المحتوى الرئيسى

كوكو شانيل ومؤسس "بوما" و"أديداس".. عملاء النازية المؤسسون لأشهر خطوط الموضة - ساسة بوست

08/05 12:50

منذ 14 دقيقه، 5 اغسطس,2015

ارتبطت النازيه بامور كثيره سيئه السمعه مثل العنصريه، القتل، صناعه السلاح، جنون هتلر، روايه 1984، افلام عبرت عن تلك الحقبه، استخدام الاعلام في تعبئه الشعب الالماني، رجال الحزب النازي، لكن ان ترتبط بامر محبب مثل الموضه وصناعه الازياء، فهذا ما قد يتعجب منه اي قارئ اذا ما عرف عن تورطات مؤسسي شركات ازياء وملابس عالميه مثل (اديداس، بوما، هوجو، كوكو شانيل) في امور تصل مع بعضهم لدرجه تصنيع السلاح للحزب النازي.

1- هوجو بوس مصمم الملابس العسكريه للحزب النازي

في عام 2013 وخلال حفل اقامته مجله GQ المتخصصه في اخبار الموضه الرجاليه لتوزيع جوائزها علي رجال العام، تحدث الممثل الكوميدي راسل براند في كلمته حول ممولي الحفل، وبالاخص شركه هوجو بوس الالمانيه، مذكرًا بتاريخها مع الحزب النازي في المانيا.

قال براند امام جمع المشاهير والسياسيين: “اذا كان احد يعلم ولو القليل عن التاريخ والموضه، فبالتاكيد يعلم ان شركه هوجو بوس كانت تصمم ملابس النازييين، وللحقيقه فهم كانوا يظهرون بمظهر متانق اثناء قتلهم للناس بناء علي دينهم وجنسهم. طُرد براند من الحفل بعدما تبادل مع احد محرري المجله كلمات غاضبه قال فيها المحرر: “ما فعلته ازاء شركه هوجو بوس كان مهينًا جدًّا”، ورد براند بنفس اللهجه: “ما فعلته هوجو بوس تجاه اليهود كان مهينًا جدًّا”.

وبرغم عدم تعليق الشركه علي الحدث فان قياداتها كانوا غاضبين بلا شك، خاصه وان الحفل الذي كانت ترعاه الشركه كان قد كلفها قرابه الـ250 الف يورو، ولم تجن الشركه من ورائه تلك التكلفه سوي المزيد من الاساءه العامه للشركه. وبالطبع فان ما ذكره براند ليس بجديد فالكثير من الماركات والشركات العالميه تعرضت لمثل تلك الاشاعات، ولكن شركه هوجو تعرضت للمزيد من تلك الامور مؤخرًا والتي تربطها بالحزب النازي، ومنها ان الشركه قد صممت الزي الاسود لفرق SS.

وفي الحقيقه فان هذا الزي من التصميمات الروسيه العسكريه الاصليه، وظل الزي في تطور منذ نشاه فرق الـSS عام 1925 وحتي حلها بعد عقدين من الزمان، وكان الزي الاسود قد بدا استخدامه منذ عام 1932 وقيل انه من تصميم فنان وضابط كبير في فرق الـSS يدعي كارل دايبيتش، والذي عمل بالتعاون مع مصمم يدعي والتر هيك. ولم يذكر ان عملا هذان المصممان لدي شركه هيوغو بوس. ولذلك فان اشارات البعض ومنهم راسل براند بان الشركه صممت ملابس للنازيين هي علي خطا علي الارجح، ولكن ان قصدوا بذلك تصنيع الشركه للملابس فهم بذلك علي حق.

وللتاكد تاريخيًّا من تلك الشائعات فيجب ذكر بعض المعلومات الهامه عن هوجو بوس مؤسس الشركه، فهو مواليد عام 1885 لوالديه اللذين يملكان محلًا لبيع الملابس الداخلية النسائيه والكتان في بلده صغيره في ميتزينجن علي بعد 20 ميلًا من شتوتجارت. وبعد خدمته في الجيش خلال الحرب العالميه الاولي اسس بوس مصنع الملابس الاول الخاص به عام 1924، والذي كان ينتج الملابس التقليديه.

وكان من بين العملاء الاوائل لدي بوس موزع اقمشه يدعي رودلف بورن، هذا الرجل الذي عقد صفقه مع هوجو بوس لانتاج قمصان بنيه لمنظمه تدعي “الحزب الوطني الاشتراكي” والذي اصبح فيما بعد يعرف بالحزب النازي. وبعد ان اصبح الحزب النازي عميلًا كبيرًا لدي هوجو بوس لم ير الاخير سوي المصلحه التجاريه، حتي اصبح بوس ينتج ازياء العديد من المنظمات بما فيها الشرطه والبريد، فلم يفكر بوس في ذلك سوي في مصلحته الماليه بعيدًا عن السياسه. وفي اول ابريل عام 1931، اتخذ بوس الخطوه التي جعلت اسمه مرتبطًا بالحزب النازي الي الابد، وذلك عندما انضم للحزب.

وكانت خطوه بوس في الانضمام للحزب النازي لها سببان: الاول انه كرجل اعمال وبحسه التجاري يحتاج لتلك الخطوه، فهو بذلك يسهل حصوله علي عقود مع النازيين الذين اصبحوا متوغلين في كل اجزاء المانيا وفي كل المجالات، والسبب الاخر هو ايمان هوجو بان هتلر هو الرجل الوحيد الذي يمكنه اخراج المانيا من ركودها الاقتصادي.

ومثل هذا التصرف الذي اتخذه هوجو لم يكن استثنائيًّا، ورغم ذلك فكان هناك رجال افضل رفضوا العمل لصالح الحزب، ولكن بوس كان سعيدًا بتوقيعه عقودًا مع النازيين، وعلي الاغلب فانه لم يكن نازيًّا مسعورًا ولكنه كان براجماتيًّا.

2- كوكو شانيل العميله المزدوجه

انها المراه التي كانت صناعه الازياء اخفاءً لجوانب حياتها المظلمه، ففي العام الماضي ظهرت وثائق تثبت ان مصممه الازياء الفرنسيه شانيل كانت جاسوسه لصالح الحزب النازي في المانيا، وشاركت احد اكبر ضباط البوليس السري الالماني (جيستابو) الفراش، وحاولت اقناع بريطانيا بهدنه لانهاء الحرب.

وان الحزب النازي كان قد اختارها للتفاوض علي هدنه مع البريطانيين بسبب علاقه الصداقه التي جمعتها برئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، ويمكن ان تكون تلك الصداقه هي الشيء الوحيد الذي انقذها من انتقام المقاومه الفرنسيه بعد انتهاء الحرب. فقد كشفت الاوراق الرسميه للحزب النازي الموجوده في ارشيف وزاره الدفاع الفرنسيه ان شانيل تم تجنيدها من قبل قسم التخابر العسكري النازي وكانت تحمل رقم F-7124.

كانت شانيل كعميله سريه لها اسم حركي هو “ويستمينستر” وذلك في اشاره لعلاقتها الغراميه مع دوق ويستمينستر قبل تجنيد الالمان لها بعشرين عامًا. وقد قال عنها المؤرخ الامريكي هال فوجان الذي عاش في فرنسا وكتب كتابًا عن علاقه شانيل بالحزب النازي: “شانيل لم تكن مؤمنه بشيء سوي الازياء، فهي امنت بالملابس الجميله، وامنت بعملها ولم يكن يهمها هتلر او السياسه او النازيه.. شانيل كانت انتهازيه بمهاره، وقد كان انجذابها للنازيه استغلالًا لتلك السلطه، وهو الشيء الذي يفضل الناس تنحيته عند شرائهم لمجوهرات وملابس شانيل”.

كانت شانيل وقت الاجتياح النازي لباريس تعيش في جناح فخم في فندق الريتز والذي كان المقر الفرنسي للقوات الجويه الالمانيه، وعلي الفور شرعت شانيل في علاقه غراميه بضابط رفيع المستوي من البوليس السري الالماني (جيستابو) يدعي بارون هانس فون دينكلايج، وكان هذا الضابط قد تم تكريمه من هتلر ومسؤول الدعايه النازي جوزيف جيوبيلز، وبالرغم ان شانيل في ذلك الحين كانت تبلغ من العمر 57 عامًا الا انها اوقعت الضابط الاصغر منها بـ13 عامًا في غرامها، لتستمر قصه حبهم النفعيه لمده عشر سنوات، حيث بعد انتهاء الحرب سافرا الي سويسرا.

في عام 1943، سافرت شانيل الي مدريد في مهمه تجسس سريه بعدما عرضت علي مسؤول فرق الـSS هنريك هملر ان تكون عميله مزدوجه، في ذلك الحين كان بعض رجال النازيه يريدون التخلي عن هتلر بعدما اصبحت الحرب مصعبه علي المانيا، وكانوا هؤلاء الرجال مع التفاوض علي هدنه مع بريطانيا. في تلك الاثناء تعرفت شانيل علي رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل بصفتها عشيقه لهوغ جروسفينور اغني رجال بريطانيا. ولكن خطه شانيل حول تشرشل لم تنج بسبب عدم تجاوب الاخير معها.

3- ادولف، ورودولف داسلر: حين صنعت شركتا اديداس وبوما الاسلحه بجانب الكوتشيهات

حفر العداء الامريكي جيسي اونز اسمه في قائمه بطولات العدو في الالعاب الاولومبيه في برلين وكان افضل العدائين في وقته بعد تخطيه للرقم القياسي في جري الـ100 متر وبعد فوزه بالميداليه الذهبيه في اولومبيات 1936، رحل الامريكي الي بلاده من برلين باربع ذهبيات، اهدي منها اثنين للاخوين الالمانيين ادولف ورودولف داسلر لانهما من صنعا له احذيته الرياضيه التي حملته للفوز بتلك الميداليات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل