«بكار والرافال».. و«عويس فى السويس»

لا نعرف سببا لكل هذا الهجوم علي عضو حزب النور نادر بكار لمجرد انه اعلن رايا في صفقه الطائرات الرافال الفرنسيه، واستعرض خبراته السياسيه والطيرانيه، مثل كثيرين من خبراء الطيران الفرنسي الذين تم الكشف عنهم في اعقاب الصفقه. وربما كانت اهم ميزات صفقه «الرافال» انها كشفت لنا عن كنز من خبراء الطيران الذين تخرجوا من اكبر جامعات بوستات فيس بوك وتويتر، وكل منهم قرا علي الاقل ثلاث دراسات مترجمه علي صفحات الفريندز بتوعه. لماذا الهجوم اذن علي نادر وحده؟ بينما الرجل دارس للاداره. فضلا عن كونه عضوا عاملا في حزب معتمد من جماعات النهي عن المنكر.

البعض ربط ربطا تعسفيا بين اراء بكار في علوم الطيران وحصوله علي منحه لدراسه الاداره بجامعه هارفارد، وان نادر ربما اراد مجامله الامريكان، فاعلن رايه السلبي في الطائرات الفرنسيه علي سبيل المجامله، وهو امر مستبعد، خاصه ان نادر رجل اعتاد ان يكيف افكاره حسب الظروف وبحسابات الربح والخساره، وهو علي استعداد لتحوير مبادئه بشكل متجرد من اجل تحقيق الربح السياسي، الا لو كان اراد اثبات حسن نوايا، لتاكيد الحصول علي المنحه ظنا انها تحتاج بعض المجامله ولو في الطيران، ولو صبر بكار لاكتشف ان الاف 16 هي الاخري موجوده، وكان مدحها بوصفه خبيرا في الطيران الأمريكي، وربما لهذا تراجع عن ارائه، وقال انها تم تحويرها، وان غرضه كان شريفا.

نادر ليس وحده خبير الطيران، لكنه يلتحق بقوائم خبراء «القنوات والمجاري المائيه» الذين يزحمون الفضاء الافتراضي والطبيعي والكوكبي، لا يفرقون بين قنوات التليفزيون والقنوات المائيه. ولا بين الثوره والفسحه النيليه.

وقد تفرجنا خلال الايام الماضيه علي كميات من الاراء في قناه السويس الجديده والقديمه، وثروه من خبراء القنوات المائيه، فرع «السويس»، فضلا عن خبراء الجدوي الاقتصاديه والاستثماريه والعائد السياسي مضروبا في الجذر التربيعي، لعبور السفن العملاقه والمتوسطه، مع احتمال سقوط امطار! وهو كشف اخر نراه ونشمه في «بوستات» تغني عن اي دراسات. ومن يتفرج علي التحاليل يندهش من حالنا العلمي والمعملي المضروب بالفاس.