غزة والرضيع دوابشة.. تضامن من ذاق
ما زالت ردود الفعل المندده بجريمه قتل الرضيع علي دوابشه حرقا واصابه شقيقه ووالديه بجراح خطيره في قريه دوما بمحافظه نابلس علي ايدي مستوطنين، تلقي بظلالها علي الشارع الفلسطيني في قطاع غزه.
وشهدت غزه في الايام السابقه عددا من الفعاليات المؤازره والمتضامنه مع الرضيع دوابشه، من بينها افتتاح بيوت للعزاء وانطلاق جنازات رمزيه وعقد لقاءات سياسيه وجماهيريه علي مستوي الفصائل الفلسطينيه، وذلك تعبيرا عن السخط والغضب العارمين ازاء اقدام مستوطنين علي حرق افراد اسره دوابشه وهم نيام.
وتعبر سرعة التفاعل الفني والرياضي مع جريمه حرق دوابشه عن تلاحم سكان غزه مع اهلهم في الضفه الغربيه، وحس انساني تضامني نابع من اناس ذاقوا ويلات الجرائم الاسرائيليه وجرائم حرق واباده اكثر فظاعه خلال ثلاث حملات عدوانيه شرسه في السنوات الاربع الاخيره.
وفي مدينة غزة لم تحل درجات الحراره المرتفعه دون تلبيه مئات الشباب والاطفال لدعوه الاتحاد الفلسطيني لالعاب القوي واللجنه الاولمبيه الفلسطينيه للمشاركه في ماراثون رياضي نصره للرضيع دوابشه واسرته.
ويؤكد الشاب سعيد حسن ان مشاركته في مسابقه الجري جاءت تعبيرا عن التضامن والتازر مع اسره الرضيع التي تقبع في المشفي بين الحياه والموت، وتنديدا بحملات ترويع المستوطنين للفلسطينيين الامنين في بيوتهم وفوق اراضيهم.
وتمني حسن في حديثه للجزيره نت ان تشكل مشاركته في المسابقه حافزا للفلسطينيين بالضفه الغربيه من اجل الانتفاض في وجه المستوطنين والتصدي لهم بكل ما اوتوا من قوه، والعمل علي تشكيل لجان شعبيه لحراسه القري الفلسطينيه هناك والذود بحزم عن اهلها.
اما رئيس الاتحاد الفلسطيني لالعاب القوي نادر حلاوه فيري ان حرص مئات الرياضيين من كافه اطياف الشعب الفلسطيني علي المشاركه في اليوم الرياضي التضامني مع اسره دوابشه، خير دليل علي قوه تلاحم ابناء الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجدهم، وياتي تعبيرا عن سخطهم ورفضهم لجرائم وهمجيه المستوطنين بحق سكان الضفه.
ويهدف الماراثون التضامني -بحسب حديث رئيس الاتحاد للجزيره نت- الي "لفت انظار العالمين العربي والغربي الي جرائم الاحتلال ومستوطنيه وتجرّئهم علي حرق الرضيع اسوه بجريمه حرق الطفل محمد خضير في القدس، ومن ثم حرق اطفال غزه في اشرس حمله عدوانيه قبل اكثر من عام".
وبالتوازي مع تضامن الحركه الرياضيه والسياسيه، عجت الساحه الفنيه هي الاخري بالعديد من النشاطات الفنيه المعبره عن نبض الشارع الغزي ازاء الجريمه، حيث جاءت اغانيهم واشعارهم تعبيرا عن مدي الحرقه والالم والحزن علي حرق الرضيع واهله.
ويقول الفنان نادر حموده في اغنيته التسجيليه "حرقوا الرضيع" التي كتب كلماتها الشاعر جمال الدريملي "احكي وقول يا زمان عن فعله الشيطان، حرق الرضيع يا عين محتل مالو امان، رضع حليب امه دمها جري بدمه، بصدرها تضمه بكل شوق وحنان، يا مين يخبرها، رضعاته اخرها، حرقوا يمرمرها، تتجرع الاحزان".
وتاتي الاغنيه التي ذاع صيتها الي جانب العديد من الاعمال الغنائيه والشعريه التي اصدرها فنانون من غزه باصواتهم رثاء للرضيع ودعوه لرص الصفوف والتوحد ضد هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال.
Comments