المحتوى الرئيسى

الإسلاميون بالكويت يؤكدون وقوفهم ضد الإرهاب

08/04 20:40

في الوقت الذي تشهد فيه الكويت نشاطا سياسيا واسعا تشارك فيه كل القوي السياسيه للتنديد بالارهاب ورفضه هناك, يتجلي في الافق صراع سياسي بين الليبراليين الذين يشنون حمله اعلاميه واسعه علي الاسلاميين والعمل الاسلامي بشتي اشكاله, وبين التيار الاسلامي الذي نجح في ايصال رساله الي الدوله يعلن فيها صراحه وقوفه الي جانبها في حربها علي الارهاب.

وفي هذا الاطار عقد الليبراليون الثلاثاء ندوه تحت شعار "الوحده الوطنيه" هي الثانيه خلال اسبوع, تحدث فيها وزير التربيه الاسبق أحمد الربعي عن المساجد فقال "ان مناهجنا الدراسيه تعلم شيئا فيما تقوم المساجد بتعليم شيء اخر" كما انتقد خطب الجمعه باعتبارها "خطبا متوارثه ليس لها علاقه بتهيئه الشباب الصالحين". ولم يوفر الربعي الجمعيات الخيريه في نقده التي اعتبر انها "تحضر اشخاصا من الخارج لجمع الاموال التي لا نعرف اين يذهبون بها".

انتقادات الربعي هذه تواكبت مع حمله واسعه يشنها الكتاب الليبراليون –ومن بينهم الربعي- في الصحافه الكويتيه علي جميع التوجهات الاسلاميه وتحميلها مسؤوليه ما يجري من ارهاب, مشككه في الوقت نفسه بانشطه اللجان الخيريه والجمعيات الاسلاميه وخطباء المساجد ومناهج التربية الإسلامية ومطالبه بوقفه حكوميه معها.

ومن جهتهم واصل الاسلاميون بكل فصائلهم مؤتمراتهم التي نددت بالارهاب, اذ عقدوا الثلاثاء مؤتمرا حاشدا نظمته الحركه الدستوريه القريبه من الاخوان المسلمين شاركت فيه قيادات حركات إسلامية ابرزها الاخوان والتجمع السلفي والحركه السلفيه والشيعه, فضلا عن اسلاميين مقربين من الحكومه, اضافه لبضعه وزراء وعدد من اعضاء مجلس الامه.

وقال الامين العام للحركه الدستوريه بدر الناشي في تصريح للجزيره نت ان الدعوه وجهت لليبراليين للحضور للمؤتمر "حتي يكون موقفنا كلنا واحد ضد الارهاب بصرف النظر عن الخلاف الفكري لكنهم لم يستجيبوا وفضلوا المقاطعه " وقال اننا مازلنا نمد يدنا للجميع ليكون موقفنا واحد من امن الوطن واستقراره.

واكد المتحدثون في المؤتمر ان الجهل بحقيقه الاسلام والفقة الاسلامي يقف وراء بروز ظاهره التكفير وحمل السلاح في المجتمع الكويتي للمره الاولي في تاريخ البلاد. وفي هذا السياق اكد عميد كليه الشريعه بالكويت الدكتور محمد الطبطبائي ضروره وجود كليه للشريعه ومعاهد دينيه شرعيه "تعلم الدين الصحيح" وتحصن الناس ضد الغلو والتطرف.

فيما اعتبر وزير الاوقاف عبد الله المعتوق ان هؤلاء المتطرفين ليس لهم مشائخ الا نشرات الانترنت التي لا يعرف مصدرها ولا كتابها, مؤكدا مواصله وزاره الاوقاف لدورها بالتعاون مع كل المعنيين في التصدي الفكري لهذه الظاهره.

وحذر المتحدثون في الندوه من تصاعد دعوات تحجيم التعليم الديني وضرب الجمعيات الخيريه والعمل الاسلامي, واعتبر رئيس الكتلة الإسلامية في مجلس الامه فهد الخنه ان هذه الدعوات "تصب البترول علي النار وان مروجيها يحاولون الصيد في الماء العكر والتكسب السياسي, لكن الحكومه اثبتت انها علي وعي تام بقطعها الطريق علي هؤلاء". كما حذر رئيس التجمع السلفي خالد السلطان من المساس بثوابت المجتمع الكويتي الاسلاميه عن طريق احداث تطوير في مناهج التعليم استجابه للضغوط.

ويري المراقبون ان مشاركه الحكومه الواسعه في هذا التجمع الذي ضم كل الاسلاميين في الكويت, انما يؤكد رضا الحكومه عن الموقف الاسلامي الرافض للعمليات الارهابيه, وهو الموقف الذي وصفه مراقبون بانه موقف متوازن بعكس مواقف بعض الدول الاخري التي وقعت فيها احداث مشابهه, حيث تجلي رد الفعل فيها بانه كان عقابا جماعيا للعمل الاسلامي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل