المحتوى الرئيسى

هؤلاء "يحكمون العالم"!. تعرّف عليهم

08/04 14:07

حروب هنا وصفقات هناك، مؤتمرات تعقد ومؤامرات تحاك، هذا هو حال العالم لو كنت من انصار نظريه المؤامره، وان كنت ممن لا يؤمنون بها، فتعال معنا لتتعرف علي مَنْ تسري المزاعم بانهم يحكمون العالم.

كانت المسابقه محتدمه بين النائبين الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، علي الفوز بحق الترشح باسم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكيه، لكن فجاه في ٦ يونيو/ حزيران ٢٠٠٨، اختفي المرشحان للتفاوض بعيداً عن الاعين، لانهاء حاله التنافس بينهما، وفي اليوم التالي، اعلنت السيده كلينتون تنحيها من السباق.

رغم ان قرار انسحاب كلينتون كان مؤكداً منذ ثلاثه ايام، نظراً لعدد الاصوات المسانده لعضو مجلس الشيوخ باراك اوباما في لجنه ترشيح الحزب الديمقراطي، الا انهما في الحقيقه ذهبا الي الحلقات الدراسيه السنويه لمجموعه تدعي بـ "بيلدربيرغ "، في شانتيلي (بفرجينيا، الولايات المتحده).

ونظراً للسريه التامه التي تحظي بها اجتماعات مجموعه "بيلدربيرغ"، استنتج بعض الكتاب والصحافيين الذين تتبعوا اثار هذه المجموعه الغامضه، ان ما حدث انذاك هو عباره عن صفقه، اذ خلص باراك اوباما وهيلاري كلينتون الي اتفاق مالي وسياسي، فانقذ اوباما اموال منافسته وعرض عليها وظيفه في ادارته في مقابل الحصول علي دعمها الفعّال خلال الحمله الانتخابيه ضد ماكين.

بعد ذلك تم ادخال كلينتون واوباما فيما يعرف بمؤتمر بيلدربيرغ، الذين اكدا للمشاركين في المؤتمر تعاونهم مستقبلاً في ظل وجود باراك اوباما في الرئاسه الامريكيه.

وقام العرش الملكي لانكلترا والعضو في "بيلدربيرغ"، بتمويل اولي حملات اوباما الانتخابيه، وفي الوقت ذاته، قام حلف شمال الاطلسي بتنظيم العلاقات الدوليه العامه للرئيس المقبل للولايات المتحده.

والسؤال هنا، لماذا يقوم ما يسمي بمؤتمر "بيلدربيرغ" بدعم باراك اوباما، وما هي صفته حتي يقوم بهذا الدعم؟

لا يمكن اعتبارها حكومه او مجلسا او حتي منظمه سياسيه، حيث لا يوجد هيكل تنظيمي اداري لها، لهذا اطلق عليها "المجموعه" او "النادي"، ويضم هذا النادي، زعماء سياسيين وراسماليين دوليين يجتمعون سريّاً في ربيع كل عام لوضع السياسات العالميه.

ويبلغ عدد المشاركين بالمؤتمر ما بين 120-150، منهم نواه صلبه حاضره باستمرار سنوياً، وهم اعضاء عائله روكفلر وعائله روتشيلد ومدراء المصارف ورؤساء الشركات الدوليه ومسؤولون رفيعو المستوي من اوروبا وامريكا الشماليه.

المؤتمر الاول عقد في 1954

يذكر ان المؤتمر الاول عقد بدايه من ٢٩-٣٠ مايو/ ايار ١٩٥٤، بالقرب من مدينه ارنهيم (في هولندا)، وشارك في الاجتماع الاول، ٧٠ شخصيه، اتت من ١٢ دوله اوروبيه، وسمي بهذا الاسم نسبه الي فندق بيلدربيرغ، الذي عقد فيه الاجتماع الاول.

يقول موقع المجموعه، ان هدفها الرئيسي، هو تعزيز الحوار والمناقشات بين اوروبا وامريكا الشماليه خلال مؤتمر سنوي يعقد لمده ٣ ايام، الا ان هذا التعريف هو محل شك عند كثيرين، فالسريه والحمايه القصوي التي تحيط بالمؤتمر، بحيث لا تتسرب اي من تفاصيله، تثير شكوك الكثيرين في ان يكون الهدف هو الحوار فقط، حيث يتم التطرق الي مسائل تتعلق بقضايا عالميه غير مقتصره علي الشان الامريكي او الاوروبي فقط.

ففي جدول اعمال المؤتمر الاخير في 2015، تم تناول قضايا عالميه مثل ايران وروسيا والتجسس الصناعي، والامن الالكتروني وتهديد الاسلحه الكيميائيه والانتخابات الامريكيه، الارهاب، اليونان، المملكه المتحده، الشرق الاوسط، الامر الذي لا يتسق مع اهداف المجموعه التي تم الاعلان عنها.

اجراءات السريه قبل واثناء المؤتمر؟

لا يستطيع احد شق طريقه الي اجتماعات "بيلدربيرغ" الا بعد موافقه لجنه التسيير، التي تقرر من هم المدعوين، وهذه شروط اللجنه، كما توصل اليها الصحافي "دانيل ستولين":

· يجب علي المدعوين ان ياتوا وحدهم، لا زوجات او صديقات او اصدقاء، ولا يمكن للمساعدين والحراس الشخصيين، او CIA، ان تحضر المؤتمر، كما ان الضيوف لا يمكنهم الادلاء بتصريحات او اجراء حوارات مع الصحافه، او الكشف عن اي شيء مما يجري في الاجتماعات.

· تقوم الحكومات المضيفه بتوفير الامن العام ومنع دخول الغرباء، للحاضرين الذين يكون ثلثهم من الشخصيات السياسيه، والباقي من قطاعات الصناعه والمال والاكاديميه والعمل والاتصالات.

الي ماذا تهدف هذه المجموعه؟

كل ما يمكن قوله، يعد تكهنات تنضوي تحت نظريه المؤامره، فحتي الان لا يوجد دليل يمكن الاعتماد عليه للفصل بشكل تام حول اهداف هذه المجموعه.

الا ان ما قاله المفكر الفرنسي ورئيس ومؤسس شبكه "Réseau Voltaire"، "تييري ميسان" حول اهداف المجموعه، يعد من اقوي الادله بين كل من اشتغل بهذا الملف، حيث استطاع ميسان، الوصول لسجلات المجموعه ومحفوظاتها ما بين عام ١٩٥٤ و١٩٦٦، الي جانب عده سجلات لاحقه لهذه الفتره، بالاضافه الي مناقشته احد ضيوف المؤتمر السابقين.

ويقول ميسان، انه منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، اهتم بعض الصحافيين بهذه المجموعه، وراي بعض الكتاب فيها جنين لحكومه عالميه متخصصه بالقرارات السياسيه والثقافيه والاقتصاديه والعسكريه الكبري للنصف الثاني من القرن العشرين.

وهو التفسير الذي دعمه فيدل كاسترو، الا ان ميسان يري انه لم يات شيء يؤكد هذا الامر او ينفيه، ويري ان مجموعه " بيلدربيرغ " من انشاء منظمه حلف شمال الاطلسي، وانها تهدف الي اقناع الزعماء بالقضايا المطروحه، والتلاعب بالراي العام لقبول المفاهيم والنشاطات التي تتبناها منظمه حلف شمال الاطلسي.

"حكومه واحده للعالم"، بهذه الجمله يتلخص هدف مجموعه " بيلدربيرغ " عند الصحافي "دانيل ستولين"، الذي استمر في التحري عن هذ المجموعه طيله 14 سنه، حتي وضع خلاصه بحثه في كتابه، "القصه الحقيقيه لمجموعه "بيلدربيرغ".

ويقول ستولين ان اهداف المجموعه تتلخص في حكومه واحده وسوق واحد وجيش واحد للعالم، ممولين من قبل بنك مركزي عالمي يستخدم عمله موحده عالمياً.

قائمه اهداف "بيلدربيرغ" بحسب ستولين

- تحديد هويه موحده للعالم نابعه من قيم عالميه موحده.

- سيطره مركزيه علي سكان العالم من خلال ما يسمي بـ "السيطره علي العقول" او بمعني اخر، السيطره علي الراي العام.

- نظام عالمي جديد لا يتضمن طبقه وسطي، بل عباره عن اسياد وعبيد، لا وجود للديمقراطيه، بسحب تعبيرات ستولين.

- السيطره المطلقه علي برامج التعليم، والسيطره علي جميع السياسات العالميه والمحليه.

- جعل الناتو جيش عالمي.

- فرض نظام تشريعي عالمي.

راي "ستولين" يوافق الصحافي المخضرم "جيم تاكر" المتوفي في 2013، والذي تتبع المجموعه لعقود، في كتابه "يوميات بيلدربيرغ "، وقال ان المجموعه عباره عن منظمه مكونه من قاده سياسيين وممولين عالميين يجتمعون سراً كل سنه لوضع السياسه العالميه.

وانها مكونه في الاساس من اعضاء عائله روكفلر وعائله روتشيلد ومدراء المصارف ورؤساء الشركات الدوليه ومسؤولون رفيعو المستوي، ويتم اضافه شخصيات جديده لهم حسب الحاجه.

ما هي المنظمات التابعه لـ " بيلدربيرغ"؟

وهناك عده منظمات تابعه لمجموعه "بيلدربيرغ" وفقاً الصحافي "دانيل ستولين" هي:

يعد مجلس العلاقات الخارجيه الامريكي، احد المنظمات التي تهيمن عليها مجموعه "بيلدربيرغ" حيث يعد "ادوارد ماندل" كبير مستشاري " الرئيس الامريكي وودرو ويلسون، احد مؤسسي المجلس، والذي يعد من مؤسسي نظام الاحتياطي الفدرالي ايضاً.

ووفقاً لستولين، فان مجلس العلاقات الامريكي كان يهدف الي انشاء حكومه عالميه واحده علي اساس نظام مالي عالمي، والان يضم المجلس الالاف من الشخصيات المؤثره عالمياً.

هي مجموعه نقاش غير حكوميه، غير حزبيه، اسسها ديفيد روكفلر سنه 1973، لتعزيز التعاون الوثيق بين الولايات المتحده، واوروبا، واليابان، وتتكون اعضائها من الفئات التاليه:

- مرشحي الرئاسه الامريكيين من كلا الحزيبين الجمهوري والديمقراطي.

-الاعضاء البارزين في مجلس الشيوخ والنواب الامريكي.

-الشخصيات الفاعله والمؤثره في الاعلام العالمي ورؤسائهم.

- مسؤولون رفيعو المستوي في CIA، FBI،NSA وقطاعات الدفاع والمؤسسات الحكوميه والمسؤولين في قطاع التجاره والقضاء والماليه.

"مهمتنا ليس اعطاء الناس ما يريدوه، لكن اعطاءهم ما نقرره نحن" ريتشارد سالانت-رئيس شبكه "سي بي اس نيوز" السابق.

وفقاً للمعلومات الوارده في كتاب ستولين، فان رؤساء ومسؤولي ابرز القنوات التليفزيونيه والراديو، والصحف والمجلات والكتب والافلام، وكل ما نشاهده او نسمعه يحضرون الي اجتماعات "بيلدربيرغ "، وتملك عائله روكفلر، احد اعمده المجموعه الرئيسيه، عدد ضخم من وسائل الاعلام.

يقول جيم تاكر، في احدي مقالاته، نقلاً عن رئيسه الوزراء البريطانيه مارغرت تاتشر، ان قرار اسقاطها والاتيان بشخص اخر من حزبها (جون ميجور) الي جانب الاتيان ببيل كلنتون للرئاسه الاميركيه، مرتبطان بمداولات اجتماع مجموعه بيلدربيرغ في بادن بالمانيا عام 1991.

الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون

وقد يبدو هذا متسقاً مع الروايه التي ذكرها الصحافي ستولين في تحقيقه، حيث قام كلينتون بوعد روكفيلر بتمرير اتفاقيه التجاره الحره لشمال امريكا "النافتا"، والتي تنص علي انشاء منطقه تجاريه حره ما بين الولايات المتحده وكندا والمكسيك، اذا اصبح رئيساً بمساعده روكفيلر.

المفكر الفرنسي تييري ميسان، يحاول الكشف عن السبب الحقيقي وراء تفضيل "بيلدربيرغ" لاوباما ودفعه للترشح للرئاسه، وقيام حلف شمال الاطلسي بتنظيم العلاقات الدوليه العامه له، حيث يقول ان تاريخ عمل اوباما وعائلته دائما لوكاله المخابرات المركزيه والبنتاغون، كان سبباً رئيسياً لدعم المجموعه له، وهذا وفقاً لما ذكره الكاتب "واين مادسن"، في كتابه "السيره المخفيه لاوباما: عائله في خدمه وكاله الاستخبارات المركزيه الامريكيه CIA".

ابرز المشاركين في مؤتمر 2015

وفقاً لموقع "بيلدربيرغ" فان المشاركين في الاجتماعات هذا العام هم:

-هنري دي لا كروا دي كاستير: الرئيس الدوري للجنه التنظيميه لمؤتمر "بيلدربيرغ" ، الذي شغل مناصب اداريه متعدده، اخرها رئاسه مجلس اداره اكسا العملاقه، وهي واحده من اكبر عشرين شركه في العالم للاستثمار والتامين.

هنري دي لا كروا دي كاستير

- هنري كيسنجر: وزير خارجيه الولايات المتحده السابق

-ريد هوفمان: مؤسس ورئيس مجلس اداره شركه لينكد ان.

- نيال فيرجسون: استاذ التاريخ بجامعه هارفرد، والمتخصص في الدراسات الاوروبيه.

- جون الكان: رئيس مجموعه فيات للسيارات.

-دوجلاس فلينت: رئيس مجلس اداره"HSBC".

- بيتر سذرلاند: رئيس مجموعه غولدمان ساكس للماليه العالميه.

- جيمس وولفنسون: الرئيس السابق للبنك الدولي.

- راني مينتون بيدويس: رئيس تحرير "ذا ايكونوميست".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل