المحتوى الرئيسى

خبير وثائق: قصة حب "ديليسبس" و"أوجيني" كان لها دورا في حفر قناة السويس

08/04 13:06

قال السفير مدحت القاضي عضو جمعيه اصدقاء «فرديناند ديليسبس»، ان تاريخ قناة السويس يكاد يقتصر في اذهان الغالبيه العظمي من المصريين علي شخصيه الدبلوماسي، والمغامر الفرنسي فرديناند ديليسبس، والخديوين سعيد، واسماعيل، الذي اقام حفل الافتتاح الاسطوري للقناه عام 1869، مضيفا ان المصريين كانوا يحاولون حفر القناه منذ اكثر من 4 الاف سنه، وان القناة الجديده هي المشروع رقم 22، اي ان هناك 21 محاوله حفر او حفراً فعلياً سابقاً علي قناه السويس الجديده لم تتم، كان اولها في عهد الملك «سيزوستريس» الذي كان اول من شق قناه صناعيه لتصل بين البحرين المتوسط والاحمر عن طريق نهر النيل عام 1874 قبل الميلاد.

وبسؤاله عن كيف ومتي بدا اهتمام "ديليسبس" بمشروع حفر القناه، قال: لعبت الصدفه دوراً في ذلك، فعندما عُين ديليسبس نائباً للقنصل الفرنسي بالاسكندريه، سافر من تونس الي مصر علي ظهر سفينه كانت قادمه من مارسيليا وفي طريقها توفي احد الركاب بوباء الكوليرا، فتم حجز رُكاب السفينه بالحجر الصحي بالاسكندريه لمده شهر، وخلاله حاول «ميمو»، قُنصل فرنسا العام في مصر تخفيف حاله الضيق عند ديليسبس بسبب فتره الانتظار بالحجر الصحي، فارسل له بعض الكُتب وكان من ضمنها التقرير الذي وضعه المهندس الفرنسي لوبير ايام الحمله الفرنسيه علي مصر، الخاص بمشروع القناه بين البحر الاحمر والمتوسط، وكان التقرير سبباً في اثاره انتباه ديليسبس لمشروع القناه، ومنذ ذلك الحين لم ينقطع تفكيره في ذلك المشروع لاكثر من 20 عاماً تاليه، وحاول عرض المشروع علي الخديوي عباس والي مصر، ولم يفلح، وكذا علي الباب العالي ولم يُقبَل، وازاء ذلك تخلي مؤقتاً عن تحريك المشروع مُتحيناً الفُرصه بين الحين والاخر، وبعد وفاه عباس وتولي سعيد باشا، التقاه في نوفمبر 1854 وعرض عليه فكره المشروع، وقد كان له ما اراد، لعده اسباب منها علاقته القويه بسعيد الذي تعرف عليه منذ ان كلفه محمد علي بتدريبه علي الرياضه فعلمه ركوب الخيل ومارسا الرياضه سوياً، وكان عمر سعيد نحو 13 عاماً فقط، السبب الثاني ان اوجيني، خطيبته السابقه لعبت دوراً في اقناع زوجها الامبراطور نابليون الثالث بمساعدته، اضف الي ذلك ان جمعيه دراسات قناه السويس عاونت ديليسبس في الاتصال بنابليون الثالث لاقناعه بمشروعهم، الذي شجعهم وطالبهم بالاسراع بتكوين هيئه لتنفيذ المشروع واعداد خطه لشركه عالميه بتنفيذه، وقد انقسم المؤرخون حول ديليسبس الي قسمين، الاول، وهُم انصاره ويعدونه صاحب الفضل في اخراج المشروع الي حيز الوجود، وانه الشخص الوحيد الذي اقنع كل الاطراف، وخفف من حِده المُعارضه، واثر في الرأي العام والحكومات والملوك والافراد، والثاني، لا ينسبون لفرديناند ديليسبس اي فضل في تنفيذ المشروع، اذ يرونه شخصاً دخيلاً علي المشروع، ولا علاقه له به والفضل الوحيد له هو حصوله علي امتياز حفر القناه، وفي راي هؤلاء ان التغني بمواهب فرديناند ماثيو ديليسبس وجهوده، يجب الاّ يغفل الجهود الفنيه والهندسيه، التي بذلها الكثيرون غيره مِمَنْ اهتموا بموضوع قناه السويس، مثل لينان دي بلفون، ولويجي نجريللي، والسان سيمونيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل