المحتوى الرئيسى

إيران والدكتاتوريون السنة هم أكثر من يجند لداعش - ساسة بوست

08/03 20:45

منذ 2 دقيقتين، 3 اغسطس,2015

كتب ديفيد هيرست: يبدو جون الين، الفريق البحري المتقاعد الذي كلفه اوباما بتنسيق الحمله ضد داعش، واثقا مما لديه من حقائق. فما ان عاد من تركيا، التي وافقت للتو علي المشاركه في الحمله الجويه ضد مقاتلي داعش، حتي اعلن امام منتدي اسبن للامن بان داعش تتقهقر.

وقال: “اعتقد جازما بان زخم داعش قد اضعف استراتيجيا وعملياتيا والي حد كبير ايضا تكتيكيا. وانا لا اقصد هنا فقط الحملة العسكرية، بل ثمه حمله لتقويضها ماليا وحمله للنيل منها اعلاميا، وهناك حمله لمواجهه المقاتلين الاجانب، ثم هناك الجانب الانساني الاغاثي…. من المهم ان تتشكل لديك تلك الرؤيه الاستراتيجيه الاكبر حينما تتساءل عما اذا كان هناك تاثير لما نقوم به”.

نعم، بالضبط.. الرؤيه الاستراتيجيه الاكبر. ولكن اين هي هذه الرؤيه؟

لم يلبث الين بعيدا بعدما تباهي بهذا الانجاز حتي تبعته مجموعه النصره المرتبطه بالقاعده بالاعلان عن انجازات خاصه بها – اسر قائدين وسته اعضاء في الفرقه 30 المكونه من خريجي برنامج تدريب وتجهيز تنفذه وزاره الدفاع الامريكيه.ودعت النصره الفرقه 30 الي “العوده الي الطريق الصواب” وحثت مقاتليها علي قتال نظام بشار الاسد دفاعا عن عائلاتهم.

لقد ثبت بما لا مجال للشك فيه ان ايجاد الطريق الصواب في سوريا وفي العراق امر تحار فيه الالباب، وخاصه حين يتعلق الامر برئيس امريكي اقنع نفسه بانه تمكن من الانسحاب من حرب بوش “المغفله”. قد تكون الولايات المتحده غادرت العراق فعلا، ولكن مازال العراق لم يغادر الولايات المتحده الامريكيه بعد.

اولا: لقد تمكنت داعش من البقاء والاستمرار بعد عام كامل من القصف. نعم، لقد فقدوا بعض ما كانوا يسيطرون عليه من اراض، ولكننا “لم نر اضعافا ذا قيمه لقدراتها واعداد منتسبيها” كما يقول مسؤول في وزاره الدفاع الامريكيه يحرص علي اطفاء شعله الحماسه التي تتقد بها تصريحات الين. يقدر هذا المسؤول اعداد منتسبي داعش بما بين عشرين الفا وثلاثين الفا، وهو نفس العدد تقريبا الذي كانت تحظي به في اغسطس من العام الماضي حينما بدا القصف الجوي عليها.

ثانيا: ما هو شكل النصر اذا كان ثمه نصر فعلا؟ هل هو العراق المقسم بشكل دائم ونهائي الي ثلاثه اجزاء تحكم ايران قبضتها علي واحد منها؟ ام انه بقاء الاسد مسيطرا في دويله علويه ساحليه خلفيه بينما يقع ما تبقي من سوريا في قبضه المليشيات المحليه؟ وهل فعلا ترغب واشنطن في رؤيه دمشق تسقط في ايدي الثوار؟

دون الاجابه عن هذه الاسئله ستظل القنابل التي تسقطها طائرات التحالف اليوم بنفس درجه الدقه والتوجيه التي كانت للقنابل (غير الموجهه وعديمه الدقه) التي اسقطها سلاح الجو الملكي البريطاني علي المانيا في الحرب العالميه الثانيه. وبدون تحليل دقيق وعلمي واضح لجذور داعش واسباب ظهورها وانتشارها، وبدون تقدير صائب للظروف التي لمعت فيها حظوظها وللظروف التي وهنت بسببها، سيظل الحاق الهزيمه بها امرا بعيد المنال. فحتي لو تم سحقها في العراق ستجدها تيمم باتجاه مصر، حيث ينشغل دكتاتور متوحش، بدعم كامل من الولايات المتحده والاتحاد الاوروبي، في ايجاد الظروف المناسبه بالضبط لتنامي داعش.

من باب الشرح والتفسير وليس من باب الاعذار والتبرير، نقول ان لداعش منطقها الخاص بها. يتمتع رجال الدين فيها وكذلك قادتها بدرجه عاليه من القدره علي الاقناع وبدرجه عاليه من المهاره في تطويع الوسط للرساله وتهيئه الرساله للجمهور. لقد نبتت بذور عقيده داعش الموغله في الطائفيه في محضن اجتماعي معين جاء الي الوجود اثر انهيار القياده السنيه وبسبب السياسه التوسعيه والانتهازيه لايران، وكذلك بفضل مسلسل متصل لسوء التقدير الامريكي.

في هذا المجال، بذل الباحثان حسن ابو هنيه ومحمد ابو رمان جهدا مقدرا في سبيل وصف الحاضنه التي ترعرعت فيها داعش. صدر للرجلين مؤخرا عن دار فريدريك ايبرت شيفتونغ بالمانيا كتاب صغير بعنوان “تنظيم الدوله الاسلاميه، والازمه السنيه، ونضال الجهاد العالمي”. يسرد الكتاب من المؤشرات ما لم يوفق اخرون الي ادراكه او ما ذهب البعض خطا الي التقليل من اهميته. كما يرسم الكتاب ملامح العلاقه التكافليه بين ازمه السياسه العربيه السنيه والانتشار السريع لهذه المجموعه التي بدات صغيره جدا حينما انبثقت عن القاعده.

انها في مستوي ما كانها قصه من هوليوود: اذ كيف يمكن لمجموعه لا يزيد عدد اتباعها علي ثمانين شخصا مع عائلاتهم كانوا يقيمون في معسكر في هيرات داخل افغانستان اسسها وادارها شاب اردني اسمه احمد فاضل الخلايله جاء من مدينه الزرقاء ان ينتهي بها الامر بعد خمسه عشر عاما وقد سيطرت علي مساحه من الارض تعادل مساحه بريطانيا باسرها. وهي في مستوي اخر اشبه ما تكون بعمل روائي لتشيكوف – سوء تقدير يخفي من ورائه سوء تقدير اخر، وهكذا.

لقد فهم الزرقاوي، ذلك الجهادي الذي اتخذ من العراق مقرا له، شيئا لم يفهمه اسامه بن لادن ذو التوجه العولمي. لقد ادرك الزرقاوي الطبيعه الحقيقيه لسياسات الهويه في عالم عربي يمر بمخاض ثوري تحولي علي مستوي المنطقه باسرها، حيث بدات الدول في الانهيار، وحيث لم يعد زعماؤها يمثلون شعوبهم.

“قتالنا مع الامريكان امر بسيط للغايه، فالعدو مرئي وظهره مكشوف، وهو جاهل بالارض وجاهل بحقيقه ما عليه المجاهدون، وذلك بسبب ضعف معلوماته الاستخباراتيه. ونحن نعلم علم اليقين بان هذه القوات الصليبيه سوف تتبدد غدا او بعد غد”.

ويضيف الزرقاوي متحدثا عن الشيعه:

“الرافضه عقبه كؤود، فهم الحيه المتربصه، والعقرب الماكر، والعدو الحاقد والزاحف، وهم السم الزعاف”.

وهو يعتبر خطرهم مستمرا واطماعهم لا حدود لها، ويضيف:

“مع مرور الايام كبرت امالهم في ان يقيموا دوله للرافضه تمتد من ايران مرورا بالعراق وسوريا الي لبنان وتشتمل علي ممالك الخليج الكرتونيه”.

كتوقع (في خطاب وجهه الزرقاوي الي ابن لادن) يعود الي فبراير من عام 2004، فانه علي درجه لا باس بها من الدقه.

انطلق الزرقاوي في تحليله من الحقيقه السياسيه المركزيه التي تفيد بانه بينما وجد شيعه العراق سندا في ايران لم يكن ثمه سند للسنه فيه، الذين كان حكامهم اما نخبا افسدتها الرشا او طغاه مستبدين ولاؤهم ينحصر لعائلاتهم المقربه (الحاكمه).

لم يكن ظهور داعش وتناميها مضطردا دائما ولا سلسا. بل انه ما ان ظهرت امارات بديل سياسي كاد يثبت وجوده من خلال الانتخابات التي اعقبت انطلاق الثورات العربيه حتي انفض الجمع عن القاعده وعن داعش معا وشحت مواردهما. لقد كاد ظهور الاسلام السياسي يصيب داعش في مقتل، الا انها ما لبثت ان وجدت ما انعشها واعادها الي الوجود من جديد. كان ذلك هو الانقلاب العسكري في مصر الذي مكن داعش من استقطاب المتطوعين وفتح باب التجنيد لها علي مصراعيه. والمذهل ان الانقلاب كان مدعوما وممولا من قبل الدكتاتوريات العربيه السنيه، مثل المملكه العربيه السعوديه ودوله الامارات العربيه المتحده، بهدف تدمير جماعه الاخوان المسلمين. وفي المقابل، كانت ايران تقدم الدعم الكامل للجماعات الشيعيه المواليه لها عبر العالم العربي.

في الحادي والثلاثين من اب/ اغسطس 2013، صدر للناطق باسم داعش ابي محمد العدناني تسجيل صوتي بعنوان “السلميه دين من؟”، لم يلبث ان انتشر بين الناس كالنار في الهشيم. قال العدناني في تسجيله مخاطبا اهل السنه:

“عليكم ان تعلموا، ايها السنه الثائرون في كل مكان، ان محنتنا ليست مع الانظمه الحاكمه وانما مع القوانين الشركيه التي تحكمكم. ولن يكون ثمه فرق بين حاكم والذي يليه ما لم نغير القانون. لا فرق بين حسني مبارك ومعمر القذافي ولا بين زين العابدين بن علي ومحمد مرسي ولا بين مصطفي عبد الجليل وراشد الغنوشي، فكلهم طغاه يحكمون بنفس القوانين”.

ووصف العدناني جماعه الاخوان المسلمين التي تعرضت للسحق علي ايدي الانقلابيين في مصر بانها “حزب علماني في رداء اسلامي”. وكانت الرساله الاهم علي الاطلاق في خطابه لاهل السنه علي النحو التالي: “تخلوا عن دعوات السلميه، احملوا السلاح، واعلنوا الجهاد في سبيل الله لتخلصوا انفسكم من المعتدين في الجيش المصري وفي الجيش الصفوي (العراقي)”.

لم يكن ذلك بمثابه اصدار حكم شرعي فحسب، بل كان ايضا استجابه سياسيه لوضع اختفت منه السياسه بما تعنيه من دساتير وانتخابات وبرلمانات. في ذلك الوقت كان الزرقاوي قد اصبح جسده رمادا، الا ان دكتاتورين طائفيين – تدعم احدهما كل من الولايات المتحده الامريكيه وايران بينما تدعم الاخر كل من ايران وروسيا – كانا يقومان بخدمات لا تقدر بثمن كان الزرقاوي في امس الحاجه اليها لينبعث حيا من جديد: انهما نوري المالكي وبشار الاسد. كلاهما يستحق ان يمنح النسخه الجهاديه من وسام الشرف (تقديرا لجهودهما في تدعيم داعش).

المالكي والاسد كلاهما كانا يعززان الرساله التي مفادها ان السياسه قد ماتت، وذلك من خلال استخدامهما للقوه المفرطه في قمع المعارضات السلميه السياسيه التي كانت تواجههما. في العراق، ما ان انسحب الامريكان حتي تبددت سياستهم التي حاولوا من خلالها الحفاظ علي صفقه كانت قد ابرمت مع كتله العراقيه للمشاركه في السلطه.

نشرت صحيفه الواشنطن بوست في العام الماضي تقريرا تضمن تفصيلات دقيقه من الداخل اعده علي خضيري، المسؤول الامريكي الذي خدم في العراق المده الاطول من بين زملائه الاخرين. فنظرا لانه كان واحدا من المسؤولين الامريكان من اصول عراقيه الذين عرفوا الامريكان علي المالكي، كان خضيري يشعر بالمسؤوليه تجاه سلوك الرجل.

“لقد ثارت حفيظه العرب السنه – الذين تغلبوا علي خلافاتهم الداخليه ليشكلوا تحالف العراقيه العلماني مع من يري رؤيتهم من الشيعه العرب ومن الكرد والتركمان والمسيحيين – حينما طلب منهم التخلي عن رئاسه الوزراء بعد ان نجحوا في دك القاعده وفازوا في الانتخابات (بالمركز الاول). فحتي بعض زعماء الشيعه الاسلاميين كانوا يعبرون سرا عن عدم ارتياحهم ازاء توجه العراق تحت المالكي، بل ذهب الصدر الي ابعد من ذلك حين وصف المالكي علنا بانه “طاغيه”. والاسوا من ذلك انه لم يعد احد يعتبر الولايات المتحده الامريكيه وسيطا نزيها”.

لم يكتف المالكي بالاستنكاف عن الوفاء بالتزامات كان قد قطعها علي نفسه بان يدفع رواتب منتسبي الصحوات، وهم اولئك المقاتلون السنه الذين الحقوا الهزيمه بالقاعده، بل سعي خلال ساعات فقط من انسحاب القوات الامريكيه في ديسمبر من عام 2011 الي القاء القبض علي خصمه ومنافسه نائب الرئيس طارق الهاشمي ولما لم يتسن ذلك له اصدر عليه حكما غيابيا بالاعدام. وبعد ذلك بعام واحد كرر الامر ذاته مع وزير الماليه رافع العيساوي.

خلص خضيري في تقريره الي القول:

“باختصار، عراق الرجل الواحد وحزب الدعوه الواحد في عهد المالكي يكاد يشبه الي حد التطابق عراق الرجل الواحد وحزب البعث الواحد في عهد صدام حسين، الا ان صدام نجح في احتواء عدو امريكا الاستراتيجي: ايران، ولم تنفق الولايات المتحده الامريكيه عليه تريليون دولار مسانده ودعما. لم يبق في العراق الكثير من الديمقراطيه حيث يتحكم رجل واحد وحزب واحد، تربطهما بايران علاقات وثيقه، بالقضاء والشرطه والجيش والمخابرات وموارد النفط والماليه والبنك المركزي. في مثل هذه الظروف، لم يعد تجدد الحرب الاهليه العرقيه والطائفيه في العراق امرا محتملا، بل اصبح امرا مؤكدا”.

لم يكن هذا راي كونداليزا رايس، التي تعتبر واحده من رعاه المالكي وداعميه بقوه. تعشق السيده رايس، والتي شغلت من قبل منصب مستشار الامن القومي ثم وزير الخارجيه في اداره بوش، رياضه الغولف. صادفتها حين توقفت في مكتب صحيفه الغارديان بلندن في طريقها الي ميدان الغولف في اسكتلاندا، وسالتها حينها عن رايها في فرق الموت التي اطلق لها المالكي العنان في محافظه الانبار.

نظرت الي باستغراب شديد، كما لو انني هبطت عليها من كوكب اخر، وقالت ان المالكي “زعيم وطني عظيم” وهو في نفس الوقت “صديق شخصي حميم”.

بالطبع، اسفر انقلاب المالكي الناعم عن فائز اخر، انها ايران، ولا ادل علي ذلك من ان خضيري في تقريره المذكور انفا وصف الجنرال قاسم سليماني، رئيس وحده قوه القدس داخل الحرس الثوري الايراني، بانه اقوي رجل في العراق بل وفي الشرق الاوسط، وكان بامكانه ان يذكر سوريا بالاسم.

اما بشار الاسد فكان الشريك المثالي لداعش من ناحيتين. منذ ما قبل انطلاق الانتفاضه السوريه في عام 2011 كان الاسد وجهاز مخابراته يعتقدان بانه من الممكن تطويع الجهاد لصالح النظام. كان المقاتلون الاجانب في تلك الاثناء يدخلون الي سوريا ويقيمون فيها الشبكات التي يستخدمونها اليوم. ثم حينما بدات الثوره في درعا رد الاسد علي الاحتجاجات السلميه باستخدام القوه الشديده ما حفز اعدادا كبيره من افراد الجيش السوري علي الانشقاق وتشكيل الجيش السوري الحر لحمايه المظاهرات والمسيرات.

وشجع الاسد عسكره الثوره من خلال اطلاق سراح المعتقلين في سجن صديانا، وكان واحدا من اعتي السجون التي كان يحتجز فيها المعتقلون الاسلاميون، وكان من ابرزهم: زهران علوش، مؤسس وامر لواء الاسلام والذي اصبح فيما بعد جيش الاسلام، وحسن عبود، المعروف بعبد الله الحموي، والذي برز امرا لاحرار الشام، وعيسي الشيخ، الذي اصبح امرا للواء صقور الاسلام.

ما لبث دخول حزب الله الي ساحه المعركه الاهليه في سوريا ان قدم الدليل النهائي، لو كان ثمه حاجه الي مثل هذا الدليل، علي دور ايران فيها. استغرق حسن نصر الله بعض وقت قبل ان يعترف بالدور الذي كان مقاتلوه يمارسونه في سوريا. ففي اكتوبر من عام 2012 قال انهم كانوا يقاتلون بصفه فرديه وليس بتوجيه من قياده الحزب. وكان الشيخ صبحي الطفيلي، الامين العام السابق لحزب الله، قد المح اكثر من مره الي ان نصر الله اثار شكوكا حول دور حزب الله في مسانده الاسد في سوريا، وقال ان حزب الله بات تحت السيطره الكامله لايران.

وقال في تصريح لقناه العربيه:

“لقد سقط مشروع حزب الله كحركه مقاومه تعمل من اجل توحيد العالم الاسلامي. لم يعد حزب الله تلك الحركه التي تدافع عن الامه الاسلاميه، بل غدا بدلا من ذلك مصيبه علي الامه”. واشار الطفيلي الي ان “حزب الله اثار العالم باسره واشعل فتيل حرب طائفيه فتحت الباب علي فتره عاتيه تسود فيها الفتن”.

بعد ابرام صفقه النووي لم تعد ايران العدو الاستراتيجي للولايات المتحده الامريكيه. الا ان الملايين من اهل السنه في مختلف ارجاء العالم العربي يرون فيها الان عدوا استراتيجيا، وذلك بسبب ما تمخضت عنه الاحداث في كل من العراق وسوريا واليمن. لن تتمكن ايران اطلاقا، علي النقيض مما تفاخر به وادعاه بعض المحافظين فيها، من السيطره علي اربع عواصم عربيه. بل كل ما هي قادره علي فعله هو القتال ونشر الفوضي في المنطقه. فقط فيما لو انسحب الحرس الثوري الايراني من مواقع مغامراته الاجنبيه، وفقط حينما يحدث ذلك، يمكن لايران ان تستانف ممارسه دورها التقليدي كوسيط نزيه وجار وشريك، ولكن عليها اولا ان تتخلي عن دورها كمسعر حرب بالوكاله. للاسف، لا يوجد حتي الان ما يشير الي ان ايران تدرك مغبه ما تقوم به في الوقت الراهن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل