من سنوسرت إلى السيسي.. المصريون تخصص حفر قنوات

"قناه السويس الجديده".. هي تحقيق حلم بداه المصريون منذ 3889 سنه، ففكره ربط البحرين الابيض والاحمر نمت الي عقل الفراعنه مبكرا، ولصعوبه تحقيها شرعوا في ربط البحر الأحمر بالنيل الذي يصب في البحر الابيض.

في عام 1874 ق.م، امر الملك سنوسرت الثالث بحفر اول قناة مائية تربط بين البحر الاحمر والبحر المتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناه بقناه "سيزوستريس"، وانشا امتدادها واسماها قناه "كبريت".

امر الملك سيتي الأول، في الأسرة التاسعة عشره باعاده حفر القناه عام 1310 ق.م.

ثم جاء الملك "نخاو" في الأسرة السادسة والعشرين، عام 610 ق. م، واعاد فكره احياء قناه تربط البحر الاحمر بالنيل من جديد.

وفي عهد احتلال الفرس لمصر، قام الملك الفارسي شاهنشاه داریوش الکبیر او "دارا الاول" عام 510 ق. م، باعاده الملاحه في القناه القديمه، وتوصيل النيل بالبحيرات المره، وربط البحيرات المره بالبحر الاحمر.

عندما فتح الاسكندر الاكبر مصر عام 332 ق. م اشرف علي تخطيط مشروع القناه لنقل سفنه الحربيه من ميناء الاسكندريه وميناء ابي قير بالبحر المتوسط الي البحر الاحمر عبر الدلتا والبحيرات المره، كما بدا تنفيذ مشروع قناه الشمال، الا ان المشروعين توقفا لوفاته.

وقام بطليموس الثاني عام 285 ق. م" باستكمال هذه القناه واصبحت ممتده من النيل حتي "ارسناو" (السويس) ولكن البيزنطيين اهملوها فطمرتها الرمال.

وفي عهد الامبراطور الروماني "تراجان- Trajan عام 117 ق. م اعاد الملاحه للقناه، وانشا فرعا جديدا للنيل يبدا من "فم الخليج" بالقاهره، وينتهي في "العباسه" بمحافظه الشرقيه، متصلاً مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المره، واستمرت هذه القناه في اداء دورها لمده 300 عام، ثم اهملت واصبحت غير صالحه لمرور السفن.

بعد الفتح الاسلامي لمصر بقياده عمرو بن العاص في عهد الخليفه عمر بن الخطاب عام 640م، اعاد حفر القناه من الفسطاط الي القلزم (السويس)، واطلق عليها قناه امير المؤمنين، وكان المشروع ترميم واصلاح للقناه القديمه، لكن الخليفه العباسي ابو جعفر المنصور ردمها تماما من ناحيه السويس، منعا لاي امدادات من مصر الي اهالي مكه والمدينه الثائرين ضد الحكم العباسي.