المحتوى الرئيسى

السيناريو يتكرر والضحايا "أبرياء".. وقيادي فلسطيني: نطالب بحماية دولية

08/02 19:19

انتهاكات واعتقالات ومجازر يوميه ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني صاحب الارض، يقابلها تنديدات دوليه، ومظاهرات احتجاجيه، وقرارات رئاسيه، والنتيجه: مزيد من ارواح الابرياء.

المشهد الاخير، تظاهر الالاف من الاسرائيليين تضامنا مع عائله الرضيع دوابشه الذي قتل بنيران مستوطنين يهود متطرفين في الضفه الغربية، طالبوا الحكومة الإسرائيلية باتخاذ اجراءات حازمه لمواجهه المستوطنين المسلحين، علي خلفيه قيام عدد من المستوطنين اليهود، بالهجوم علي منزل بالضفه الغربيه المحتله، وحرقه وداخله اصحاب المنزل، ما اسفر عن مقتل رضيع لا يتعدي الثامنه عشر شهرا، واصابه ثلاثه من اسرته، انطلقت التنديدات العالميه وخاصه الامريكيه والاوروبيه.

وقالت الولايات المتحده، انها تدين حرق مستوطنين اسرائيليين لمنزل عائله فلسطينيه في قريه دوما بالضفه الغربيه، ما تسبب بمقتل طفل رضيع، الذي وصفته "هجوم ارهابي شرير".

فيما اعترف الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، بان تعامل اسرائيل مع ظاهره "الارهاب الاسرائيلي كان هشا"، مضيفا في بيان نشرته الاذاعه الاسرائيليه، قائلا: "ان التعامل مع ظاهره الارهاب اليهودي، كان هشاً حتي الان، ولم يتم استبيان حقيقه وجود مجموعه عقائديه خطيره، تسعي الي هدم الجسور، التي يجري بناؤها بشق الانفس"، مضيفا انها "عمليه ارهابيه يهوديه".

بينما قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، ان عائله الدوابشه في قلب اسرائيل تتلقي العلاج اللازم، معربا عن اسفه تجاه اسره الرضيع، تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، فيما قدم تعازيه الي عائله دوابشه.

وعلي الصعيد الفلسطيني، قال الرئيس محمود عباس: "اصبحت هذه الجرائم يوميه، نستيقظ صباح كل يوم علي جريمه، هذه جريمه حرب وجريمه ضد الانسانيه معا، تتحمل الحكومه الاسرائيليه مسؤوليتها".

حملت كل من حركه "حماس"وحركه "فتح"، الحكومه الاسرائيليه مسؤوليه مقتل دوابشه، حيث اعتبرتا انها الجريمه تجعل جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اهدافا مشروعه للمقاومه في اي مكان.

وقال المتحدث باسم حركه فتح احمد عساف، في بيان صحفي "ان التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قاده المستوطنين، وهم ذاتهم اقطاب في حكومه نتنياهو، ادّي الي هذه النتيجه الكارثيه صباح اليوم"، مشيراً انها "جريمه ضد الانسانيه".

تظاهر الالاف في اسرائيل لمطالبه الحكومه باتخاذ المزيد من الاجراءات الحازمه في مواجهه المستوطنين المسلحين، واعرب المتظاهرين في تل ابيب عن تضامنهم مع عائله الرضيع الفلسطيني، الذي قُتل عندما تعرض منزله في الضفه الغربيه المحتله لهجوم بقنابل حارقه،من قبل مستوطنين يهود.

يعيش نحو 500 الف يهودي، في اكثر من 100 مستوطنه بنيت في الضفه الغربيه والقدس الشرقيه، منذ الاحتلال الإسرائيلي عليهما، في 1967، كما تُعد المستوطنات غير قانونيه في حكم القانون الدولي، لكن اسرائيل تظلت تجادل بشان تقنينهم.

بجانب حملات الاعتقال التي تتم يوميا من جيش الاحتلال ضد ابناء اصحاب الارض الفلسطيني، كانت هناك عمليات قتل بدم بارد، فالرصاص والنار وجميع وسائل القتل لم تفرق بين شاب او عجوز او سيده، حتي "الاطفال"، والتاريخ يسجل كل ذلك، فتخرج الادانات والاحتجاجات والسلسله تتكرر.

محمد ابو خضير، طفل فلسطيني من حي شعفاط بالقدس تعرض للخطف والتعذيب والحرق وهو علي قيد الحياه، علي ايدي مستوطنين متطرفين في يوليو 2014، وعُثر علي جثته في احراش دير ياسين، فيما اعقب عمليه الخطف والقتل موجه احتجاج واسعه في مناطق عديده بمدينه القدس، وادانه دوليه، ومن ابرز الدول التي ادانت الحادث الولايات المتحده وفرنسا وروسيا وبريطانيا، وقال جون كيري ان العنف لا يجلب سوي العنف.

محمد الدره، في مشهد احتماء بابيه جمال الدره، وبخلف برميل اسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل اطلاق النار بين الجنود الاسرائيليين وقوات الامن الفلسطينيه، في الثلاثين من سبتمر عام 2000، صوره ظلت عالقه بذهن العالم عن وحشيه الاحتلال الاسرائيلي، لكن لم يتغير شيئا، ولن يتغير شيئا، مع تكرار السيناريوهات المحفوظه.

يوضح الدكتور اسامه شعث استاذ العلوم السياسيه والقيادي الفلسطيني البارز، ان التنديد الدولي والمظاهرات الاسرائيليه، تعتبر خطوه ايجابيه في اطار حلول القضية الفلسطينية، في مواجهه "عربده وعنصريه هلوكوست اسرائيل، وما ترتكبه يوميا، في حق الشعب الفلسطيني".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل