عن الذين يعملون وينجزون.. والذين يخربون ويفسدون!

بالطبع هناك الكثير من العمل والجهد في انحاء بلادنا من الشرق للغرب، ومن الشمال للجنوب، وبمناسبه قناه السويس الجديده التي تمثل حلقه مهمه في حلقات الاراده والثقه التي تبشر بمزيد من المشروعات المهمه، وتمثل قاعده لتوفير فرص استثمار وعمل. هناك نجاح واضح في مواجهه مشكله الكهرباء، خطوات في تطوير معاهد القلب والمراكز المتخصصه في العلاج، هناك خطوات جاده لاول مره من سنوات لمواجهه حقيقيه مع فيروس التهاب الكبد الوبائي ألذي التهم ملايين المصريين في سنوات. كل هذا واكثر يمثل علامات نجاح لا يمكن اغفالها، مع الاخذ في الاعتبار ان هناك ايادي تحرق وتخرب وتنظيمات ارهابيه همجيه تمثل تحديا، كل هذا يضاعف من قيمه العمل القائم علي الارض.

هذه الجهود تحتاج الي ان نحرسها ونصونها، ونتمني ان تسود الروح الجاده في كل المجالات، لولا وجود نقاط تحتاج الي علاج واضح. فلا يمكن ان نتصور ان يحقق المصريون انجازا بحجم القناة الجديده في اقل من ثلث الوقت المخصص، ويعجزون عن تحقيق النظام والنظافه المطلوب والصيانه، وان يضطر رئيس الوزراء لزياره الاحياء والدعوه لتنظيفها. هناك ثقوب في دولاب الاداره هي التي تدمر جهود من يعمل وتتسرب منها كل الجديه والجهد، بل وخطرها اكثر من الارهاب.

ظاهره القمامه في الكثير من الاحياء والمدن، ومعها الاهمال والتسيب تخبرنا بان هناك محافظين ورؤساء مدن واحياء وقري لم تصلهم رساله الوقت، ما تزال احياء ومدن وقري تعاني القمامه والاهمال وتردي الخدمات وتكسير الشوارع. هؤلاء لا يستحقون البقاء في اماكنهم وربما يستحقون العقاب، لا يليق بالقاهره وهي تستقبل ضيوف افتتاح القناه الجديده ان تبقي احياؤها رهنا للاهمال والفوضي والزباله وتتعرض الشوارع والارصفه للسرقه، وربما يجب علي محافظ القاهره ان يعرف انه ليس محافظا لوسط البلد وانما للعاصمه، ولا يليق ان تبقي احياء مثل عين شمس والمطريه والمعادي وحدائق المعادي وغيرها بهذه الصوره من الاهمال ومثلها احياء ومدن وقري في كل البلاد، الخدمات الصحيه بعيدا عن العاصمه، مترديه.

رئيس الوزراء قرر ابعاد رئيس حي وسط القاهره بسبب الزباله، وما يزال رؤساء احياء يشغلون مناصبهم ويحصلون علي رواتب وميزات واحياؤهم مزبله، وهم اما مخربون متعمدون، او مهملون. وفي الحالين وجودهم يدمر اي انجاز، ويسرق اي نجاح.

ومن حق هؤلاء الذين نجحوا في حفر قناه جديده ومن واجهوا ازمات الكهرباء ومن شقوا الطرق ورفعوا الكباري ان يفخروا بعملهم، لكن هذه المشاعر يفسدها بقاء الفاسدين والمهملين.