المحتوى الرئيسى

الشعر التونسي ونبوءة العقاد لهتلر في جديد «الهلال»

08/01 12:29

    في عددها الجديد، اغسطس 2015، تستعيد مجله “الهلال” ذكري الشاعر التونسي ابي القاسم الشابي، بالتذكير بقدره الابداع علي الصمود، وتجاوز راهنيه كتابته وكاتبه، باستدعائه في المواقف واللحظات المفصليه في تاريخ الامم، امه الكاتب وغيرها ممن يصلهم قبسه، ففي يوم الخميس 10 فبراير 2011 هتف مصريون بالفصحي في ميدان التحرير.

     يعرف المصريون باعتزازهم بالعاميه التي حملتها الاغاني والافلام الي عموم العالم العربى، فصارت سهله، وكان الشاعر احمد فؤاد نجم يراها من اكبر المنجزات الحضاريه للمصريين، واللهجات العامية تمتلك حيويه وطزاجه، وقدره علي تمثيل الصدق في الحرب والحب والشجار والهتاف، ولكنها بعد انطلاق ثوره 25 يناير 2011 توارت امام عنفوان عابر للاجيال والازمنه، يحمله هتاف الشابي: “اذا الشعب يوما اراد الحياه / فلا بد ان يستجيب القدر”. في الثورات العربية، ومهدها تونس، استدعي الوعي الجمعي الثوري ابا القاسم: “الشعب يريد...”.

    تقول مجله “الهلال” في افتتاحيتها ان الشابي وكل شاعر وفنان كبير اكبر وابقي واقدر علي تجاوز اختبار الزمن؛ واذا تلكات الثورات قليلا، فان الابداع مستمر، ومن تونس ياتي احفاد الشابي، في ملف تنشره “الهلال”، وقد اعدته الشاعره وئام غداس، ويضم نصوصا لاجيال وتيارات مختلفه، بعضهم اضطر الي الهجره محتفظا بالوطن في القلب.

    وفي عدد اغسطس ايضا حنين الي التاريخ، الي رائدين “مجهولين” في الثقافه المصريه، فيكتب الشاعر اسامه عفيفي عن فؤاد عبد الملك (1878 ـ 1955) باعتياره “ايقونه ثقافيه”، وتؤهله انجازاته ليكون ابرز رواد الفن التشكيلي في مصر، فقد انشا عام 1919 “دار الفنون والصنائع”، واسس جمعيه محبي الفنون الجميله، وصالون القاهره في دورتيه الاولي والثانيه.

    اما “ملك” التي حملت لواء المسرح الغنائي بعد سيد درويش فيكتب عنها د. عمرو دواره كاشفا جانبا من تاريخ مجهول في مسيره الغناء والمسرح، وقد حملت ملك (1902 ـ 1983) لواءه مستعينه بكتيبه من الفنانين من اجيال مختلفه، من زكي طليمات ومحمد توفيق الي حسن يوسف. في باب “الذكري” ايضا يستعرض الكاتب عرفه عبده علي كيف كانت القاهره فرودسا لمصوري اوروبا، وصولا الي قناه السويس التي كان تاميمها عنوانا للسياده الوطنيه بعد احتلال دام اكثر من الفي عام، وهو ما يتناوله الدكتور محمد عفيفي.

    يرسم ويكتب الشاعر مجدي نجيب قصيده “محاكمه الضمير” ويذكرنا الدكتور سعيد اسماعيل علي بنبوءه عباس العقاد بنهايه هتلر، ويظل كتاب العقاد عن الزعيم النازي درسا ينبه الغافلين عن الديمقراطيه حين يستبدلون بها اي قيمه اخري، في حين يتناول الناقد المصري المقيم في المانيا سمير جريس جانبا من الاهتمام السياسي لجونتر جراس وكيف كان مهووسا بالميكروفون، اما الكاتبه المغربيه سعيد تاقي فتكتب عن علاقه الروايه بالتاريخ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل