المحتوى الرئيسى

مجلة 'لوبوان' الفرنسية: أمريكا تسعى لتعزيز نفوذها في إفريقيا على غرار أوروبا

08/01 10:15

تسعي الولايات المتحده الامريكيه الي تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية علي الصعيد العسكري تاره وعلي الصعيد الاقتصادي تاره اخري لكنها لاتزال في الصفوف الاخيره خلف الصين والاتحاد الاوروبي.

وتري مجله "لوبوان" الفرنسيه انه علي الرغم من مشاركه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في القمه العالميه لرياده الاعمال في كينيا، الا ان الافارقه يعتبرون انه اقل اهتماما بالقارة السمراء من الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش حيث قام اوباما بزيارات قليله لافريقيا : ففي عام 2009 توجه الي غانا، وفي عام 2013، توجه الي السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا ثم زار جنوب افريقيا مجددا للمشاركه في جنازه نيلسون مانديلا؛ وتعد هذه هي الزياره الاولي وربما الاخيره التي يجريها الي كينيا.

ويبلغ تعداد السكان في القاره الافريقيه 1,1 مليار نسمه وتمتلك اكبر 5 اقتصاديات من بين العشره الاسرع نموا في العالم، الا ان الصين لاتزال الاكثر تاثيرا في القاره السمراء دون الولايات المتحده حيث ترجع اخر مبادره اطلقتها واشنطن في افريقيا الي عام 2004 باسم "الفيه التحدي والتعاون" تحت قياده بوش وركزت هذه المساعدات علي برنامج الصحه العامه والاصلاحات السياسيه والاقتصاديه، وتعد اخر بصمه وضعتها الولايات المتحده في القاره الافريقيه عسكريه.

واوضحت المجله الفرنسيه ان الولايات المتحده تمتلك قاعده عسكريه رسميه دائما في جنوب افريقيا ومعسكر "ليمونيه" في جيبوتي حيث تم انشاؤه في عام 2001 كقاعده اساسيه لدعم الحرب ضد الارهاب في شرق أفريقيا، وشكلت امريكا قوات "افريكوم" في عام 2007 وهي القياده العسكريه الامريكيه في افريقيا التي قامت بالتدخل في ليبيا عام 2011 لدعم الثوره ضد حكومه معمر القذافي، كما شاركت هذه القوات في المكافحه ضد حركه التمرد الاسلامي في ليبيا ومالي وتشاد.

وتتواجد القوات الأمريكية والقوات الخاصه في عشرات الدول الافريقيه، واعترف مسئولون في الصومال بتواجد قوات امريكيه خاصه في قاعدتين جويتين بالبلاد تنطلق منهما الغارات والطائرات بدون طيار ضد حركه الشباب الاسلاميه المتشدده.

وتنافست العديد من الحكومات الافريقيه لاستضافه مركز القياده ل"افريكوم" التي تتخذ من المانيا مقرا لها، فيما اكدت واشنطن انها لا تعتزم تغيير مقر القياده في الوقت الراهن.

وتمزق القاره الافريقيه منذ زمن بعيد النزاعات العرقيه والنزاعات علي السلطه والخلافات علي الحدود، كما اجتاحت اخر حرب حدوديه الكونغو لفتره طويله ويضاف الي ذلك حركات التمرد التي ظهرت مؤخرا، وكان مركز "ويستجيت" التجاري في نيروبي رمزا للرخاء والتنميه التي تشهدها كينيا، قبل ان يهاجمه عناصر من حركه الشباب في عام 2013 ويسفر عن مصرع 67 شخصا الا انه تم افتتاحه مجددا عقب اتخاذ التدابير الامنيه اللازمه.

وتشهد بعض مقاطعات نيجيريا حاله من الذعر منذ عام 2009 نتيجه الاعمال الارهابيه التي تقوم بها جماعه بوكوحرام التي اعلنت ولاءها في مارس الماضي للدوله الاسلاميه التي تسيطر علي عده اراضي بسوريا والعراق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل