فلسطين المحتلة: مواجهات وغضب

عاشت الضفه الغربيه المحتله، اليوم السبت، توتراً شديداً ومواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي، غداه استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشه حرقاً علي يد مستوطنين.

وشيع الاف الفلسطينيين ظهر اليوم في مخيم الجلزون الشهيد الشاب ليث الخالدي ( 16 عاماً) الذي قتل في وقت متاخر من مساء امس برصاص الاحتلال خلال مواجهات وقعت بالقرب من حاجز عطارة بين بلدتي بيرزيت وعطاره شمال رام الله.

ورفع المشاركون في الجنازه رايات مختلف الفصائل الفلسطينيه، متوعدين بـ" الثار"، كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال علي اطراف المخيم بعد انتهاء الجنازه.

واكد مصدر امني فلسطيني ان "مواجهات حدثت في مناطق تماس عده مع جيش الاحتلال في الضفه الغربيه مثل بيت لحم وعطاره ورام الله، بعد تظاهرات صغيره انطلقت احتجاجاً علي حرق الطفل علي دوابشه وعائلته في قريه دوما في شمال الضفه فجر الجمعه".

واشار المصدر الي ان نسبه المواجهات مع جيش الاحتلال قد ترتفع عند ساعات المساء.

ونصبت خيمه عزاء بالطفل علي دوابشه امام منزله في قريه دوما شمال الضفه الغربيه، زارها المئات من الفلسطينيين والمسؤولين، في حين لا يزال والداه واخوه في حاله حرجه  في احد المستشفيات جراء اصابتهم بحروق خطره.

واندلعت مواجهات ظهر اليوم بين مستوطنين وفلسطينيين في قريه عصيره الشماليه شمال الضفه الغربيه المحتله، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان "عشرات الفلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفه في مواجهات ليل الجمعه - السبت في القدس الشرقيه".

وقال مصدر طبي لـ"وكاله فرانس برس" ان "سعد دوابشه مصاب بحروق من الدرجه الثالثه في 90 في المئه من جسمه"، فيما ما اكد مستشفي تل هشومير في تل ابيب ان زوجته وابنه "في حاله خطيره جداً وحياتهم في خطر".

واكد  وزير الصحه الفلسطيني جواد عواد ان "الحاله الصحيه لمصابي عائله الدوابشه لا تزال خطره".

واضاف عواد في بيان صحافي ان "حاله الام التي ترقد في مستشفي تل هشومير، ونجلها احمد، خطره للغايه، اما حاله طفلها الثاني فمستقره"، مشيراً الي ان "الحاله الصحيه للاب سعد دوابشه الذي يرقد في مستشفي سوروكا في بئر السبع حرجه".

وفي السياق، اعرب مجلس الامن الدولي عن "الغضب الشديد ازاء الهجوم الارهابي الشنيع في قريه دوما قرب نابلس، والذي اسفر عن مقتل طفل فلسطيني واصابه افراد اسرته"، بحسب بيان له اصدره في وقت متاخر من مساء امس.