ظريف للجارديان: إيران وقعت اتفاقا نوويا تاريخيا وحان دور إسرائيل

راي وزير الخارجيه الايراني جواد ظريف اليوم الجمعة، ان الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مؤخرا في فيينا، ليس سقفا بل اساسا صلبا ينبغي البناء عليه، قائلا ان "خطه العمل المشترك الشامله" تعزز وضع ايران باعتبارها منطقه خاليه من الاسلحة النووية، وان اوان توسيع هذه المنطقه لتشمل الشرق الأوسط باكمله.

وقال ظريف - في مقال راي نشرته صحيفه "ذي جارديان" البريطانيه علي موقعها الالكتروني- ان ايران ومجموعه القوي العالميه تمكنوا اخيرا من تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحويل البرنامج النووي الإيراني من ازمه غير ضروريه الي منصه للتعاون في مجال عدم الانتشار النووي.

واكد ان ضغط ايران من اجل فرض حظر علي اسلحة الدمار الشامل في الدول الاقليميه المجاوره لا يزال ثابتا، لافتا الي انه في الوقت الذي تلقت فيه طهران الدعم من بعض اصدقائها العرب في هذه المحاوله، رفضت اسرائيل- الموطن الوحيد للاسلحه النوويه في الشرق الاوسط- هذه المحاولات .. وشدد وزير الخارجيه الايراني علي ضروره معالجه هذا التحدي في ضوء الاتفاقيه النوويه الايرانيه.

وتابع ظريف، قائلا: انه من مهازل التاريخ انه ينبغي علي الدول التي لا تمتلك اسلحة نووية كايران، ان تبذل في الحقيقه جهودا اكبر بكثير من الدول النووية التي تبقي جهودها مجرد حبر علي ورق، من اجل عدم الانتشار النووي، مضيفا ان ايران وجميع الدول التي لا تمتلك اسلحه نوويه سلكوا مسار تعزيز نظام حظر الانتشار النووي، باخلاص.

ولفت الي انه في مثل هذه الظروف، فان الدول التي تمتلك هذه الاسلحه المدمره بحثت هذه القضيه بصعوبه، بل تنصلت تماما عن التزاماتها بشان نزع السلاح في اطار معاهده حظر الانتشار النووي وسائر القوانين الدوليه، مشيرا الي ان الدول غير الاعضاء في المعاهده او اسرائيل التي لديها ترسانه نوويه غير معلنه مصحوبه بعدم اكتراث بحظر الانتشار، هم وليس غيرهم، يضعون في جدول اعمالهم حمله تهويل غير منطقيه ضد الاتفاق النووي مع ايران.

واضاف ظريف ان خطوه صحيحه في مسار الاتفاق بين ايران – كدوله لا تملك السلاح النووي – ودول "5+1" التي تملك اغلب الترسانات النوويه في العالم، من شانها ان تبدا حوارا لتاسيس معاهده لتدمير الترسانات النوويه والتي ينبغي ان تكون مدعومه باليه قويه لاختبار المصداقيه، مؤكدا ان معاهده جديده كهذه قادره علي احياء معاهده حظر الانتشار النووي المعروفه اختصارا باسم (ان.بي.تي) بالنسبه للدول المالكه للسلاح النووي.