المحتوى الرئيسى

مع ذكرى يوليو .. كتب عارضت الناصرية وعبد الناصر - ساسة بوست

07/31 18:03

منذ 1 دقيقه، 31 يوليو,2015

1-سنه اولي سجن (مصطفى أمين)

يحكي الصحفي مصطفي امين (1914-1997) مؤسسه جريدة أخبار اليوم مع توامه علي امين في كتاب من ثلاثه اجزاء (سنه اولي سجن – سنه تانيه سجن – سنه تالته سجن) تجربته في سجون عبد الناصر، وكل جزء يحمل مجموعه من الخطابات المهربه التي كتبها مصطفي امين الي اقاربه واصدقائه وزوجته خلال الاعوام التسعه التي قضاها في السجون بدايه من عإم 1964.

وكانت خطاباته تحمل شهادته ضد من عذبوه في زنازين السجن الحربي ثم سجن الاستئناف، هؤلاء المعذِبون الذين اتهمهم مئات المصريين وقتها بالتعذيب في غياهب السجون والمعتقلات خلال فتره الخمسينات والستينات واشهرهم حمزه البسيوني مدير السجون الحربيه وصلاح نصر رئيس جهاز المخابرات وشمس بدران.

وكانت الاتهامات الموجهه لمصطفي امين هي العماله والتجسس لصالح امريكا وذلك بعد القبض عليه – متلبسًا – جالسًا مع موظف من السفاره الامريكيه في حديقه منزل امين بالاسكندريه، وهو الاتهام الذي رد عليه الصحفي في كتابه بانه كان مكلفًا من الرئيس عبد الناصر شخصيًا بالاجتماع بموظفي ومسؤولي السفاره الامريكيه في القاهره ونقل ما يدور من احاديث للرئيس، حتي كلفه عبد الناصر بمهمه الوساطه مع الامريكيين لاستئناف المعونه لمصر بعد العدوان الثلاثي. وفي المقابل فان محمد حسنين هيكل في كتابه بين السياسه والصحافه قام بتكذيب العديد من الوقائع التي اقرها امين في كتابه.

2-ايام من حياتي (زينب الغزالي)

كتبت الداعيه الاسلاميه المنتميه لجماعه الاخوان المسلمين حتي النخاع هذا الكتاب ليكون بمثابه سيره موجزه عن حياتها، فركزت زينب الغزالي (1919-2005) في كتابها علي تجربتها في سجون ومعتقلات مصر اثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

تحكي الغزالي في كتابها بشكل مركز عن تجربه انضمامها للاتحاد النسائي تحت رئاسه هدي شعراوي ثم انفصالها عن الاتحاد بعد نقاشات وجدالات دخلتها مع بعض شيوخ الازهر، وانضمامها بعد ذلك الي جماعه الاخوان المسلمين ومبايعتها للامام حسن البنا والتي قالت عن انتمائها لها:

ان هناك شيئًا في حياتي يجب عليك ان تعلمه انت لانك ستصبح زوجي، ومادمتُ قد وافقتُ علي الزواج فيجب ان اطلعك عليه علي الاّ تسالني عنه بعد ذلك، وشروطي بخصوص هذا الامر لا اتنازل عنها .. الامر الذي اؤمن به واعتقده هو: رساله الاخوان المسلمين، انا علي بيعهٍ مع حسن البنا علي الموت في سبيل الله، غير اني لم اخطُ خطوه واحده توقفني داخل دائره هذا الشرف الرباني، ولكني اعتقد اني ساخطو هذه الخطوه يومًا ما بل واحلم بها وارجوها. 

وتحتل تجربه الغزالي في سجون عبد الناصر الجزء الاكبر من كتابها المكون من سبعه فصول، بدايه من اعتقالها لاول مره عام 1965 من منزلها ودخولها للسجن الحربي وما تعرضت له من تعذيب داخل السجن، ومساومات رجال امن الدوله معها علي حريتها في مقابل اعترافات علي بعض افراد الجماعه، ثم تسرد تفاصيل صحبتها لعليه حسن الهضيبي وغاده عمار في الزنزانه رقم 3 وكانتا قد اعتقلتهما السلطات وادخلتهما الي السجن الحربي، ثم استمرار تعذيبها ونقلها الي سجن القناطر النسائي، والتقائها بالرئيس جمال عبد الناصر ومعه عبد الحكيم عامر ليساوموها علي حريتها ايضا. ثم تفاصيل محاكمتها التي انتهت بالحكم عليها بالاشغال الشاقه المؤبده.

كانت زينب الغزالي قد تحدثت بشكل مفصل عن وقائع تعذيبها ومشاهدتها لوقائع تعذيب سجينات اخريات، فكانت الوان العذاب في سجون عبد الناصر تتنوع بين الجلد والغرف المظلمه وغرف الماء وتسليط الكلاب المسعوره عليها، ومحاوله الاعتداء الجنسي عليها ثلاث مرات وغيرها من انواع التعذيب، وكانت اسماء كل من صفوت الروبي وشمس بدران وحمزه البسيوني ترتبط بكل تعذيب تعرضت له الغزالي.

ثم تنتهي معاناه الغزالي مع التعذيب لتنتقل للسجن بعد الحكم عليها وتقبع فيه حتي ياتيها عفو صحي صادر من الرئيس الراحل انور السادات عام 1971.

وتقول الغزالي في خاتمه كتابها:

ومازال التعذيب يمارس صباح مساء في السجون والمعتقلات المصريه منذ عهد عبد الناصر مرورًا بالسادات حتي الان في عهد مبارك ونسال الله العلي القدير ان يزيل الغمه عن الامه بزوال الطواغيت الذين يحكمون مصر بالحديد والنار.

3-عبد الناصر المفتري عليه والمفتري علينا (انيس منصور)

كتب الصحفي انيس منصور (19925 – 2011) هذا الكتاب وصدر عام 1988 وهو الذي تضرر من نظام عبد الناصر كثيرا ومنع في عصره من الكتابه وتم تسريحه من اكثر من جريده ومجله بسبب انتقاده لنظام عبد الناصر، ويحكي الكاتب خلال فصول الكتاب عن مجموعه من المقالات التي نشرها منصور بالتسلسل في اخبار اليوم يقصد بها بشكل غير مباشر انتقاد النظام الناصري، وهو ما اثار غضب النظام ضده ومنعوه من النشر والكتابه.

ويحلل الكاتب بطريقه موضوعيه وجهتي النظر التي تري احداهما ان عبد الناصر كان مظلوما من الشعب وانه بالفعل كان الحاكم الذكي الذي انقذ مصر من الملكيه والاخري التي تراه ديكتاتورا ظالما.

4-ثوره يوليو الامريكيه (محمد جلال كشك)

كتاب من تاليف المفكر الاسلامي محمد جلال كشك (1923-1993)، اصدر كشك هذا الكتاب عام 1988 قاصدًا به كشف علاقه الرئيس جمال عبد الناصر بالمخابرات الامريكيه، واثر ذلك علي القرارات السياديه وطريقه اداره الرئيس عبد الناصر لمصر، اورد كشك في مدخل كتابه اسبابًا تجعله يري من الصحفي محمد حسنين هيكل مؤرخًا كاذبًا ومزورًا للتاريخ خاصه وانه اكثر الكُتَاب غزاره في انتاجه الذي يوظفه بشكل او باخر لخدمه الدوله الناصريه وتجميل صورتها.

ومن خلال 10 فصول خصص الكاتب اولها لتفنيد اكاذيب هيكل ورواياته المتناقضه عن معارك السويس وقضايا اخري، واختار للفصل عنوان “التاريخ البلاستيك وهيكل”، وفي فصله الثاني كان حديثه عن “ثورتنا التي اجهضت” عن ثوره يوليو ونظره الامريكيين لها وكيف اجهضوها، ثم الفصل الثالث “في البدء جاء الامريكان” ويتحدث فيه عن شهادات لشخصيات امريكيه عن ثوره يوليو ويتعمق في تفاصيل علاقه عبدالناصر بهيكل التي جعلت الاخير همزه وصل بين النظام الناصري وبين دول اخري مثل ايران، وفي فصله الرابع “حكايه اول زعيم” يحكي عن تجربه الانقلاب العسكري في سوريا، ويسرد وقائع تبرهن علي عماله هيكل للمخابرات الامريكيه (سي اي ايه) وكيف دربت امريكا كادر عبد الناصر كاملا لتكون خطواته متوقعه من قبل امريكا، وفي فصله الخامس يعرض علاقه هيكل ومصطفي امين بالمخابرات الامريكيه وموقف كل من امريكا وبريطانيا من خلع او استمرار نجيب في السلطه، ثم كيف انهارت علاقه عبد الناصر بالاستخبارات الامريكيه.

وفي فصله السادس من الكتاب “كل القرارات لصالح اسرائيل” يحلل فيه كشك قرارات عبد الناصر التي تصب في مصالح اسرائيل منها قرار تاميم قناه السويس الذي اتخذه لاخفاء الهزيمه التي لحقت بالمصريين في سيناء، وكيف اضاع عبد الناصر – من وجهه نظر الكاتب – فرصه ذهبيه في 1956 لفرض حل لصالح العرب ضد اسرائيل، ويختم المؤلف الفصل بوثائق هامه وخطيره عن اتصال عبد الناصر بشخص داخل اسرائيل. وفي الفصل السابع من الكتاب “انتصارات عبد الناصر وخسائر الوطن” ويتحدث فيه المؤلف عن قرار الحياد الذي اتخذه عبد الناصر وتنفيذه لسياسه امريكا في معارضه حلف بغداد، ثم معلومات عن صفقات السلاح الروسي التي ابرمها عبد الناصر، ويختم المؤلف الفصل بتحليل دور السعوديه في معارك الخمسينات.

ثم في الفصول الثلاثه المتبقيه يحلل المؤلف موقف دوله عبد الناصر من احداث النكسه وكيف ان الجيش المصري كان يريد امر محاربه اسرائيل وهو ما لم يصدره جمال عبد الناصر ورجله عبد الحكيم عامر متسببا في النكسه عام 1967، وفي فصله الاخير “عبد الناصر واسرائيل” يحلل الكاتب مواقف عبد الناصر من اسرائيل منذ الثوره حتي النكسه، وكيف ان عبد الناصر اراد السلام مع اسرائيل لكنها رفضت.

وبعد .. بلادنا بيعت والخونه يرتعون ويحاولون العوده باسم الناصريه.

يستعرض هذا الكتاب، والذي صدر عام 2005، بعمق شديد عوامل زعامه عبد الناصر وكيف جعل الشعب منه الها لا يمكن المساس بشخصه او تصرفاته، ويستند الكاتب في عرضه الي تحليله لمظاهرات التنحي يومي 9 و10 يونيو 1967 والتي خرجت جموع الشعب المصري فيها مطالبين الرئيس بالعدول عن قرار التنحي، فيحلل وجهتي النظر اللتين تترددان دائما بشان تلك المظاهرات، الاولي ان تكون مظاهرات من صناعه النظام ومن اجهزه الدوله، او انها مظاهرات عفويه كنتيجه طبيعيه لسنوات من بناء وتوجيه العقل الجمعي للشعب المصري خلال حكم الضباط الاحرار، وان تلك الايدولوجيا الجديده التي شكلها الضباط، هي التي قادت الشعب الي الميادين في تلك المظاهرات الضخمه، وربط شريف يونس رد فعل الشعب علي تنحي المسؤول عن الهزيمه ومطالبته بالعوده، علي تحليل خطابات كتاب اشتهروا في عصر عبد الناصر وامتدحوا نظامه منهم احسان عبد القدوس.

كما يحلل يونس بشكل متعمق خطاب التنحي الذي كان بالتاكيد سببا اساسيًا في الضغط علي مشاعر المصريين، خاصه وان استقاله رئيس الجمهوريه عاده ما تقدم لمجلس الشعب ولا تذاع علي الملا عبر شاشات التلفاز وموجات الراديو.

وللباحث والمؤرخ شريف يونس كتاب اخر في نقد الناصريه بعنوان “نداء الشعب: تاريخ نقدي للايدولوجيه الناصريه”، صدر عام 2012، يهتم بتحليل نظام يوليو والاعمده التي ارتكز عليها، ويستهل يونس كتابه بالبحث في معني “الايدولوجيا الناصريه” والتي كانت غير موجوده بشكل كبير، لانها استمدت نفسها واساسها من لفظ “الشعب”، فاعتبر القائمين علي نظام يوليو انفسهم اوصياء علي الشعب واخذوا يرددوا عباره انهم “لبوا نداء الشعب” وانهم يعملوا لمصلحه الشعب بالنيابه عنه.

ويري يونس ان استخدام الضباط الاحرار للفظ “الشعب” هي ما جعلته يستمد شرعيته ويثبت اركانه وان كانت نظرتهم هكذا استعلائيه، ويحلل عبر فصول الكتاب خطابات لعبد الناصر وصلت الي “1359 خطاب” ما يجعل نظام عبد الناصر واحدًا من اكثر النظم المتكلمه عن انفسها التي شهدها تاريخ مصر.

6-دراسه نفسيه لشخصيه عبد الناصر (د. يحيي الرخاوي)

اعد الرخاوي تلك الدراسه النفسيه في اوائل تسعينات القرن الماضي غير مستندٍ علي وثائق سريه او معايشه لشخص عبد الناصر نفسه انما فقط من قراءاته وتحليله لمواقفه قبل واثناء حكمه لمصر، ويؤكد الرخاوي في دراسته انه فقط مواطن مصري عاصر تلك الحقبه ويكتب عنها بالاستعانه بخبراته كطبيب نفسي.

وكان الكاتب بلال فضل قد قدم عرضًا لتلك الدراسه غير المنشوره للدكتور الرخاوي في احدي مقالاته، ويبدا الرخاوي دراسته بعباره ان عبد الناصر “كان عظيم المجد والاخطاء”، وهي العباره التي اطلقها الكاتب الفرنسي جان لاكوتور في وصف عبد الناصر.

وبموضوعيه الطبيب النفسي قدم الرخاوي دليلًا للصفات النفسيه لعبد الناصر التي تناقض بعضها البعض في الكثير من الجوانب، فمنها القسوه والعطف خاصه من موقعه القيادي كرئيس، والشجاعه والانسحاب تحت عنوان الحرص علي المصلحه العامه، الشلليه اتقاءً للخيانه، العناد امام جرح كرامته والانهيار امام المفاجات، بالاضافه الي البذاءه والمناوره والكرم والامانه والجهل والانفراد بالقرار.

ويرجح الطبيب ان الرئيس الراحل كان يعاني من عقده ابن البوسطجي، فمن المعروف ان مهنه البوسطجي التي كان يمتهنها والد الرئيس كانت تعتبر من المهن المتواضعه في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وكان البوسطجي عاده ما يتلقي هدايا واكراميات من المرسِل ويكون له دخل ثابت من تلك الاكراميات، وهو ما راه الرخاوي بانه ربما قد خلف اثارًا نفسيه في شخصيه عبد الناصر الذي اعتاد ان يري اباه ياخذ دون احتمال رد ما تلقاه.

وحول نزاهه عبدالناصر وامانته وعدم سرقته للمال العام، يوضح الرخاوي ان عبد الناصر وصل الي ما هو ابعد من سرقه الاموال، فهو اعتبر نفسه جسد السلطه والدوله والنظام لذلك لا حاجه له لان يسرق من نفسه.

وعن علاقه عبد الناصر بصديق عمره عبد الحكيم عامر فيري الرخاوي ان كل منهما كان يكمل ما ينقص الاخر، حتي انه يري ان عامر كان اكثر تماسكا وقوه من عبد الناصر عكس ما كان ظاهرًا للعامه، وان سبب تمسك عبد الناصر بعامر هو خوف عبد الناصر الدائم من حركه غير محسوبه يقوم بها الجيش ضده متمثلا في عبد الحكيم عامر، حتي يري الرخاوي ان انتحار او قتل عبد الحكيم عامر هو ما جعل من عبد الناصر شخصًا اقوي، حيث تخلص عبد الناصر بموت عامر من شخصيته الاخري ومن عبد الناصر الاخر الذي يسكنه، ولذلك فان الرخاوي يعتبر حرب الأستنزاف هي الحرب الحقيقيه الوحيده التي دخلها عبد الناصر.

7- الاسلام السياسي (مصطفي محمود)

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل