مسبار "داون" يلتقط "نقاط مضيئة" غامضة على سطح "سيريس" (فيديو)

قال "روبرت ماس" مدير مهمه المسبار "داون" التابع لوكالة ناسا ان البعثه علي وشك تحقيق خطوه تاريخيه، مع اقتراب المسبار من الكوكب القزم "سيريس".

واصدرت وكاله ناسا للتو صورا جديده التقطت اثناء المهمه، تكشف عن تضاريس متنوعه مليئه بالحفر والمرتفعات وقمم التلال علي سطح الكوكب القزم.

ويعد "سيريس" هو اكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، والجسم الوحيد الذي تحوطه الجاذبيه الخاصه به، بالرغم من صغير حجمه مقارنه مع كوكب الأرض.

قطر الكوكب القزم حوالي 590 ميل (950 كم)، وتبلغ مساحه سطحه حوالي 38% من حجم مساحه الولايات المتحده، وتغطي الكوكب القزم طبقه رقيقه من الغبار، الذي يخفي محيط شاسع المساحه تحته، ولا تسمح الرؤيه للعلماء من التاكد ما اذا كان المحيط متجمدا تماما ام لا.

لكن الشيء الاكثر اثاره للاهتمام حول سيريس هو ما يسمي بـ "النقاط المضيئه"، التي شوهدت خلال ملاحظات التلسكوبات علاوه علي صور هذه النقاط المضيئه التي التقطها المسبار الفضائي "داون".

ويقول العلماء ان هذه الملامح الغريبه لسطح سيريس "يمكن ان تساعد العلماء علي اكتشاف اصل المجموعه الشمسيه"، وفقا لـ "جيم غرين"، مدير قسم علوم الكواكب في ناسا.

وقال ايضا موقع مختبر ناسا للدفع النفاث: "دراسه سيريس تسمح لنا باجراء بحوث تاريخيه في الفضاء، وفتح نافذه علي اقرب فترات تاريخ المجموعه الشمسيه، والبيانات التي سنحصل عليها من المسبار يمكن ان تسهم في عمل اختراقات كبيره في فهمنا لكيفيه تشكيل المجموعه الشمسيه".

وتظهر الصور الاخيره التي انتجتها المركبه "داون" عددا من الحفر لا تعد ولا تحصي، ناتجه جميعها من ارتطام الكويكبات بسطح الكوكب، وكذلك تعد هذه الحفر علامات علي ارتفاع النشاط الجيولوجي في السابق، مثل الانهيارات السطحيه علي سبيل المثال.

وحاليا يتجه المسبار "داون" نحو سيريس للمره الثالثه خلال مهمته، وبحلول منتصف شهر اغسطس/اب سوف يكون المسبار في اقرب نقطه من الكوكب القزم تم تحقيقها من قبل، في موقع يبعد فقط 900 ميلا من سطحه.