المحتوى الرئيسى

الصرخة الأخيرة للنحاس باشا

07/31 08:23

جاءت هذه الصوره للنحاس باشا وهو يعلن انسحابه من حزب الوفد معبره جدا لتكون بمناسبه بدايه النهايه لزعيم شهد له المؤيد والمعارض بكونه اعظم ساسه مصر واكثرهم حنكه.

ويظهر في الصوره النحاس باشا وهو يطلب من الشباب المعترضين التزام الهدوء اثناء اجتماع حزب الوفد في اكتوبر من عام 1952.

ولد مصطفي النحاس بمحافظه الغربيه 15 يونيو 1879، تخرج في مدرسه الحقوق وعين قاضيا، بدا حياته السياسه في الحزب الوطني، اشترك في ثوره 1919 ثم انضم للوفد، نفي مع سعد زغلول الي جزيره سيشل عام 1921، وعاد الي مصر بعد الافراج عن سعد عام 1923، ثم اختاره سعد وزيرا للموصلات في يناير 1924 ومنحه الملك الباشويه كعاده كل من يعين وزيرا، انتخب رئيسا للوفد ورئيسا لمجلس النواب بعد وفاه سعد زغلول، تولي رئاسه الوزراه لاول مره عام 1928.

وعلق الكاتب الكبير فكري اباظه علي هذا المشهد، قائلا: "انتهي الصراع الحاد بانسحاب الرئيس السابق مصطفي النحاس من الرياسه الاداريه الفعليه للوفد المصري، وتكللت هامته «برياسه شرفيه» دائمه ترمز الي وفاء، وتقدير وجزاء حسن وعرفان وجمبل.

هل طوي جهاد 34 عاما؟ لا! بل بقي العلم مرفوعا من حيث الموضوع، وان نكس من ناحيه الشكل، ولكل سياسي في العالم حسناته، كما له زلاته، والتاريخ يتعب اذا حلل وحقق، وحكم.

ويكمل الاستاذ فكري، حديثه: ولاشك ان تاريخ الرجل الكبير حافل بالحسنات، ومن الجحود ان تنكر اليوم او تنسي او تهمل، والرجل المنسحب اليوم سيظل في صومعته او برجه العالي، مصدر توجيه وارشاد.

ولكن جاءت الامور بعد ذلك عكس ما توقع الكثيرين اذ تم الغاء الاحزاب السياسيه في 18 يناير 1953 لتنهي علي حزب الوفد القديم اما حال الرجل الكبير «النحاس باشا» لم يختلف كثيرا عن حال حزبه حيث تم عزل النحاس سياسا في نفس العام.

وفي نفس الفتره، صدر قرارًا باعتقال النحاس ولكن الرئيس محمد نجيب حذف اسمه من كشوف الاعتقال، وتمت محاكمته ومصادره امواله واموال زوجته السيده زينب الوكيل حتي ان الفيلا التي حبس فيها محمد نجيب فيما بعد هي ملك لزينب الوكيل.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل