المحتوى الرئيسى

الجمعة تواجه حكم القضاء.. إيمان العبيدي من نجمة في بداية الثورة الليبية إلى سجينة بأمريكا

07/30 23:18

(CNN)-- في مساء احد ايام فبراير/ شباط العام الماضي، واجهت سيده ليبيه اثنين من الزبائن في وسط مدينه بولدر، بولايه كولورادو، حيث سكبت البيره الخاصه بها علي احدهم، ثم رشقت الاخر بالكاس، مخلفه جرحا نازفا يحتاج الي الخياطه.

شرطه بولدر اعتقلت المراه الليبيه بتهمه الاعتداء من الدرجه الثانيه، وهي ليست المره الاولي التي تدخل فيها بعراك في الولايات المتحده فقد كانت اعتقلت 3 مرات سابقا بسبب السلوك المضطرب، ومقاومه الاعتقال، والاعتداء.

هذه السيده كانت لها قصه مع السلطات في بلادها ايضا، ولكن بالعوده الي ذلك الوقت، في ليبيا معمر القذافى، كان هي الضحيه وليست المعتديه.

انها إيمان العبيدي التي فجرت قضيتها في طرابلس خلال مؤتمر صحفي بفندق ريكسون، بالعاصمه الليبيه طرابلس، صباح يوم السادس والعشرين من شهر مارس/ اذار عام 2011، بعد سته اسابيع من انطلاق الثورة الليبية ضد الزعيم معمر القذافي من مدينه بنغازي، وقامت بالكشف عن الندوب والجروح في جسدها امام الصحفيين الاجانب المقيمين في الفندق وطلبت المساعده.

وقالت في حينها "انظروا ما فعله بي رجال القذافي، وبدات بالبكاء، لتنتشر صورتها حول العالم باسره، حيث كانت مثلت صوره المراه الشجاعه التي كسرت القيود الاجتماعيه لتتحدث علنا عن الجرائم الجنسيه المرعبه، متحديه سلطه الدكتاتور الذي حكم البلاد بالحديد والنار، وبدت في وقت ما وكانها تعكس وجه الثوره.

بعد اربع سنوات، العبيدي كانت مجرد سجين في سجن مقاطعه بولدر، والشخص المصنف علي انه المعتدي، وقد سجنت منذ يناير/ كانون الثاني، وحكمت بغرامه 40000 دولار امريكي، لخرقها شروط الافراج في تهمه سابقه، وكذلك بسبب ادانتها بتهمه الاعتداء الاخيره، بعدما فشلت في اقناع المحكمه بانها كانت في حاله دفاع عن النفس، وقررت المحكمه بانها مذنبه. وسيصدر الجمعه الحكم بحقها في هذه الجريمه التي تصنف بالدرجه 4 وتصل عقوبتها القصوي الي السجن 16 عاما.

ومن الصعب معرفه القصه الكامله للعبيدي التي تحولت من رمز للحريه الي سجينه مدانه خلفه القضبان، فقد كان لها حضورها في وسائل الاعلام العالميه وجذبت انظار الساسه، حتي ان وزيره الخارجيه الامريكيه هيلاري كلينتون رتبت مساله تامين لجوء لها الي الولايات المتحده.

وعلي الرغم من توجيهها الشكر لـ CNNفي السابق لدورها في نشر قضيتها، الا انها رفضت طلبا لاجراء مقابله معها، المراه التي وضعت نفسها في مصاف النجوم، هي الان لا تريد شيئا اكثر من تجنب عناوين وسائل الاعلام.

بعض الناس الذين ساعدوا العبيدي علي الاستقرار عندما وصلت الي الولايات المتحده كلاجئه سياسيه عام 2011 ما زالوا علي اتصال معها، بعضهم وصفها بانها امراه مضطربه استقطبت غضب العامه، ولم تتصرف بنضج، حتي ان السفاره الليبيه التي كانت تقدم لها معونه شهريه بقيمه 1800 دولار توقفت عن الاتصال بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل