المحتوى الرئيسى

كيف دخلت أغنيات “طريقي” في قلب أحداث المسلسل؟

07/30 17:18

0 مشاركات شارك علي الفسيبوك شارك علي تويتر شارك علي جوجل

قال الفنان الراحل احمد رمزي في احدي حواراته انه كان يكره ان يقوم بالمشاركه في تصوير ايه اغنيه خلال افلامه، لم يكن يحب الوقوف لهز الراس او ترديد كلام الاغنيه طيله مدتها دون القيام باي شئ مفيد .

ربما استمع المخرج المتميز محمد شاكر خضير لهذه الكلمات قبل ان يقوم باخراج الاغاني التي ظهرت في مسلسله “طريقي” ، فاهتم بجعل كل المشاهد المصاحبه لكل اغنيه بمثابه حاله متكامله غنيه بالتفاصيل لا يمكن انتزاعها من قلب الاحداث و كانها جزء من حوار المسلسل.

كذلك لم توضع الاغاني في مسلسل طريقي علي سبيل الحشو او فقط استغلالا لوجود المطربه شيرين عبد الوهاب داخل المسلسل بل تم الاهتمام باختيار كل اغنيه لتتناسب مع حاله الحلقه كما سنوضح بعد قليل، ليقدم المسلسل خمس اغنيات جديده داخل احداثه بخلاف الاغنيات القديمه التي اعادت شيرين غناءها مع ملاحظه وجود اغنيه سادسه موجوده في التتر و لكنها لم تعرض في المسلسل و هي اغنيه حد عارف.

الحان : ايهاب عبد الواحد

توزيع : امين بو حافه

جاءت الاغنيه مباشره بعد تصالح دليله “شيرين” و يحيي المنيسي “باسل خياط” و يبدا هنا شهر العسل، اتت الكلمات لتعكس حاله الحب المشوبه بالشك بعد ان شاهدت طرفا من الوجه الاخر للمنيسي “انا صح ؟ولا انا موهومه و هاصحي بجرح ؟” انطلقت الاغنيه في الخلفيه و بدات مشاهد الحب بين الطرفين تظهر لتعيد الينا اجواء الافلام الرومانسيه الكلاسيكيه، حتي اختيار اماكن التصوير ، جاءت كلها خارجيه في اماكن طبيعيه في لبنان مع ملامح ميزت افلام الستينيات و السبعينيات مثل السيارات المكشوفه و الكاميرا اليدويه التي ظهرت في يد شيرين ، لم يبخل مدير التصوير تيمور تيمور او المخرج بجهد لاظهار الطبيعه كبطل ثالث في الكادرات.

اما اللحن فجاء حالما رقيقيا ، كما اجاد الموزع امين بو حافه في انتقاء شكلا غربيا للموسيقي و اختار الالات المناسبه للحاله فكان الاكوروديون و كان البيانو لاكتمال الحاله الرومانسيه الساحره للمَشاهد و الاغنيه.

ربما يمكن ان يطلق عليها الاغنيه التي ابكت الملايين و لعلها تصبح من الاغاني المعتاده في حالات الحزن لفقد الاعزاء.

الاغنيه تاتي هنا ايضا في الخلفيه ، و هي رثاء من دليله لشقيقها الشاب محمود “محمد عادل” الذي مات قتيلا .

تاخذك المشاهد هنا لقطه بلقطه الي حاله الحزن المطلوبه، تبدا بعزاء السيدات داخل الفيلا و ترصد الانفعالات علي الوجوه المختلفه،ثم تنتقل الي صوان العزاء ليظهر سيد “محمد ممدوح” منهارا بشكل لم يظهر به من قبل طيله المسلسل ثم الصدمه التاليه مع هدي هانم”سوسن بدر” التي تظهر مكسوره للمره الاولي في غرفتها وحيده بين يديها البوم صور لمحمود.

ينتهي المشهد بليلي “ندا موسي” واقفه وسط حقل مزروع شارده و في خلفيه المشهد الغروب مع جمله “عمري ما انسي مهما طال بيا الزمان” لتصبح الجمله مغناه علي لسان دليله و لكن ينطق بها لسان حال ليلي ايضا. و هكذا قدمت هذه المشاهد حاله من الحزن فريده لم نعتدها علي الشاشه ،ابتعدت عن مشاهد الندب المعتاده.

و جسدت كلمات الأغنية كل ما يمكن ان يشعر به من فقد عزيزا “يعني خلاص انا مش هاشوفك تاني .

مش هالمسك مش هاحكي ليك عن حاجه تعباني” و اتي لحن خالد عز ليصيب قلب الحاله مباشره ، اما امين بو حافه فحسنًا فعل باختيار البيانو فقط للبدايه ثم اضاف اليه الجيتار و لم يستخدم الات الايقاع و بهذا ساعد علي تصاعد اللحن تدريجيا كما هو مطلوب كما اعطي مساحه اكبر لصوت شيرين لتصل الكلمات.

كلمات : نادر عبد الله

اغنيه دليله الاولي كمطربه -التي سجلتها بدون علم زوجها- نستمع اليها الان عبر الراديو او الراديوهات للدقه تجلس دليه طيله الاغنيه علي الارض بجانب الراديو بين الضحك و دموع الفرحه و يقوم المذيع مروان “احمد فهمي” بتقديم الاغنيه.

من خلال المونتاج و التنقل بين الراديوهات المختلفه يعرض لنا المخرج ردود الافعال المختلفه علي الاغنيه، فتظهر هدي هانم للمره الاولي و هي تتمايل براسها مع نغمات الاغنيه و هي التي كانت رافضه لفكره غناء دليله من الاساس كما يظهر سيد و عليه اثار الضرب مع جمله “يا مجروح ” في توافق رائع بين الصوت و الصوره.

رد الفعل الذي ترقبه المشاهد كان ليحيي المنيسي، الذي بدا برفع صوت الراديو في تصرف غير متوقع و لكنه ساهم في رسم الصوره النهائيه ،ثم تبادل النظرات بوجه جامد مع دليله. الاغنيه نفسها جاءت بعيده عن الاحداث و هو المنطقي حيث انها اغنيه لدليله و ليست خلفيه للاحداث.

اضعف ما فيها كان التوزيع الذي كان جيدًا موسيقيًا و لكن عابه انه لم يكن قريبا باي شكل من توزيع اغاني السبعينيات بل كان اقرب لتوزيع التسعينيات و كذلك كان صوت الكورال المصاحب. كما كان هناك قطع غير موفق بسيط قبل دخول الكوبليه الثاني.

اللافت للنظر بالاكثر هنا هو مكساج الصوت فالصوت جاء كانه خارجًا من الراديو فعلا ، و مع رفع المنيسي للصوت ارتفع صوت الاغنيه.

انتهت الاغنيه بامساك المنيسي ليد دليله لتقف ثم منحها صفعه القتها ارضا، هكذا عرفنا رايه في الاغنيه.

تغني دليله بدون فرقه موسيقيه بعد ان قامت شهد بتوجيههم للرحيل و في صاله شبه خاليه فقط ليسمعها المنتج الحاضر في الصاله و هو فرصتها الوحيده للانتقال من مغنيه في ملهي الي مغنيه مستقله ذات جمهور.

و لكن من اختار هذه الاغنيه تحديدا؟ الاغنيه تبدو و كانما كتبت للمسلسل خصيصًا. “مشينا و ادينا من غير اهالينا” ابو دليله توفي و امها فقدت ذاكرته، “و الله و جيتي علينا يا دينا” نظره سيد و ضحكته الساخره و هو الذي جاءت عليه الدنيا من صاحب اراضي الي سكير لا يملك حق ما يشربه.

عدم وجود موسيقي اعطي شيرين مساحه للتالق استغلتها بكل ما اوتيت من امكانيات و ربما كان يجب عليها ان تاتي الي عالمنا مبكرًا حتي نستمع للمزيد من موسيقي بليغ حمدي بصوتها .في الخلفيه يوجد صوت خافت جدا لاكواب زجاجيه ثم يظهر بدايه من مقطع “قلنا نرسي علي مينا” صوت كمان علي استحياء. يعود مروان الغائب في الظهور في منتصف الاغنيه و تختم الاغنيه بدموع دليله و دموع سيد .

الاغنيه الجديده الاقصر من حيث مده عرضها ضمن الاحداث جاءت هي اولي اغاني دليله التي تصدر رسميًا من خلال شريط كاسيت بالمشاركه مع مغنين اخرين .

اللافت بالاكثر هو جمال الاغنيه و احساس شيرين الدافئ في الاداء ، و العوده الي امين بو حافه في التوزيع كان موفقًا لكونه استطاع دائمًا ان يربط موسيقي الاغنيات مع الجو العام للمسلسل .

اما علي مستوي الصوره فلم تحمل الاغنيه هنا ايًا من الاحداث كسابقاتها ، ربما اللافت هو الاهتمام التفاصيل من خلال اظهار النقله من الراديوهات القديمه المختلفه في الاغنيه السابقه الي مشغلات الكاسيت المختلفه في هذه الاغنيه.

تُقطع الاغنيه في منتصفها عن طريق شهد “ميس حمدان” و هي تنتقم من دليله باخراج شريط الاغنيه من الكاسيت و تمزيقه.

تاتي الحلقه الاخيره و نهايه المسلسل مع اغنيه تستحق الانتظار و اخراج يستحق الاشاده .

الاغنيه الاولي التي تغنيها دليله –التي صارت نجمه الان- علي المسرح.

يسبق دخولها علي الخشبه و فتح الستار لقطات من ذكرياتها المختلفه و صراعاتها المختلفه و كان المخرج اراد ان يذكرنا بما حدث منذ البدايه حتي وصلنا الي هذه اللحظه.

يُفتح الستار و نري كل الشخصيات المهمه في المسلسل حاضره للحفل .

الاغنيه جميله في كل عناصرها اللحن و بالذات جمله المذهبفي غايه الروعهو الكلمات يمكن اخذها منفرده لتكون قصيده بديعه، و غناء شيرين يدفعك للاستماع للاغنيه عده مرات متتاليه دون ملل.

العيب الوحيد جاء في وجود صوت للكورال بصوت شيرين ايضًا و هو ما يتعارض مع اداء الاغنيه علي خشبه المسرح.

جماليات الصوره تليق بنهايه هذا العمل ، ربما هي المره الوحيده التي نشاهد فيها اغنيه علي المسرح داخل عمل درامي و نجد ردود افعال مختلفه من الحضور بخلاف هز الراس التقليدي الساذج المعتاد في مثل هذه المشاهد.

” لو في اوقات عدوا بخساره علينا . لو فيه ناس حوالينا بسببها اتاذينا” تاتي الكاميرا علي سيد لنجد دموعه تنهمر و كان الكلام موجه له . ” طول ما اسمك كل يوم بانطق حروفه” يظهر علي الشاشه مروان الذي يُظهر ابتسامه خجوله.

“طول ما لسه فيه ناس بنتدفا بحنانها. و الحاجات الحلوه واخدين بالنا منها” و هنا يدخل محمود مرتديًا البدله ليشارك في حضور الحفل ، فمن قال ان الحاجات الحلوه تموت بموت اصحابها ؟ تنتهي الاغنيه بدموع دليله تنهمر و دموع المشاهدين ايضًا.

هل الاغاني كتبت علي المَشاهد ام استطاع المخرج توظيف كل الاغاني لصالح المسلسل ؟ لا ادري تحديدًا و لكن المؤكد هنا هو ان كل اغنيه في المسلسل تم العمل عليها باهتمام كانت نتائجه و اضحه و اصابت كل اغنيه هدفها محركه مشاعر المشاهدين/المستمعين، و المؤكد ايضًا اننا استمعنا الي اغنيات تفوق جودتها جوده عده البومات اخري لشيرين وستظل هذه الاغنيات في الذاكره بمشاهدها لسنوات و سنوات.

ننشر السبب الحقيقي لوقف “قهوه” احمد يونس

حمله ضد نجوم FM بسبب قهوه يونس  

عيسي ينتقد السيسي: يعمل وفقًا للجنرالات

وزير الثقافه: احد الوزراء اشتكي من “ولاد رزق”

ايراهيم عيسي يشكر لاعب النادي الاهلي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل