'الإفتاء' توضح ضوابط خطبة الجمعة

اكدت دار الافتاء ان العلماء اجمعوا علي ان صلاه الجمعه فرض عين وانها ركعتان لقوله تعالي: ﴿يَااَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا اِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاهِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَهِ فَاسْعَوْا اِلَي ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، موضحه انها تجب علي المسلم الحر العاقل البالغ المقيم القادر علي السعي اليها، الخالي من الاعذار المبيحه للتخلف عنها، ولكن لا تجب الجمعه علي الصبي.

وقالت الافتاء في فتوي لها انه ذهب جمهور اهل العلم الي مشروعيه الخطبه في الجمعه ومشروعيه القيام للخطبتين والجلوس بينهما جلسه خفيفه، كما انه يجب الانصات اثناء الخطبه وحرمه الكلام اثناء الخطبه ولو كان امرا بالمعروف او نهيا عن منكر؛ لما روي عن ابن عباس ان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: «من تكلم يوم الجمعه والامام يخطب فهو كالحمار يحمل اسفارا، والذي يقول له: انصت، لا جمعه له»، رواه احمد وابن ابي شيبه والبزار والطبراني.

وقالت ان الامام الترمذي حكي عن اهل العلم انهم كرهوا تخطي الرقاب يوم الجمعه وشددوا في ذلك، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: جاء رجل يتخطي رقاب الناس يوم الجمعه والنبي -صلي الله عليه وسلم- يخطب، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: «اجلس فقد اذيت وانيت» رواه ابوداود والنسائي واحمد.

واضافت الي انه يستثني من ذلك الامام او من كان بين يديه فرجه لا يصل اليها الا بالتخطي، ومن يريد الرجوع الي موضعه الذي قام منه لضروره بشرط ان يتجنب اذي الناس، وقد قرر جمهور الفقهاء انه يحرم تخطي الرقاب حال الخطبه يوم الجمعه وبناء علي ذلك يحرم تخطي الرقاب اثناء خطبتي الجمعه، ولمن وجبت عليه صلاه الجمعه ما عدا الامور المستثناه كالامام وكالضروره، وبشرط الا يؤذي المصلين.