المحتوى الرئيسى

مراكش.. وجهة المشاهير وعاصمة الدراجات النارية

07/30 11:03

مراكش (المغرب )/ خالد مجدوب / الاناضول 

الدراجات النارية بمراكش المغربيه، وسيلة نقل لا غني عنها، في اشهر مدينه سياحيه بالبلاد، ووجهه المشاهير، فشباب وشيوخ، ورجال ونساء، يركبون هذه الوسيله بالمدينة الحمراء، مشكلين لوحه تشكيليه تزيد المكان خصوصيه وجمال.

في المدينه الواقعه وسط المغرب، والتي اُشتهرت بانها "عاصمه الدراجات الناريه"، قد لا يخلو منزل من دراجه، فالشباب يذهبون الي مؤسساتهم التعليميه، وكذلك الموظفون، والعمال، والتجار، والمهنيون الي اعمالهم، وارباب الاسر والنساء لقضاء ماربهم الخاصه والعائليه.

امام تقاطع الطرق بمحاذاه مسجد الكتبية التاريخي، وساحه الفنا الشهيره عالمياً ، يظهر عدد كبير من الرجال والنساء فوق الدراجات الناريه، وكانهم خليه نحل لا تتوقف حركتهم ذهاباً واياباً.

وغير بعيد من هذا المكان الذي يعتبر قلب المدينه النابض، يصطف العديد من المواطنين امام محطه الوقود في طابور طويل، قل نظيره في ربوع البلاد.

وبينما كان عبد اللطيف باحي، موظف بالقطاع العام، يقف ينتظر دوره،في ذلك الطابور، قال للاناضول: "بدات في استعمال الدراجه الناريه منذ 6 سنوات، حيث كنت اتوفر انذاك علي دراجه عاديه، وبعدما حصلت علي عمل اقتنيت الناريه التي تسهل ماموريه قضاء اغراض كثيره بسرعه".

يقطع عبد اللطيف مسافه 12 كيلومتراً بين منزله ومقر عمله، ويقل ايضاً زوجته وابنته ذات الاشهر الثمانيه.

هنا شخص يحمل متاعاً، وهناك اخر يحمل ابنه، وبين هذا وذاك امراه تركب بجانب شابه.. كلها صور تضفي علي المكان تشكيله متنوعه لوسائل نقل لها نكهه معينه، تُضاف الي السيارات وحافلات السياحه، والكوتشيات (عربات مجروره بالخيل تقوم بجولات سياحيه داخل المدينه).

المهدي زريكم، صاحب محل لبيع الدراجات الناريه بمراكش، يقول للاناضول "مبيعات الدراجات الناريه هنا، تمثل نحو 30% من اجمالي مبيعات هذه الدراجات بالبلاد، اذ ان المدينه معروفه باستعمال هذه الدراجات علي الصعيد الوطني ، يساعدها علي ذلك الطبيعه الجغرافيه للمنطقه الخاليه من المرتفعات والهضبات".

وبخصوص الاسعار اوضح زركيم انها تتراوح بين 5000 درهماً (509 دولارات) و10 الاف درهم (1018 دولاراً)، مشيراً ان جميع شرائح المجتمع تقتنيها، وان العديد من الاسر التي تمتلك سيارات لديها في نفس الوقت دراجات ناريه.

ولا يقتصر الامر علي شراء الدراجات الناريه، اذ يوجد العديد من محلات تاجيرها، ليوم واحد او بضعه ايام، ويستاجرها مواطنون من نفس المدينه، وا السواح، للقيام بجولات سياحيه بالمدينه الحمراء، والتعرف علي ماثرها التاريخيه والعمرانيه، بحسب مراسل الاناضول. 

والقياده بمراكش تختلف عن مدن المملكه، حيث ياخذ السائقون بعين الاعتبار راكبي الدراجات الناريه، التي تتحرك في كل الاتجاهات، بل انها تشكل صعوبه لبعض السائقين الذين لم يالفوا مثل هذه الوسائل في الطرقات . 

ويقول عبد اللطيف باحي: تختلف الدراجه الناريه عن السياره داخل المدينه بسرعتها، ومع ازدحام السيارات  تمر بين السيارات، وفي حال الحوادث لا قدر الله، المتضرر الاول هو صاحب الدراجه، وسبق ان تعرضت لحادث تطلب نقلي الي المستشفي".

يتابع عبد اللطيف كلامه بروح الدعابه "سبب استعمال المراكشيين للدراجات الناريه يرجع الي ثمنها المنخفض مقارنه مع السيارات، اذ ان العديد من الاسر التي لا تقدر علي اقتناء سيارات تلجا الي هذه الوسيله ، كَما ان الدرجات الهوائيه غير سريعه، حتي في حاله اقتناء السياره،لا يمكن الاستغناء عن الدراجه".

اسره بكاملها فوق دراجة نارية، اب مع ابنته الصغيره ، رجال ونساء بملابس تقليديه او عصريه فوق الدراجه الناريه.. مشاهد تتكرر هنا وهناك.

المهدي وهبي، شاب في العشرينيات من عمره، يقول للاناضول "الدرجات الناريه بمراكش تساعد علي قضاء مجموعه من الامور، حيث يتم استعمالها من طرف النساء اكثر من الرجال، حيث يفضلنها علي الحافلات ".

ويضيف "مراكش تتميز علي الصعيد الوطني بهذه الظاهره".

وياتي الي مراكش مشاهير من الفن، والرياضه، والسياسه، والسينما، حيث زارها مؤخراً، نجوم كل من فريق ريال مدريد الاسباني، وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وفريق اي سي ميلان الايطالي ، بالاضافه الي ملوك ورؤساء العديد من الدول مثل  الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل