صدور الحكم الخميس في قضية صحافيي الجزيرة مصر

الجزيره تؤكد انها لن تترك احد صحافييها في السجن

صحافي الجزيره محمد فهمي تنازل عن جنسيته المصريه

فرص ترحيل الصحافي المصري الكندي في الجزيره تزداد

مصر: افراج وشيك عن الصحافي بالجزيره محمد فهمي

القاهره: يصدر القضاء المصري الخميس حكمه في المحاكمه الجديده لصحافيي قناة الجزيرة القطريه الذين سبق ان صدرت بحقهم احكام تصل الي السجن عشره اعوام مما اثار استنكارا دوليا.

وكان صحافيو الجزيره الثلاثه اعتقلوا في كانون الاول/ديسمبر 2013 اثناء حمله قمع استهدفت انصار الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي الذي اطاحه الجيش بعد تظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو 2013.

وفي 2014، صدرت احكام بالسجن علي كل من الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد اللذين افرج عنهما بكفاله في انتظار الحكم الجديد وعلي الاسترالي بيتر غريست الذي تم ترحيله الي بلاده في شباط/فبراير واعيدت محاكمته غيابيا. لكن محكمه النقض الغت الحكم في كانون الثاني/يناير وقضت بمحاكمه الصحافيين مجددا. واتهمت السلطات صحافيي الجزيره بنشر "معلومات كاذبه" وبالعمل في القاهره من دون الحصول علي تصريح منها.

واعلنت منظمه مراسلون بلا حدود غير الحكوميه في بيان الاربعاء ان "عيون العالم باكمله شاخصه الان علي مصر ترقبا لهذا الحكم الحاسم الذي يضع حرية الصحافة علي المحك". واضاف البيان "الصحافيين ليسوا هم من يشوه سمعه البلاد، وانما هي المحاكمات الجائره والسياسيه".

واكد باهر محمد لوكاله فرانس برس "لم ارتكب اي خطا، كنت فقط اؤدي عملي"، واضاف "طالما هناك صحافيون في السجون، لا يمكن الحديث عن (احترام) حريه الاعلام في البلاد". وكان اطلق سراح محمد فهمي وباهر محمد في اولي جلسات اعاده المحاكمه في 12 شباط/فبراير الماضي بعدما امضيا اكثر من 400 يوم في السجن.

وتم ترحيل غريست الي استراليا في الاول من شباط/فبراير تطبيقا لقانون رئاسي يتيح ترحيل الاجانب اثناء محاكمتهم. ودانت المنظمات الحقوقيه البعد "السياسي" في قضيه صحافيي الجزيره.

وكتب غريست الذي يحاكم غيابيا علي تويتر "احاول ان ابقي متفائلا مع اقتراب صدور الحكم النهائي". وكان فهمي الذي يحمل الجنسيه الكنديه تخلي عن هويته المصريه علي امل ترحيله علي غرار غريست دون جدوي. وفي ايار/مايو، اقام فهمي دعوي قضائيه في كندا ضد القناه القطريه لمطالبتها بتعويض 100 مليون دولار معتبرا ان "اهمالها" تسبب بحبسه وادانته.

وجرت محاكمه هؤلاء الصحافيين فيما كانت العلاقات متوتره بين القاهره والدوحه التي ساندت مرسي. وكان نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يلوم قطر وشبكة الجزيرة القطريه لدعمهما لجماعه الاخوان المسلمين بعد اطاحه مرسي وما تبعها من قمع دام للاسلاميين في مصر.

وفي حال ادانه الصحافيين الخميس، بامكانهم استئناف الحكم امام محكمه النقض التي اذا قررت الغاء الحكم سيكون عليها النظر في القضيه بنفسها. لكن اذا اكدت محكمه النقض الحكم فسيكون نهائيا. والخميس، يصدر القضاء ايضا حكمه بحق خمسه متهمين اخرين مصريين في القضيه نفسها كانت محكمه ابتدائيه حكمت عليهم بالسجن بين سبع وعشر سنوات بتهمه الانتماء الي "الاخوان المسلمين" ومحاوله "تشويه صوره مصر".