المحتوى الرئيسى

من يخلف الملا عمر لزعامة طالبان؟

07/29 23:02

قالت صحيفه الحياه اللندنيه، ان حركة طالبان تلتزم الصمت حول مصير زعيمها الملا محمد عمر، اذ نقلت وسائل اعلام باكستانيه عن وزير سابق في حكومه الحركه قوله ان الملا عمر توفي منذ سنتين واربعه اشهر، بعد اصابته بالسل الرئوي، ودفن قرب الحدود داخل افغانستان بحضور نجله الملا يعقوب، بينما قال البيت الابيض ان المعلومات عن وفاه الملا تتصف بالمصداقيه.

وتابعت في تقرير لها، الاربعاء، "لكن قيادات وشخصيات في طالبان واصلت تاكيد تمتع الملا عمر البالغ من العمر 52 سنه، بصحه جيده، متجاهله تململاً داخل الحركه لغياب زعيمها عن الساحه وعدم ظهور اي تسجيل صوتي له منذ عام 2008، اضافه الي ان اياً من المقربين منه لم يره منذ ذلك الوقت"، مشيره الي ان التضارب حول مصير الملا عمر ادي ذلك الي تكهنات بانه قد يكون سجيناً لدي السلطات الباكستانيه او الاميركيه في ظل تكتم شديد عليه.

وفي تصريح للصحيفه قال وزير طالباني سابق طلب عدم ذكر اسمه ان قياده الحركه ارتات الا تعلن خبر الوفاه في حينه، نظراً الي الاوضاع في افغانستان انذاك، في خضم المعركه مع القوات الاجنبيه، وايضاً في ظل محاولات لشق الصف من جانب من وصفهم باعداء الاماره الاسلاميه نظام طالبان.

وفيما اكدت الاستخبارات الافغانيه امس، انها تحققت من الوفاه، اعلنت "طالبان" انها بصدد اصدار بيان في هذا الشان، لا بد ان يحسم قضيه خلافه الملا عمر اذا تاكدت وفاته، خصوصاً ان قيادات طالبانيه تداعت الي عقد اجتماع لشوري الحركه قبل نهايه الاسبوع ليتزامن ذلك مع موعد الجوله الثانيه من الحوار بين ممثلي طالبان والحكومه الافغانيه.

ونقل تقرير عن عضو في شوري طالبان ان اعضاءها سيناقشون مساله خلافه الملا عمر، ويعتقد ان السلطات الباكستانيه سربت نبا الوفاه الي كابول.

واسس الملا عمر طالبان في قندهار صيف 1994 لمحاربه الفساد الذي اتسم به حكم احزاب المجاهدين بعد انهيار النظام الشيوعي في افغانستان في ابريل1992، وتمكن من جمع عدد من القاده الميدانيين من فصائل مختلفه حوله ونجحوا في السيطره علي قندهار ومن ثم هلمند وزابل وهيرات قبل ان يصلوا الي كابول في ايلول (سبتمبر) 1996 ويسيطروا علي اكثر من 90 في المئه من الاراضي الافغانيه.

وكان الملا عمر عين الملا عبد الغني برادر نائباً له، لكن الاخير اعتقل في كراتشي قبل سنوات ما ادي الي قطع علاقته بالحركه، ولم يسعفه افراج السلطات الباكستانيه عنه لاحقاً، في استعاده منصبه. ويري مراقبون ان علاقته القويه بسيد طيب اغا مدير المكتب السياسي للحركه الذي يقيم في قطر، قد تعطي دفعه قويه لامكان انتخاب برادر زعيماً.

ويطرح مسؤولون في "طالبان" اسم الملا منصور اختر الذي تولي قياده الحركه ميدانياً وهو يمثل جناح "الصقور" الرافض للحوار مع الحكومه الافغانيه، وتمكن من مغادره الاراضي الباكستانيه قبل فتره وجيزه بعد تعهد اسلام اباد لكابول باحضار وفد من "طالبان" للحوار.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل