المحتوى الرئيسى

أيمن سليمان : المبدع يجب أن يفكر "خارج الصندق"

07/29 15:30

صدر حديثًا عن دار المصري للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى لروايه "الم النبي"، العمل الاول للروائي الشاب ايمن سليمان عبد الملاك، وتطرح الروايه العديد من الاسئله الجدليه عن ماهيه النبي الحقيقي؟ وعن فلسفه دوره في الحياه الانسانيه، وعن الحقيقه الغائبه وراء اسهام كل منهم في المشاركه الوجدانيه لاوجاع البشر.

في البدايه ..من هوايمن سليمان ؟

 ايمن سليمان عبد الملاك ، مواليد 7/6/1992، ولدت بمركز "ابوتيج"  التابع لمحافظه اسيوط ، تخرجت من المعهد الفني الصحي من بعد الثانوية العامة والتحقت بالوظيفه الحكوميه في عام 2013 .

كيف كانت بدايتك مع الكتابه؟

ليست بدايه عجيبه او غريبه ،هي عاديه ان تعيش في الصعيد في فتره الثانويه العامه فهذا شئ كافي ان يصيب بالاكتئاب والكتابه كانت احد الاثار الجانبيه لهذا الاكتئاب في هذا الزمن من حياتي، فبدات ب"الخواطر السودويه" التي فيها كنت اصف كل من كان يسبب لي ضغط ودمار نفسي بالمسوخ ، كنت ادون افكاري القاسيه عن من يؤذوني وادمر عوالم بالكتابه حتي يصير العالم خالي من البشر لانه حينها كنت اري ان البشر هم سبب الحزن الوحيد في الكون ، والعجيب اني كنت اتخلص من هذه الاوراق كانها مخدرات اخجل منها لكم السواد الذي كنت اراه في نفسي داخلها .

هل كان لنشاتك دورفي ابداعاتك؟

من المؤكد نعم .. ابداعي يعتمد علي عدم الياس وليس العكس ، في نشاتي كنت الصغير المهمل عادتا سواء من الوالدين او الاخوه الاكبر ، كنت مصاباً بمتلازمه "العادي" حتي في مدرستي لم اكن من رواد الفصل الاوائل ولم اكن من هواه التشاقي والبلاده كنت طفل "عادي" ، الي ان وصلت لمرحله الثانويه العامه وهنا كانت الفتره الفارقه في تصميمي لاكون شخص لا يمل ولا يخجل من الفشل، حينها كان اخي الاكبر قد التحق بكليه الصيدله والاصغر منه التحق بكليه العلوم وبدات مقارنتي بهم علي الدوام من قبل والدي والمتطفلين لكني لم اكن من هواه الدارسه بل عاشق للمعرفه ، كنت كثير السرحان فاعتبروني مراهق ، طلبت ان اتعلم اله العود فنهروني لكن ابي الوحيد الذي اتفق معي انه سيعطيني 50 جنيه كل شهر ادخرها حتي اعرف قيمه ما ساشتريه والعجيب اني تعلمت اله العود في ثلاث شهور دون معلم او" كورسات"بل تعلمت بالطريقه السماعيه فاصبحت اسمع الالحان واخلقها علي عودي بسهوله .

 هنا قد تغير مجري حياتي عرفت حينها كطفل كبير ان كلام الاخرين عني تقريبا 99% منه كذب واني مميز وصرت من حينها لا استمع لكلام الاخرين ، فلملمت 80% في الثانويه العامه دخلت بها معهد يوفر لي وظيفه حكوميه بساعات محدوده بدخل ثابت، وقلت لنفسي ماذا سافعل بكليه علوم او تربيه غير اني ساكون" موتور" حتي يعمل ويجد راتب، فوفر لي هذا الراتب والعمل مساحه من الحريه للابداع وعدم المبالاه بامور الوظائف والاشغال الذي يعاني منها كل شباب البلد، فصرت اعمل ما لا احب صباحاً حتي اعمل ما احب " الكتابه " ليلاً .

حدثناعن منهجك الروائي؟ ومنابعك الفكريه؟

ليس لي منهج روائي او طريقه ، راي الشخصي ان الابداع هو ان تخرج خارج المنهج  فينذهل الجميع حولك كيف فعلت هذا فتقول لهم  فكرت بطريقه مختلفه لا اكثر ولا اقل .. المبدع يجب ان يفكر خارج المنطق والقواعد والمناهج ، اما منابعي الفكريه هي حياتي في العموم وليس القراءات .

ماالذي تطمح اليه في الكتابه؟

طموحي هو ان استحوذ علي اكثر عدد ممكن من الجوائز الادبيه ولست من مؤيدين "البيست سيلر"، ولا اطمح في كتابه عدد كتب كثير لكن اطمح ان كل ما ساكتب يصير وتد ثابت في حياه الثقافه والمعرفه.

حدثنا عن روايه "الم النبي"؟

روايه "الم النبي" الحقيقه انها غير دينيه بالمره لكنها شائكه ، فيها بكل بساطه ضربت بعرض الحائط كل من يقول لا تسئل ولا تستفسر ، حاولت فيها علي قدر الامكان ان ابرز فكره ان الشر والخير موجودين في الكل مهما بانوا انهم ابرار او اشرار ،السئ لم يكن سئ باختياره والجيد ايضا فيه قدر من السوء خفي ربما لم تشئ الاقدار ان تضعه في موقف حيوي يبرز هذا الشر الذي يستكن داخله ، الالم هو الخبره الاكثر حقيقه في هذا الكون لذلك هو طريق الانبياء الاصيل للنبوه " من هم الانبياء" ؟.

وما سبب تسميتها الم النبي ؟

الم النبي لم يكن اسمها الاصلي لكن في نهايه الروايه وجدت ان افضل ما يعبر عن هذه الروايه هو هذا العنوان" الم النبي".

الم تخاف من وصف روايتك  بانها دينيه؟

طبعا خفت ولمت علي كل من وصفها انها دينيه دون ان يقرئها.

هل تفكربالمُتلقي والقارئ خلال مرحله الكتابه؟

افكر اكيد في المتلقي لكن الاولويه لوجهه نظري وابداعي.

ما هي المعوقات التي وجهتك في نشر الروايه ؟

المعوق الاساسي هو اني لم اكن سادفع فيما اكتب ولو نصف جنيه لاني كنت اري ان هذا اهانه لفني، والحركه الثقافيه الان قائمه علي فكره ان الكاتب يجب ان يدفع في كتابه، و هذه الروايه هي اول عمل لي وكثيرون اكدوا لي استحاله الموضوع ، لكني ثبت علي مبداي ان ما اكتب غالي وبالفعل عرضت الروايه علي دور نشر جائت الموافقه من ثلاث ، اثنين منهما ينشرون دون ان ادفع ، فاخترت دار المصري للنشر والتوزيع وبالفعل لم ادفع مليما واحداً في نشر الروايه مع وجود نسبه ربح لي .

من الكُتاب الذين تاثرت بكتاباتهم قديماًوحديثاً؟

قديماً: " جبران خليل جبران ، شارل بودلير ، مجيد طوبيا " اما في الادب المعاصر افضل " طارق امام ، اشرف الخمايسي ، يوسف زيدان ، عبد الرزاق الجبران ، باتريك زوسكيند".

كونك من الصعيد ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل