المحتوى الرئيسى

بعد سيطرتها على إدلب.. "عرين" الأسد في مرمى نيران المعارضة

07/29 16:23

ماذا تبقي للاسد؟.. سؤال بات يلوح في الافق السوري بعد بسط قوات المعارضه نفوذها علي غالبيه المناطق التي كانت خاضعه لوقت قريب في قبضه قوات بشار الأسد، كان اخرها السيطره علي محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.

فقوات المعارضه والتي تمكنت في الاشهر الماضيه من الحاق هزائم فادحه في صفوف الاسد، استطاعت اخضاع ادلب بشكل شبه كامل تحت سيطرتها، بعد استيلاءها علي مجموعه كبيره من القري والحواجز، الامر الذي دفع قوات الاسد للانسحاب الي سهل الغاب بريف حماه الغربي.

وتقود المعارضه حرب شرسه للسيطره علي سهل الغاب ما يمكنها من فتح الطريق باتجاه الساحل السوري، معقل نظام الاسد الرئيس.

وتمكن جيش الفتح التابع للمعارضه السوريه والذي يضم عده فصائل عسكريه مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وجند الاقصي وفيلق الشام من فرض سيطرته علي اكثر من 23 حاجزا في غرب وجنوب ادلب.

واحكمت فصائل المعارضه سيطرتها علي الطريق الدولي الواصل بين محافطتي حلب (شمالاً) واللاذقيه (غرباً)، وذلك خلال معارك خاضتها في اليومين الماضيين جنوب غرب ادلب، وشمال سهل الغاب، غرب محافظة حماه.

جاء ذلك بعد سيطره المعارضه، امس الثلاثاء، علي ريف ادلب الغربي بشكل كامل، وعدد من البلدات والحواجز التابعه للنظام السوري، في سهل الغاب، اهمها محطه زيزون الحراريه، شمال السهل .

وافاد احمد الاحمد مسؤول العلاقات الخارجيه في فيلق الشام، ان احكام السيطره علي الطريق جاء بعد تمكن المعارضه من السيطره علي النقاط القليله المتبقيه للنظام في ريف ادلب الغربي وتحريرها بشكل كامل، وذلك بعد ايقاع عشرات القتلي في صفوف النظام.

وذكر الاحمد في تصريحات صحفيه ان اهم تلك النقاط هي سله الزهور، وجنه القري، وقريه الفريكه، التي تشكل همزه الوصل بين قري مدينه جسر الشغور وبلدات سهل الغاب.

ولفت الاحمد ان الطريق، بات يمتد من كازيه الاهرام بمدخل حلب الغربي، وحتي جسر الشغور، ويبلغ طوله 125 كيلو متر.

واوضح النقيب ابو الليث القائد العسكري في لواء صقور الجبل المنضوي تحت تجمع المعارضه، ان السيطره علي الطريق بشكل كامل سيسهل وصول الامدادات من شمال حلب وادلب باتجاه الساحل السوري، ونقل المعركه بشكل مباشر الي جبل التركمان وجبل الاكراد بريف اللاذقيه الشمالي.

واضاف ابو الليث في تصريحات صحفيه ان هذا التقدم سيسهم كذلك في حسم المعركه في سهل الغاب بحلب لصالح المعارضه، والتقدم باتجاه معاقل النظام في بلدتي القرور وجورين، الي جانب تمكين فصائل المعارضه من قصف القري المواليه للنظام في الساحل.

وفي سهل الغاب واصلت فصائل المعارضه تقدمها في منطقه "سهل الغاب" والتي تتبع اداريًا محافظتي حماه(وسط) وادلب (شمال)، والمتاخم لمحافظه اللاذقيه الساحليه (غرب) .

وياتي تقدم المعارضه ضمن عمليه عسكريه انطلقت الاثنين الماضي هاجمت فيها المعارضه قوات النظام من 3 محاور شمال ووسط وجنوب السهل الاستراتيجي.

وبثت مواقع تابعه لجيش الفتح صورا تظهر سيطرتها علي بلدتي تل واسط والزياره، اللتين تتمتعان بموقع استراتيجي في سهل الغاب، وعلي سد زيزون والمحطه الحراريه التي تغذي عشرات المدن والقري في حماه وادلب واللاذقيه بالكهرباء.

وسيطرت المعارضه علي قري "تل خطاب" و"تل اعور" و"تل حمكي" و"فريكه" و"المشيرفه" و"تل حمكه" و"سله الزهور" و"الكفير"، ومحطه "زيزون" الحراريه، شمالي سهل الغاب.

وكشفت فصائل المعارضه انها اغتنمت كميات كبيره من الذخيره والاسلحه من قوات النظام الي جانب عدد من الاليات الثقيله خلال المعارك، وانها تواصل تقدمها باتجاه بقيه الحواجز العسكريه التابعه للنظام.

ويقع سهل الغاب احد اكثر المناطق خصوبه في سوريا بين "جبال اللاذقيه" غربًا و"جبل الزاويه" شرقًا ومدينه "جسر الشغور" شمالًا (ادلب) ومدينه مصياف جنوبًا (حماه)، ويمر فيه نهر العاصي.

ويعد السهل من المناطق الاستراتيجيه المهمه في سوريا، ويشكل بوابه الساحل السوري، الذي ينحدر منه الاسد، ومعظم اركان حكمه، وخط تماس بين القري ذات الاغلبيه "السنيه" المعارضه، والقري ذات الاغلبيه العلويه (المواليه للنظام).

وقال ابو النور احد القاده العسكريين في جيش الفتح ان المعركه بدات بالتمهيد المكثف للقصف علي مواقع قوات النظام، خاصه في التلال المرتفعه، مثل تل خطاب وتل اعور، مما اجبر قوات النظام علي الانسحاب بعد سقوط عدد من الجرحي والقتلي في صفوفهم.

واكد في تصريح لـ "الجزيره نت" ان سيطره جيش الفتح علي التلال المرتفعه التي تشكل خط الدفاع الاول عن مناطق سيطره النظام سمحت بكشف خطوط الامداد لقوات النظام، ما ادي الي حاله تخبط بين عناصرها وسهل عمليه السيطره والتقدم في سهل الغاب.

واشار ابو النور الي ان المعارضه تستمر في التقدم حتي تسيطر علي سهل الغاب بالكامل، حيث تسعي للسيطره اساسا علي المناطق التي يتم منها قصف المناطق الخاضعه للمعارضه، خاصه بلده جورين المواليه للنظام.

الدكتور يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه، قال ان فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطره علي العديد من المناطق الاستراتيجيه في ريف اللاذقيه ومحافظه ادلب ومنطقه سهل الغاب، ما جعلها قريبه جدا من معقل النظام الرئيسي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل