المحتوى الرئيسى

بعد اكتشاف المخطوطة القرآنية بـ"برمنجهام".. هل تصبح مقولة "تأليف القرآن" فى مهب الريح

07/29 09:08

تعيش اوروبا اليوم صدمه حضاريه بعد الاكتشاف الاخير الذي تم في جامعه برمنجهام في بريطانيا، حيث قام العلماء بتحليل قطعه من مخطوطه كتب عليها القران برسم عثماني جميل.. وتبين انها تعود لزمن النبي محمد.

ويؤكد الباحثون ان هذه المخطوطه هي اقدم نص قراني يتم العثور عليه حتي الان، بينما يري البروفسور David Thomas استاذ اللاهوت في جامعة برمنغهام، انني مصدوم ومندهش جداً ان نجد جزءاً من مخطوطه للقران كتبت قبل اكثر من 1370 سنه ميلاديه علي الاقل ( وهذا يعادل 1411 سنه هجريه). ان هذه المخطوطه تؤكد ان القران كتب في زمن النبي وليس كما كنا نعتقد انه تم تجميعه والاضافه عليه .

والمعروف عن الدراسات الغربيه المهتمه بـ"القران" انها في مجملها منحازه للراي القائل بان القران من تاليف شخص النبي محمد فقد اهتم جورج سيل سنه 1734 بالقران واثني عليه وترجم معانيه الي اللغه الانجليزيه، لكنه نفي انْ يكون وحيًا من عند الله، بل اكَّد علي انَّه من صنع محَمَّد بن عبد الله اعانه في ذلك كثير من اتباعه، وغيرهم من اليهود والنصاري في ذلك الوقت.

وكل الترجمات التي حدثت لمعاني القران بعد ذلك اعتمدت علي هذه الترجمه التي ذكرها فولتير في القاموس الفلسفي، واُعيد طبعها مرارًا.

ويري عصام عبدو في مقالته "سباق المخطوطات القرانيه.. الجدل الغربي والتباسات التلقي" المنشوره في جريده الحياه، ان دراسه الغرب للقران مرت باربعه مراحل هي المرحله الاولي كانت في المانيا علي يد المستشرق اليهودي ابراهام جايجر في دراسته "ماذا اخذ محمد عن اليهوديه"، ومن ثم ثيودور نولدكه وتلامذته في كتابهم المشترك "تاريخ القران" باجزائه الثلاثه، والمرحله الثانيه في اوروبا ثلاثينات القرن المنصرم، خلال كتابات مونتجمري وات الذي اعتمد المنهج السوسيولوجي في دراسته الاسلام والســـيره والقران، والتي ادت به الي اعتبار القران كتاباً من تاليف النبي محمد.

المرحله الثالثه جاءت في بدايه سبعينات القرن الماضي، من خلال كتابات جون وانسبرو "الدراسات القرانيه" والكتاب المشترك لباتريشا كرون ومايكل كوك المعنون بـ "الهاجريه"، والتي اسست لما عرف في ما بعد بالمنهج التنقيحي، والذي يقوم علي ان القــران نصٌ يعود تاريخ تاليفه الي نهايات القرن الهجري الثاني عندما اصبح المسلمون امبراطوريه.

في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الجديد بدات المرحله الرابعه وشهدت مجموعه من الدراسات المثيره الطريفه والجاده، كما شهدتْ عدداً من المشاريع الكبري كمشروع كوربوس كورانيكوم Corpus Coranicum او "الموسوعه القرانيه" التي تاسستْ سنه 2007 علي يد انجليكا نويفرث (وميخائيل ماركس ونيكولاي سيناي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل