أسطورة 6 أفلام "مش مفهومة" ليوسف شاهين

بدايهً، كثير من اهل السينما والنقد الفني لا يؤمنون باسطوره ان افلام يوسف شاهين "مابتتفهمش"، بل قيل ايضا ان الراحل هو من روّج لهذه الشائعه، لتبرير عدم نجاح معظم اعماله جماهيريًا.

نعم، لم تكن افلاما كـ"باب الحديد" و"الاختيار" و"عوده الابن الضال"، حتي "الوداع يا بونابرت" علي مستوي مقاييس الجماهيريه وقتها، الا ان ذلك لا يُدخلها في نطاق الافلام الصعبه، كما لا يجمعها مع افلام صنعها شاهين نفسه، وكانت جماهيريه بالدرجه الاولي، مثل افلام "انت حبيبي" مع فريد الأطرش، و"صراع في الوادي" مع فاتن حمامه.

المؤكد ان شاهين، الذي مرت ذكري رحيله السابعه امس، اهم صناع السينما في مصر، واكثرهم وصولا للعالميه، لذا نقدم تبسيطا لخمسه من اعماله التي قيل انها "غير مفهومه".

هو اول افلام يوسف شاهين، بعد انتهائه من دراسه السينما في معهد "الباسادينا" بامريكا. اخرجه وعمره 24 سنه، وتدور احداثه في اطار فانتازي (الذي لم يكن معروفا وقتها في السينما)، حيث تدور احداثه حول اب (حسين رياض) يحلم بانه مات، في حين تنهار اسرته (ابنته فاتن حمامه، وزوجته ماري منيب)، نتيجه عدم رد صديقه امواله التي اعطاها له للدخول في مشروع.

وفي النهايه يستيقظ الاب، ليري ان شيئا لم يكن.

صنف واحدا من اهم افلام شاهين بل من اهم افلام السينما المصرية والعربيه. كان الجديد والغريب بالنسبه للجمهور في الفيلم هو ظهور شاهين نفسه، وادائه دور البطوله امام هند رستم وفريد شوقي.

اعطت طريقه كلامه "السريعه"، ونظرته الحاده، انطباعا غير مريح للجمهور، علي الرغم من اجادته الشديده. لكن الفيلم نفسه تعتبر قصته عاديه جدا، وتدور في محطه السكك الحديديه، حيث يحب الشاب غريب الاطوار والاعرج قناوي "يوسف شاهين"، هنومه "هند رستم" ذات الجمال الصارخ، التي تجاريه احيانا، وتصده احيانا اخري، وتنوي الزواج من غيره "فريد شوقي"، فيقدم علي قتلها، فينقذها وينقذه ابوه الروحي عم مدبولي "حسن البارودي".

تدور احداثه حول المراه الاربعينيه نايله "سناء جميل" التي تتعرف علي طارق الشاب العشريني "سيف عبدالرحمن"، وتنجذب الي بساطته، لكنها تعامله كطفل صغير، بغير علم زوجها حماده "يوسف شاهين".

الفيلم له بعد سياسي اخر، حيث يتحدث عن انهيار طبقه عليه القوم المتضرره من ثوره يوليو، في الستينيات، مع ظهور المشروعات الكبري، فكانت نايله من هؤلاء الصفوه العابثين في مستقبل مصر والذي جسده طارق الشاب في الفيلم.

بدايه، هذا الفيلم قصه نجيب محفوظ، الذي اختار ربما للمره الاولي في تاريخه الادبي تقديم شخصيه مصابه بمرض نفسي "الشيزوفرينيا" او "فصام الشخصيه. حيث يكتشف الشرطه في بدايه الفيلم جثه مجهوله الهويه، لكنهم يكتشفون انها لشخص اسمه محمود "عزت العلايلي"، وتحوم شكوك رجلي المباحث المكلفين بالقضيه حول سيد "عزت العلايلي" شقيق محمود بانه القاتل، والذي يظهر بانه مع عشيقته بهيه "هدي سلطان" كمحمود، ومع زوجته شريفه "سعاد حسني" كـ"سيد".

هو الجزء الثاني من سيره شاهين نفسه، التي بداها بفيلم "اسكندريه ليه؟" في نهايه السبعينيات. الفيلم اعتمد علي الفانتازيا وصعب فعلا، لكنه يعبر عما كان يشعر به يحيي "نور الشريف" اثناء عمليته الجراحيه الكبري في القلب. اخرج يحيي كل ما في صدره من صراع بين الطفل بداخله، وبين الرجل الكبير الذي يحاول حبسه بمعاونه افراد اسرته امه "ماجده الخطيب" وزوجته "يسرا" وجدته "ميمي شكيب".

خسر شاهين رهانه بفيلم "الوداع يا بونابرت" واراد ان يمحي اثار الخساره بهذا الفيلم، لكنه فشل. في هذا الفيلم استكمل شاهين رهاناته الخاسره فراهن علي المطربه العالميه داليدا في تقديم دور بنت البلد ففشل، لكنه فاز بممثل مهم ضل طريقه فيما بعد اسمه "محسن محيي الدين".

الفيلم ماخوذ عن روايه تحمل نفس الاسم للكاتبه "اندريه شديد"، وتدور احداثه حول صِدّيقه "داليدا" وصراعها مع مرض ابنها "ماهر عصام" بالكوليرا اثناء حكم الملك فاروق. تحاول اخفاء ابنها سته ايام، حتي يكون بعيدا عن اعين السلطات، كما من المفترض ان يشفي من المرض بعد ذلك، بمساعده محسن محيي الدين "عوكه".

في الفيلم واحد من اهم الاستعراضات في تاريخ السينما المصريه وهو "مسمعتش يا غايب"، من كلمات العظيم صلاح جاهين والحان يوسف شاهين وتوزيع الموسيقار عمر خيرت.

شاهد- اشهر الافلام الممنوعه من العرض في تاريخ السينما المصريه