أوباما يدافع عن الاتفاق النووي: الانتقادات «سخيفة»

انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما، امس، الاصوات الاميركيه التي تهاجم الاتفاق الذي توصلت اليه مجموعه «5+1» مع طهران حول برنامجها النووي في فيينا في منتصف تموز الحالي، ودافع عن صوابيه الخيار الذي اتخذته بلاده بالتوصل الي هذه التسويه مع ايران.

واكد اوباما انه لم يسمع حتي الان رايا قوي الحجه مبنيا ًعلي الحقائق اعتراضا علي الاتفاق، وانتقد ما يردده اعضاء بارزون من الحزب الجمهوري في هذا الصدد، ضمن سياق الحمله الانتخابيه للرئاسه الاميركيه.

وقال الرئيس الاميركي خلال جولته الافريقيه، ان غالبيه العلماء النوويين والخبراء في سياسات منع انتشار الاسلحة النووية دعموا الاتفاقيه التي ابرمت مع طهران، ما يشير الي اعتقادهم بانها الطريقه المثلي لمنع ايران من امتلاك الاسلحه النوويه. واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسالين في اديس ابابا «هناك سبب لاعتقاد 99 في المئه من العالم ان الاتفاقيه جيده.. هذا لانها جيده بالفعل».

ولفت اوباما الي انه لم يسمع حتي الان «رايا يقوم علي الحقائق من الطرف الاخر يصمد امام التدقيق»، في الاسباب التي تدفع الي انتقاد الاتفاق، واشار الي تعليقات مايك هاكابي ـ الذي يامل ان يرشحه الحزب الجمهوري رسميا في الانتخابات الرئاسية الاميركيه المقبله ـ في انتقاد الاتفاقيه، معتبراً انها تصب في اطار نوع من التعليقات السخيفه والمحزنه.

وعلق اوباما علي ما قاله هاكابي الذي اعتبر ان الاتفاق النووي يسوق الاسرائيليين الي «ابواب افران الغاز»، بالقول ان هذه تصريحات «سخيفه لو لم تكن القضيه (المحرقه اليهوديه) محزنه جدا».

الي ذلك، نقلت وكاله الانباء الايرانيه الرسميه «ارنا» عن الرئيس الايراني حسن روحاني، تاكيده علي ان طهران تبحث عن التعامل مع العالم علی اساس «الربح لجميع الاطراف»، وهي ترید ان یكون لدیها اتفاق مع الشرکات والمبدعین في العالم علی اساس الربح المتبادل.

واعتبر روحاني في اجتماع مخصص لتنمیه محافظه کردستان والاستثمارات فیها، ان القوی العالمیه تدرك جیدا ان العوده مره اخری الی فرض الحظر علي ايران هو امر غیر ممكن. واضاف «لم تعد الاجواء الامنیه سائده علی العلاقات بین ایران ودول المنطقه، ولعل الكثیرین یتمنون عوده هذه الاجواء الامنیه الا انهم سیكونون عاجزین عن القیام بذلك». وشدد علی ضروره تعزیز الاستثمارات والتوصل الی التقنیات الحدیثه. وفي هذا السياق اعلن مساعد وزیر النفط في الشؤون الدولیه والتجاریه الايراني امیر حسین زماني نیا، عن اجراء محادثات مع 30 شرکه اوروبیه للاستثمار فی صناعه النفط الایرانیه، علی هامش اجتماع التجاره والاستثمار المشترك بین ایران والاتحاد الاوروبي الذي عقد الاسبوع الماضي في فیینا.

من جانبه، قال رئيس منظمه الطاقه الذريه الايرانيه علي اكبر صالحي، ان طهران تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين في مدينه بوشهر، التي تحتضن المحطة النووية الوحيده في البلاد.

وذكر صالحي ان خبراء نوويين ايرانيين اجروا مباحثات مع نظرائهم الصينيين في البلدين، بخصوص اعاده تصميم مفاعل «اراك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع المجموعه الدوليه. ولفت الي انهم تناولوا القضيه بتفاصيلها مع المسؤولين الصينيين والاميركيين في فيينا، وانهم اتفقوا علي اجراء مباحثات ثلاثيه في بكين، حول هذا الامر.