المحتوى الرئيسى

الأرض 2.0 وما نعرفه عن أكثر الكواكب شبهاً بالأرض وكائناته الحية

07/28 12:22

ضجت وسائل الاعلام الاقليميه والعالميه بخبر اعلان وكاله الفضاء الامركيه ناسا NASA، اكتشاف اول كوكب شبيه بالارض kepler 452b، او الارض 2.0. هذا الاكتشاف فتح الباب مجدداً لنظريه وجود حياه ذكيه خارج الارض، وربما بدا البعض يفكر في توضيب امتعتهم للقيام برحلهٍ استكشافيه طويله الي الارض الثانيه. لكن قبل اطلاق الخيال في فضاءٍ لا حدود له، لنتعرّف الي كوكب kepler 452b وامكانيه الوصول اليه.

الارض 2.0 هي التوام الجديد للارض، التي تم اكتشافها حديثاً في درب التبانة، وقد دفعت اوصافها العلماء الي وصفها بـ"بيتنا الثاني". قطر ذلك الكوكب اكبر بنسبه 60% من قطر كوكب الأرض، وهذا ما يخوّله ان يكون صخرياً وتتخلله براكين ناشطه، ويملك مداراً مشابهاً للارض حول الشمس، ويستغرق 385 يوماً، اي 5% اطول من مدار كوكبنا.

يبلغ عمر ذلك الكوكب 6 مليارات سنه اي اقدم بـ1.5 مليار سنه من ارضنا، وهو ابعد بنسبه 5% فقط من نجمه الام عن بعد الارض من الشمس، نجمٌ يملك درجه الحراره نفسها التي تملكها الشمس، مع فرق 20% اكثر اشراقاً، و10% اكبر من قطر شمسنا. تلك الارقام تدل علي ان النبات علي ارضنا بامكانه ان ينمو علي كوكبٍ مماثل، علي ان يكون هذا الكوكب صخرياً ويملك غلافاً جوياً. حتي انه بامكاننا نحن الكائنات البشريه الحصول علي اسمرار طبيعي وصحي، كما لو كنا في العطله الصيفيه علي سطح الأرض. ولكن ذلك الفرق في العمر الذي يصل الي 1.5 مليار سنه، يجعل تجربه دراسه الارض 2.0 اشبه بالقاء نظره في كره كريستاليه تخبرنا عن مستقبل الارض، يوم تصبح غير صالحه للسكن. الطاقه المتزايده التي يتلقاها الكوكب من شمسه قد تكون بخّرت اي مياهٍ موجوده علي سطحه، وهذا ما يعني انها قد تكون اختفت نهائياً منه.

الارض 2.0 احد الكواكب الـ12 الشبيهه بالارض، التي اكتشفتها ناسا حتي اليوم، لكنها الاقرب الي طبيعه الارض. وكاننا اخيراً اكتشفنا ان للارض ابن عمٍ اكبر في العمر، وربما ليس وحيداً هناك. ينظر العلماء الي ذلك الاكتشاف التاريخي علي انه حلقه جديده تضاف لحل سلسله الاسئله الجوهريه التي يطرحها الانسان: من اين اتينا؟ الي اين نحن ذاهبون؟ وهل نحن وحيدون في الكون؟

تخطط ناسا لاطلاق قمر استطلاعي في مهمه جديده في العام 2017، للبحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، التي تخطي عددها الـ4000 كوكب وفق ما اكتشفه المنظار حتي اليوم. وقد يتمكن العلماء عندها من رسم اولي الخرائط البدائيه للكواكب الشبيهه بالارض، مع محيطاتها اذا وجدت، وغيومها، وحتي مواسمها.

ولكن في ذلك اليوم التاريخي، عند اكتشاف الارض 2.0، كانت الاحداث تتطور بطريقهٍ مختلفه في الجهه الاخري من الارض، وفي الصين تحديداً، اذ نشر موقع South China Morning Post ساعات بعد اعلان ناسا اكتشافها العظيم، ان الصين اقتربت من انهاء العمل علي بناء تلسكوب Telescope عملاق يهدف الي ايجاد علامات لحياهٍ خارج الارض. وكان اكتشاف كوكبٍ يبعد 1400 سنه ضوئيه لا يكتمل من دون الادوات الذكيه التي تطورها الصين للتعمق في التجربه. وبحسب الموقع فان الارسال من كوكبٍ خارج الارض يبعد ذلك البعد عنا، لا يمكن تلقيه من اي اداهٍ مطوره، لكن ذلك الامر لن يصعب علي تلسكوب FAST، الذي سيلعب دور اذنٍ حساسه ذكيه، بامكانها تلقي علامات الضوضاء بالاشعاع من الفضاء، علي بعدٍ يتخطي الـ1000 سنه ضوئيه من الارض. بكلماتٍ اخري، لو وجدت حياه خارجيه ذكيه في مكانٍ ما في الكون، تلسكوب FAST هو الوحيد الذي يمكنه تلقي الرسائل التي قد تتركها خلفها تلك الكائنات الفضائيه.

بالعوده الي اكتشاف الارض 2.0، وضمن المعلومات المعلنه، يقدّر العلماء ان الكوكب يبعد 1400 سنه ضوئيه عنا. ورغم تلك المسافه الهائله، يبدو انه الكوكب الاقرب من الارض، ما يعني ان رائد الفضاء يحتاج الي نحو 25.8 مليون سنه للوصول اليه، وهو امرٌ يتخطي الخيال بطبيعه الحال.

في اواخر شهر ابريل الماضي، نشر موقع Dailymail، ان ناسا اقامت تجارب علي محرك “WARP DRIVE” الذي يمكنه حمل الركاب الي القمر خلال 4 ساعات فقط، وحتي السفر اسرع من سرعه الضوء، وهذا ما يجعل حلم السفر الي مجرات اخري امراً اقرب الي الحقيقه. يعتمد هذا النظام علي محرك كهرومغناطيسي EmDrive، من شانه ان يحوّل الطاقه الكهربائيه الي ضغط قوي من دون الحاجه الي استخدام وقود الصواريخ العاديه. مبدا المحرك الكهرومغناطيسي بسيط، علي الرغم من انه يتخطي علم الفيزياء الكلاسيكي، وينتهك قانون حفظ الزخم، الذي يقول ان زخم نظامٍ ما يكون ثابتاً فقط اذا لم يكن هناك قوي خارجيه تؤثر علي النظام، السبب الذي يقف خلف استخدام طاقه دافعه في الصواريخ التقليديه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل