المحتوى الرئيسى

صور نادرة| قناة السويس الجديدة حلم الأباطرة والفراعين الذى نفذه السيسى

07/28 15:29

تتوجه انظار العالم الي مصر الخميس السادس من اغسطس المقب، بمناسبه حدث عالمي ضخم وهو افتتاح قناه السويس الجديده.. المشروع القومي الذي تبناه وانجزه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

واستلهمت مصر حلم قناه السويس الجديده ذلك الحلم القديم الذي راود عقول الاباطره والفراعين علي مر العصور، انها قدر مصر التي وهبها الله عبقريه الزمان والمكان، وكانما كتب علي مصر وشعبها ان يحملوا هذه الامانه من اجل الانسانيه جمعاء.

وتعتبر مصر، هي اول بلد حفر قناه صنعها الانسان، لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، عبر فروع نهر النيل، واول من حفر هذه القناه هو فرعون مصر سنوسرت الثالث "1874 قبل الميلاد".

وقد مرت هذه القناه بالطمي بسبب افتقارها الي الصيانه فتره طويله من الزمن ثم اعيد فتحها عده مرات علي النحو التالي:

- قناه سيتي الاول "1310" ق.م.

- قناه نخاو الثاني "610" ق.م.

- قناه داريوس الاول "510" ق.م.

- قناه بطليموس الثاني "285" ق.م.

- قناه الامبراطور الروماني تراجان "117" بعد الميلاد.

- قناه امير المؤمنين "640" م.

افتتحت للملاحه في 17 من نوفمبر "1869".

قامت مصر بتأميم قناه السويس في 26 من يوليو "1956".

اغلقت القناه خمس مرات، وكانت اخر مره هي اخطر المرات لانها استمرت لمده 8 سنوات، ثم اعيد فتحها للملاحه في "5 يونيو 1975".

سجل التاريخ ان مصر كانت اول بلد حفر قناه عبر اراضيها بهدف تنشيط التجاره العالميه، وتعتبر قناه السويس اقصر الطرق بين الشرق والغرب، ونظرا لموقعها الجغرافي الفريد فهي قناه ملاحيه دوليه هامه حيث انها تربط بين البحر الابيض المتوسط عند بور سعيد، والبحر الاحمر عند السويس.

وتعود فكره ربط البحر المتوسط مع البحر الاحمر عن طريق قناه، الي 40 قرنا مضت، كما تشير الدراسات التاريخيه بدءا من عصر الفراعنه ومرورا بالعصر الاسلامي وحتي تم حفرها للوصول لحالتها الراهنه اليوم.

ويظهر النقش الموجود في قبر رجل الدوله ويني الذي عاش خلال الاسره السادسه من المملكه القديمه "2407-2260 ق.م" الكثير عن القناه المصريه واسباب انشائها.

وحفرت اول قناه تحت حكم فرعون مصر سنوسرت الثالث "1887-1849 ق.م" لربط البحر الابيض المتوسط في الشمال بالبحر الاحمر في الجنوب عبر نهر النيل وفروعه.

واهملت القناه في كثير من الاحيان فامتلات بالطمي، واعيد فتحها للملاحه بنجاح بواسطه سيتي الاول "1310 ق.م"، ثم نخاو الثاني "610 ق.م، والملك الفارسي داريوس "522 ق.م"، وبطليموس الثاني "285 ق.م"، والامبراطور تراجان "117 م"، وعمرو بن العاص "640 م" بعد الفتح الاسلامي.

وتحت حكم نخاو الثاني تم بناء قناه بين الفرع البيلوزي لنهر النيل والنهايه الشماليه للبحيرات المره، وهلك مايقرب من مائه وعشرون الف عامل اثناء الحفر، وقد توقف نيخوس في وسط اعمال الحفر، لان نبوءه عاقته بقولها انه يعمل لحساب البربر "المصريون يسمون كل من لا يتكلم لغتهم بربر".

واعيد حفر القناه، بعد ان كانت مهمله، وذلك تحت حكم داريوس الاول "522-486 ق.م" حيث يمكن رؤيتها الان علي طول وادي الطميلات، ووفقا لهيرودوت، كانت هذه القناه واسعه بما فيه الكفايه لتمر سفينه باخري ومجاديف السفينتين مفروده، وتستغرق الرحله في القناه اربعه ايام، وقد اخلد داريوس ذكري الانتهاء من القناه بوضع سلسله من الشواهد الجرانيتيه علي طول ضفه النيل.

ويقال ان هذه القناه قد تم مدها الي البحر الاحمر خلال عهد بطليموس الثاني فيلادلف "285-246 ق.م"، واهملت في وقت مبكر خلال الحكم الروماني، ولكن اعيد بناؤها من جديد في عهد تراجان "98-117 م".

واعاد عمرو بن العاص بناء القناه بعد الفتح الاسلامي لمصر، وربط النيل الي البحر الاحمر، لانشاء خط جديد للامدادات من القاهره، وقد كانت تستخدم لشحن الحبوب الي الجزيره العربيه، ولنقل الحجاج الي الاراضي المقدسه.

واغلقت القناه في"767 م" من قبل الخليفه العباسي المنصور لقطع الامدادات عن المتمردين في الدلتا وتجويع الثوريين في المدينه المنوره.

وجاءت اول الجهود المبذوله لبناء قناه حديثه، من قبل حمله نابليون بونابرت علي مصر، الذي امل في ان يسبب المشروع مشكله مدمره للتجاره الانجليزيه، وقد بدا هذا المشروع في "1799" من قبل تشارلز لوبير، ولكن سوء الحسابات قدرت ان الفرق في المستوي بين البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر كبير جدا "قدر ان البحر الاحمر اعلي بنحو عشره امتار من البحر الابيض المتوسط"، وتوقف العمل في القناه بسرعه، لان ذلك سيؤدي الي غرق الدلتا.

وفي عام "1833"، جاءت مجموعه من العلماء الفرنسيين المعروفه باسم سان سيمون الي القاهره، واصبحت مهتمه بمشروع قناه السويس، بالرغم من المشاكل، مثل الفرق في مستوى سطح البحرين.

ولسوء الحظ كان الحاكم محمد علي، قليل الاهتمام بذلك المشروع في ذلك الوقت، وفي عام "1835" قتل الطاعون عدد كبير من المجموعه ومعظم المهندسين عادوا الي فرنسا، وتركوا وراءهم العديد من المتحمسين للقناه من بينهم فرديناند دي ليسبس "الذي اصبح فيما بعد نائب القنصل الفرنسي في الاسكندريه" والمهندس الفرنسي لينان دي بلفون.

وفي عام "1846"، بباريس قامت مجموعه سان سيمون بانشاء رابطه لدراسه امكانيه حفر قناه السويس مره اخري.

وفي عام "1847" اكد بوردالو انه لا يوجد فرق حقيقي في المستوي بين البحر المتوسط والبحر الاحمر، ووضع لينان دي بلفون التقرير الفني، ومما يؤسف له انه كان هناك قدرا كبيرا من المعارضه البريطانيه لهذا المشروع، ومحمد علي كان مريضا في ذلك الوقت وكان اقل تحمساً.

وفي عام "1854" نجح الدبلوماسي الفرنسي المهندس فرديناند ماري دي ليسبس، في حشد اهتمام نائب الوالي سعيد باشا للمشروع.

وفي عام "1858" تشكلت الشركه العالميه لقناه السويس البحريه وحصلت علي امتياز لحفر قناه وتشغيلها لمده 99 عاما علي ان تؤول ملكيتها بعد ذلك الي الحكومة المصرية.

وتاسست الشركه علي انها مؤسسه مصريه خاصه ويملك معظم اسهمها مستثمرين مصريين وفرنسيين.

وفي عام "1875" قامت الحكومه البريطانيه بشراء اسهم الحكومه المصريه.

وفي البدايه عندما واجهت الشركه مشاكل ماليه للتمويل، اشتري سعيد باشا 44% من الشركه للابقاء علي تشغيلها، ومع ذلك كان البريطانيين والاتراك يشعرون بالقلق من هذا المشروع، ورتبوا لوقف المشروع ولو لفتره قصيره، حتي تدخل نابليون الثالث وبدا حفر القناه بالفعل في "25 ابريل لعام 1859"، وبين ذلك الي "1862" تم الانتهاء من الجزء الاول من القناه.

ومع ذلك ومع تولي اسماعيل الحكم خلفا لسعيد باشا توقف العمل من جديد، فلجا فرديناند دي لسبس مره اخري لنابليون الثالث، وتشكلت لجنه دوليه في مارس من عام "1864"، وقامت اللجنه بحل المشاكل وفي غضون ثلاث سنوات اكتملت القناه في يوم "17 نوفمبر 1869" حيث ازيل الحاجز عند السويس وتدفقت مياه البحر الابيض المتوسط الي البحر الاحمر وافتتحت قناه السويس للملاحه العالميه.

وكان الانتهاء من قناه السويس سببا كبيرا للاحتفال في بورسعيد، حيث بدا الاحتفال المبالغ فيه بالالعاب الناريه وحفله حضرها سته الاف متفرج، شملت العديد من رؤساء الدول، بما فيها الامبراطور اوجيني، امبراطور النمسا، امير ويلز، امير بروسيا وامير هولندا، ودخلت قافلتان من السفن في القناه من المداخل الجنوبيه والشماليه، والتقتا في الاسماعيليه، وقد استمرت الحفلات لاسابيع، وتميز الاحتفال بافتتاح دار اوبرا اسماعيل العتيقه في القاهره والتي لم تعد موجوده الان.

في عام "1875" وبسبب الديون الخارجيه، قامت الحكومه البريطانيه بشراء اسهم المستثمرين المصريين وخاصه اسهم سعيد باشا بنحو 400.000 جنيه استرليني.

ومع ذلك لازالت فرنسا صاحب الامتياز الاكبر، وبموجب شروط الاتفاقيه الدوليه التي وقعت في عام "1888"، "اتفاقيه القسطنطينيه"، افتتحت القناه لسفن جميع الدول دون تمييز، في السلم والحرب.

ومع ذلك فان بريطانيا اعتبرت القناه ضروريه لصون قوتها البحريه ومصالحها الاستعماريه، وبالتالي فان احكام المعاهده الانجلومصريه في"1936" سمحت لبريطانيا للحفاظ علي قوه دفاعيه علي طول منطقه قناه السويس، ولكن القوميين في مصر طالبوا مرارا وتكرارا باخلاء بريطانيا من منطقه قناه السويس، وفي عام "1954" وقعت الدولتان علي اتفاق ياخذ سبع سنوات ليحل محل "معاهده 1936" وينص علي الانسحاب التدريجي لجميع القوات البريطانيه من المنطقه.

بعد ثوره يوليو "1952"، اعلن الرئيس جمال عبد الناصر في "26 يوليو 1956" قرارا بجعل قناه السويس تحت الاداره المصريه 100%، مما اثار غضب الدول الكبري الذي ادي بدوره الي العدوان الثلاثي علي مصر في "29 اكتوبر 1956" الذي تسبب في اغلاق قناه السويس، واعيد فتحها في "مارس 1957".

وقد اغلقت قناه السويس امام الملاحه مرتين في الفتره المعاصره.

الاغلاق الاول كان وجيزا، وذلك بعد العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي علي لمصر في عام "1956"،وكان الدافع الرئيسي للغزو هو تاميم المجري المائي للقناه، وقد اعيد فتح القناه في عام "1957".

والاغلاق الثاني وقع بعد حرب يونيو "1967"، مع اسرائيل واستمر حتي عام"1975"، عندما وقعت مصر واسرائيل اتفاق فك الاشتباك الثاني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل