المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. عالم أزهري يوضح حكمة الرسول الكريم في غزوة «المصطلق»

07/26 20:51

قال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الازهر الشريف، ان احداث غزوة بني المصطلق وقعت في شهر شعبان من السنه السادسه للهجره.

واضاف عبد المعز، خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياه»، المذاع علي فضائيه الحياه، ان سبب غزوه المصطلق انه لما بلغ رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الحارث بن أبي ضرار -راس وسيد بني المصطلق- سار في قومه وبعض من حالفه من العرب، يريدون حرب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً، وتهيّاوا للخروج، حينها بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي، ليستطلع له خبر القوم، فاتاهم حتي ورد عليهم مائهم، وقد تالبوا وجمعوا الجموع، ولقي الحارث بن ابي ضرار وكلمه، ورجع الي رسول الله فاخبره خبرهم، فندب رسول الله الناس، فاسرعوا في الخروج، وخرج معه سبعمائه مقاتل وثلاثون فرساً، وكان منهم جماعه من المنافقين، واستعمل علي المدينه زيد بن حارثة .

وتابع: وبلغ الحارث بن ابي ضرار ومن معه مسير رسول الله اليه، فخافوا خوفاً شديداً، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهي رسول الله الي المريسيع وهو مكان الماء، فضرب عليه قبته، ومعه عائشه وام سلمة، وتهيا رسول الله صلي الله عليه وسلم واصحابه لملاقاه القوم.

واستطرد: وجعل رايه المهاجرين مع ابي بكر الصديق، ورايه الانصار مع سعد بن عبادة، ثم امر رسول الله صلي الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فنادي في الناس: قولوا لا اله الا الله، تمنعوا بها انفسكم واموالكم.

واوضح العالم الازهري، ان الصحيح من روايات هذه الغزوه كما يذكر الامام ابن القيم واهل السير انه لم يكن بينهم قتال، وانما اغاروا عليهم عند الماء، وسبوا ذراريهم، واموالهم، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح (ان النبي صلي الله عليه وسلم اغار علي بني المصطلق وهم غارّون- اي غافلون- وانعامهم تسقي علي الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبي ذراريهم، واصاب يومئذ جويريه) رواه البخاري ومسلم.

وكشفت هذه الغزوه حقد المنافقين علي الفئه المؤمنه، فما ان علموا بان المسلمين انتصروا في المريسيع، حتي سعوا في اثاره العصبيه بين المهاجرين والانصار، ومن تلك المواقف التي اشتهرت ما رواه جابر رضي الله عنه، حيث قال: (كنا في غزاه فكسع -وهو ضرب دبر غيره بيده او رجله- رجل من المهاجرين رجلا من الانصار، فقال الانصاري: يا للانصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمعها الله رسوله صلي الله عليه وسلم قال: ما هذا؟ فقالوا: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار، فقال الانصاري: يا للانصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: دعوها فانها منتنه، قال جابر وكانت الانصار حين قدم النبي صلي الله عليه وسلم اكثر ثم كثر المهاجرون بعد، فقال عبد الله بن أبي او قد فعلوا، والله لئن رجعنا الي المدينه ليخرجن الاعز منها الاذل، فقال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق، قال النبي صلي الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ) رواه البخاري .وقد باءت محاولتهم الدنيئه هذه بالفشل، فلم يتمكنوا من فعل ما ارادوا.

وتابع: ثم سعوا الي ايذاء رسول الله صلي الله عليه وسلم في نفسه واهل بيته، فشنوا حرباً نفسيه مريره من خلال حادثه الافك التي اختلقوها علي اهل بيت الرسول صلي الله عليه وسلم.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل