المحتوى الرئيسى

محمد أبومندور يكتب: كُلُه بخمسة جنيه

07/26 20:00

0 مشاركات شارك علي الفسيبوك شارك علي تويتر شارك علي جوجل

نتعرض للكثير من الافكار ونحاول طرحها ومن ثم العمل علي بلورتها الي شكل عملي مفيد للناس، او نبدع فناً يدعوا للتامل للوصول الي الرساله من وراء ذلك الابداع سواءً كان لوحة فنية ، مقطوعه موسيقيه ، عملاً شعرياً ، نصاً ادبياً، او عملاً درامياً او اي شكل من اشكال الانتاج الابداعي، وما ان تكاد تفتح فمك بالحديث عنه تجد من يستخدمه وكانه ملكيه شخصيه له، بل قد ينسبه الي نفسه بالفعل. اتحدث هنا عن كميه السرقه التي تتم جهاراً ليلاً ونهاراً لاي منتج ابداعي لبني البشر. كل المعروض متاح للسرقه والنسخ والاستعمال غير القانوني بدئاً من إلياذة هوميروس وحتي اصغر تغريده (تويته) علي تويتر من شخص عادي.

ان انعدام الالتزام بحقوق الملكية الفكرية اصبح متفشي لدرجه ان هناك البعض ممن يعيشون معنا لم يسمع عنه بالاساس، فعند التنبيه علي احدهم ممن ارتكبوا جريمه السطو الفكريه تلك يسال باندهاش عما تعني تلك المفرده التي يسمع عنها لاول مره. توجد لدينا مشكله في تعريف الناس بموجبات حمايه حقوق الملكيه الفكريه لاي منتج فكري يخص اشخاص اخرين. ولا يتوقف الامر علي سرقه الانتاج الفكري بادعاء ملكيته وحسب وانما يمتد الي سوء الاستخدام ايضاً.

تمتلء جنبات شبكه الانترنت بكم مهول من المحتوي المسروق او المستخدم بشكل غير قانوني بدايه من الكتب المنسوخه الي الافلام المزوره (مسربه بدون علم المنتج) مروراً بملايين الابحاث العلميه والاعمال الفنيه المزوره. لكن جريمه انتهاك حقوق الملكيه الفكريه موجوده من قبل وجود الانترنت – هذا صحيح – ولم تفلح قوانين حمايه الحقوق الملكيه الفكريه في مهمتها بل ازدادت معدلات تلك الجريمه بشكل مطرد مع التطور التقني في تناقل المعلومات والمحتوي الرقمي فتجد المئات من الكتب والافلام والمقالات التي لا يشار الي اصحابها خصوصاً تلك المعروضه للبيع بالاساس.

ليس المهم هو وجود قوانين فقط لكن الاهم هو وجود الوعي لدي الافراد بان هذا سلوك خاطئ ومشين، وهو امر اتشكك في حدوثه لما وصلنا اليه من انعدام للاخلاق، فاصبح كل شيء في حكم المباح بل امر عادي ان يحدث وغير العادي ان يمتنع احدنا عن نسخ برامج او افلام او الحصول علي نسخه من كتاب عن طريق النسخ غير القانوني، وينطبق هذا ايضاً علي البث الفضائي بما يسمي الوصله لمشاهده القنوات المشفره خصوصاً القنوات الرياضيه والتي يروج سوقها في ايام البطولات المهمه ككاس العالم،  وقد يمتد الامر الي ان يستغل ذلك بشكل تجاري رخيص، فتجد من يتجول حول المتاجر حاملاً كماً من الاقراص المدمجه المحشوه بكل ما تتمناه من تجميعات الاغاني المختلفه والافلام الجديده وبرامج الحاسب الالي المشهوره وكلها بسعر موحد هو 5 جنيهات لا اكثر، تشتري يا هانم، تاخد يا بيه كله بـ 5 جنيه!

ان القرصنه الفكريه هي عمليه سرقه بحته وان لم تفهم ذلك فلك ان تتخيل انه اتيح لك من خلال تقنيه ما ان تنسخ ملابس او اطعمه  تريد الحصول عليها، فهل نسخ تلك البضائع او الحصول عليها من غير اصحابها قانوني او مباح، ام ستتعامل مع البائع ذو النداء القائل “تشتري يا هانم، تاخد يا بيه؟ كله بخمسه جنيه!”

محمد ابومندور: الخبر والاثر   

محمد ابومندور: لا تصدق وان منحوك الذهب..

محمد ابومندور: اين ذهبت روح رمضان في مصر؟

محمد ابومندور: بالرغم من كل شيء

محمد ابومندور: التطوير افه العصر!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل