المحتوى الرئيسى

الأسد: واجهنا حربا إعلامية نفسية تسعى لتسويق "تقسيم سوريا"

07/26 15:50

اكد الرئيس السوري بشار الاسد، ان الجيش قادر علي الانتصار في النزاع الذي يخوضه منذ اكثر من 4 سنوات، رغم "نقص" في الطاقه البشريه لديه.

كما جدد الاسد، خلال كلمه القاها امام رؤساء واعضاء المنظمات الشعبيه والمهنيه في قصر الشعب، وبثها التلفزيون السوري مباشره، التاكيد علي ان اي مسار سياسي لا يضمن "محاربه الارهاب"، لحل الازمه المستمره للسنه الخامسه "لا فرصه له ليري النور".

ورغم تاكيد الاسد ان "كل شيء متوفر" في الجيش، الا انه اقر بوجود "نقص في الطاقه البشريه"، مشيرا في الوقت نفسه الي ان نسبه الالتحاق في الجيش ازدادت خلال الشهرين الماضيين.

واوضح الرئيس السوري، ان العقبه التي تقف في وجه القوات، ليست مرتبطه بالتخطيط، لكن لدينا مشكله بالتعب"، مضيفا "من الطبيعي ان يتعب الجيش، لكن التعب شيء والهزيمه شيء اخر".

واعتبر الاسد، انه ليس من جيش في العالم يقاتل لاربع سنوات ويزيد، ولا يتعب، لكن تعب الجيش لا يعني ابدا ان الانهزام مفرده في قاموسه".

واكد الرئيس السوري، وسط عاصفه من التصفيق، امتلاك الاراده والثقه بالانتصار، مضيفا انه لا يوجد انهيار وسنصمد وسنحقق الانتصار.

وتشهد القوات النظاميه التي تقاتل منذ اكثر من 4 اعوام، عده فصائل معارضه علي عده جبهات علي امتداد الاراضي السوريه ،نقصا في عديد افرادها، واطلقت في بدايه يوليو، حمله اعلانيه لحث المواطنين علي الالتحاق بالجيش.

وقآل الاسد: "يوجد التحاق وازداد الالتحاق في الاشهر الماضيه، لا بد ان نبدا بخطوات محدده لنصل لفكره الاستكمال لتصل لمستوي هذه المهام العاجله".

واصدر الاسد، امس، عفوا عن المنشقين من الجيش السوري، من الذين لم يشاركوا في العمليات العسكريه، الا انه لم يشمل الفارين الذين انتقلوا الي صفوف "العدو"، او الذين ارتكبوا عصيانا او غيرها من الجرائم.

واشار الرئيس السوري، الي ان العفو يهدف الي تشجيع المتخلفين علي الالتحاق بالجيش، وعزا الاسد انسحاب قواته من بعض المناطق خلال الاشهر الماضيه، الي ان الدول الداعمه للارهابيين، كثفت دعمها لهم مؤخرا، بشريا وعسكريا ولوجستيا واستخباراتيا، وفي بعض الاماكن تدخلت بشكل مباشر كما حصل في ادلب من قبل الاتراك لدعمهم، كل ذلك ادي في الفتره السابقه لان يتمكن الارهابيون من السيطره علي بعض المناطق.

واوضح الاسد، "قواتنا المسلحه - واي قوات مسلحه في العالم - لا يمكن لها ان تتواجد في كل بقعه علي امتداد الوطن، عندما نريد ان نركز القوات في منطقه هامه، نبدا بحشد العتاد والمقاتلين، لكن هذا الشيء يكون علي حساب اماكن اخري، احيانا قد نضطر في بعض الظروف، للتخلي عن مناطق من اجل نقل تلك القوات الي المنطقه التي نريد التمسك بها".

وحقق مقاتلو المعارضه، تقدما في عدد من المناطق التي يسيطر عليها النظام في الاشهر الماضيه، وبخاصه في ادلب (شمال غرب) وفي جنوب البلاد.

واشار الاسد الي ان مسار الاعمال القتاليه يتحرك صعودا وهبوطا، وهذا هو الوضع الطبيعي في الحروب عامه، وفي الحرب التي نخوضها اليوم بشكل خاص.

وقال: "في بعض المناطق حمل اهلها السلاح مع الجيش، وهذا كان له تاثير في حسم المعارك بسرعه وباقل الخسائر، الحرب ليست حرب القوات المسلحه فقط بل حرب كل الوطن".

كما جدد الاسد، تمسك بلاده بمكافحه "الارهاب" كمدخل للمسار السياسي لحل الازمه، وقال: "ليس هناك حل سياسي حقيقي او مبادرات جاده ان لم تكن مترافقه ومتزامنه مع القضاء علي الارهاب، عندها سيكون الحوار سوريا بامتياز، بعيدا عن الابتزاز والاملاء".

وقال الرئيس السوري: "اي طرح سياسي لا يستند في جوهره علي القضاء علي الارهاب لا معني له ولا فرصه له ليري النور".

ونبه الاسد، الي مشروع تقسيم البلاد قائلا: "بالتوازي مع الحرب العسكريه، كنا نخوض حربا اعلاميه نفسيه، تهدف لتسويق وترسيخ فكره سوريه المقسمه الي كيانات موزعه جغرافيا، بين موالاه ومعارضه وكائنات طائفيه وعرقيه، معززين هذه الفكره من خلال استخدام مصطلح الحرب الاهليه".

ودعا الاسد، السوريين الي البقاء، متمسكين بمفرداتنا الوطنيه الجامعه الموحده، بعيدا عن كياناتهم الافتراضيه وهوياتهم الفرعيه التي تريد استبدال سوريا الوطن الواحد بسوريا الاوطان، واستبدال المجتمع المتماسك المتجانس، بمجتمعات منقسمه مريضه طائفيه وعرقيه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل