المحتوى الرئيسى

رجال الأعمال يتساءلون: متى تدخل السياحة اهتمامات الحكومة القصوى؟

07/26 09:30

- اضافه اعباء ضريبيه جديده يضرب السياحه في مقتل.. ويهدد استثمارات بـ200 مليار جنيه

طالب مستثمرو وخبراء السياحه بضروره اهتمام جميع اجهزه الدوله بقطاع السياحه باعتباره فرس الرهان والقادر علي حل مشاكل مصر الاقتصاديه حتي يتعافي ويخرج من الازمه الخانقه التي مرت به وتعرض خلالها لخسائر فادحه. مطالبين الدوله ممثله في جميع الوزارات والهيئات الحكوميه بالوقوف بجانب القطاع السياحي مثلما فعلت دوله تونس، التي ادركت اهميه صناعه السياحه في صنع مستقبلها، وقامت باتخاذ قرارات جريئه لمسانده الاستثمارات السياحيه ليس فقط بمنحها قروضا سريعه وبسعر فائده ميسره واعفاءات بل ان الدوله تحملت مسئولياتها وتعهدت للبنوك بتحمل عدم قيام المستثمر بسداد القرض في مواعيدها، كما وافقت الحكومة التونسية علي اعاده جدوله الديون تجاه الشركه التونسيه للكهرباء والغاز والمياه وتكفل الدوله جدوله اصل الدين المتعلق بالمساهمات في نظام الضمان الاجتماعي «التامينات» علي 7 سنوات بطلب من المؤجر والاعفاء من خطاب التاخير عند سداد اصل الدين واحترام الجدوله.

واكدوا انه بالرغم من ان رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وجه تعليماته الي جميع الاجهزه الحكوميه بضروره تذليل العقبات امام مستثمري السياحه خلال الفتره المقبله بما يساهم في عوده السياحه لطبيعتها، وانه مستعد لتحطيم كل التابوهات ونسف اي تعقيدات روتينيه بهدف تنشيط السياحه الي مصر وحل مشاكلها كلها باعتبارها احد اهم مصادر الدخل القومي الا ان هذه التعليمات لم تلقَ اذاناً صاغيه من معظم الجهات الحكوميه، التي ما زالت تتعامل مع السياحه بنظام الجبايه، لانها فقط الدجاجه التي تبيض ذهبا بالرغم من انها تعاني الامرين!

من جانبه اشاد هشام علي رئيس جمعيه مستثمري السياحه بجنوب سيناء باهتمام رئيس مجلس الوزراء بحل المشكلات التي تعترض السياحه باعتبارها القاطره الاولي للتنميه الاقتصاديه، املاً ان تحذو الجهات الحكوميه المعنيه بالتعامل مع قطاع السياحه حذو رئيس الوزراء في التعامل مع قطاع السياحه الذي بامكانه حل جميع المشكلات، التي تعاني منها مصر حال تعافيه وخروجه من الازمه الخانقه التي يمر بها حاليا، كما اكد رئيس جمعيه مستثمري السياحه بجنوب سيناء ان احوال السياحه في المدن السياحيه بجنوب سيناء خاصه مدينه شرم الشيخ ما زالت مترديه بل صلت لحاله الاحتضار وبالمختصر المفيد «لا تسر عدو ولا حبيب» خاصه بعد ان اصبحت المنشات السياحيه والفندقيه عاجزه عن القيام بالصيانه الدوريه مما ادي الي تدني مستواها ومستوي الخدمه التي تقدمها للزائرين، مطالبا بضخ المزيد من الاستثمارات لاعاده شرم الشيخ لرونقها واحيائها من جديد، حيث انه يجب ضخ اموال من البنوك والاجهزه المصرفيه المختلفه للفنادق حتي تستعيد رونقها من جديد، وتصبح قادره علي استقبال سائحين جدد من ذوي الدخول المرتفعه.

كشف هشام عن ان السياحه المصريه تواجه حاليا العديد من المشكلات، التي تعتبر بمثابه الحرب علي السياحه من العديد من الجهات الحكوميه، مثل الكهرباء والتامينات الاجتماعيه والضرائب وايضا بعض البنوك التي بدات تتعسف في الاجراء ضد اصحاب المنشات السياحيه والفندقيه بالرغم من الازمه التي تمر بها السياحه ما زالت قائمه، مشيرا الي ان مستثمري السياحه يستغيثون برئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لانقاذهم من الانهيار بعدما وصلت الاشغالات الي مستويات منخفضه، كما دخلت خسائر الفنادق والقرى السياحية منطقه الخطر، واصبحت لا تكف اقتصادات التشغيل مما يستدعي ضروره تدخل الجهات الحكوميه المعنيه لانقاذ هذا القطاع الذي تصل استثماراته الي اكثر من 200 مليار جنيه.

واكد حسام الشاعر عضو مجلس اداره اتحاد الغرف السياحيه انه لا يوجد اهتمام للحكومه الحاليه بقطاع السياحه علي ارض الواقع وما يحدث فقط مجرد شعارات وقرارات غير قابله للتنفيذ، حيث ما زلنا نعاني من البيروقراطيه والروتين والايادي المرتعشه عند انهاء اي اجراءات تخص الاستثمار السياحي.. وبالمختصر المفيد ما زلنا نعيش في جزر منعزله ولا يوجد ما يسمي بالشباك الواحد الذي يخفي بجانبه عشرات النوافذ المعرقله لنمو السياحه وتدفق الاستثمارات بالمدن السياحيه المختلفه، لافتا الي انه يجب علي الحكومه ان تغير من سياستها تجاه قطاع السياحه حتي ينطلق لدعم الاقتصاد خاصه انه اسرع مصنع جاهز للتشغيل والمساهمه في معظم المشكلات الاقتصاديه التي تعاني منها مصر حاليا، وطالب الشاعر بتخفيف الاعباء والرسوم التي ما زالت تفرض علي النشاط السياحي ومراعاه الظروف السيئه، التي يمر بها القطاع حتي لا يحدث انهيار في العماله من خلال الاستغناء عن العديد من العاملين بالمنشات السياحيه، وكذا انهيار في الجوده. موضحا ان العماله وجوده الخدمات المقدمه للسائحين، هما العمود الفقري لصناعه السياحه، وان اي مساس بهما سيؤدي الي اخطار لا يحمد عقباها في المستقبل القريب.

واكد مجدي حنين، رئيس لجنه السياحه بالغرفه المصريه البريطانيه، ان كل الشواهد تؤكد ان الحكومه مشغوله باشياء اخري غير قطاع السياحه تري انها الاهم في الوقت الحالي خاصه في ظل بعض الاضطرابات الامنيه، التي تعيشها البلاد منذ ثوره 25 يناير 2011، والتي كانت قد تحسنت بعض الوقت بعد ثوره 30 يونيو 2013، مشيرا الي ان تعافي القطاع السياحي من الازمه الخانقه التي مر بها علي مدي اربع سنوات متتاليه سيساهم في حل معظم المشكلات الاقتصاديه، التي تعاني منها البلاد في الفتره الحاليه.

وطالب حنين بوضع خطه مستقبليه للنهوض بالسياحه تهتم بسياده الامن والاستقرار وتذليل العقبات امام مستثمري السياحه في نفس الوقت.. لانه بالمختصر المفيد لم يضع احد يده علي الهموم الحقيقيه لاكبر قطاع اقتصادي يساهم في الدخل القومي حتي يحاول جاهدا ازاله هذه الهموم ولو بالتدريج.

وقال حنين ان هناك اقتراحات سريعه لعلاج هذه الهموم كنت امل ان تضعها الحكومه الحاليه نصب عينها منها ما يتعلق بضروره الغاء التاشيرات لدول شرق اسيا مثل الصين، والهند، حيث ان اعداد سكانها يتجاوز المليار وان الغاء التاشيره يعطيهم دافعا قويا لزياده اعداد الحركه السياحيه الوافده لمصر خاصه انهم يتمنون زياره جميع المزارات السياحيه بمصر ويعتبرون هذه الرحله حلما كبيرا بالنسبه لهم، وهذا الاجراء ليس بجديد فهو يوازي ما فعلناه مع دول الاتحاد السوفييتي حيث يتم منحهم الفيزا عند الوصول ايضا يجب تخفيض رسوم دخول المزارات السياحيه لمده 4 شهورعلي الاقل، وهي فتره الصيف التي لا نتمتع فيها بميزه نسبيه، وذلك لخلق ما يسمي بـ«الباكديج».. فمثلا تمنح التذاكر الخاصه بـ6 مزارات سياحيه بنفس الثمن المخصص لاربع مناطق، وبذلك لا يتم تقليل ثمن التذكره لان ذلك يسمي حافزا يتم اتباعه في معظم المقاصد السياحيه العالميه.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل