«التحالف» يكافئ حلفاءه: «أباتشي» في عدن!

تتسارع التطورات في محافظه عدن حيث وصل الي مطارها الدولي، يوم امس، دفعه من مروحيات «الاباتشي» التي يُتوقَّع ان تغير مسار الحرب التي تقودها السعوديه، لجهه تمكين الميليشيات من تعزيز سيطرتها علي محافظات الجنوب بهدف عوده «الشرعيه». في هذا الوقت، يُجري مندوبون عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح محادثات مع ديبلوماسيين اميركيين وبريطانيين واماراتيين في القاهره، تهدف الي وضع حدٍّ للحرب المتواصله منذ اربعه اشهر.

ونقلت وكاله «رويترز» عن القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» عادل شجاع قوله، انَّ «هناك مفاوضات تجري في القاهره بين قياديي حزب المؤتمر وديبلوماسيين من الولايات المتحده وبريطانيا ودوله الامارات من اجل التوصل الي حلٍّ سلميّ للازمه اليمنيه ولرفع الحصار علي اساس انَّ استمرار الحرب والحصار يخدم الجماعات المتطرفه»، مضيفاً انَّ «المفاوضات تحقق تقدماً مُهماً الي الان».

من جانب اخر، ذكرت مصادر في مطار عدن الدولي انَّ دفعه من طائرات «الاباتشي» وصلت الي مطار المدينه عبر طائره شحن عسكريه سعوديه عملاقه. وقال الخبير العسكري اليمني العميد توفيق حسن، في تصريح لهيئه الاذاعه البريطانيه «بي بي سي»، انَّه «في حال تاكَّد وصول طائرات اباتشي الي عدن، فانَّها ستؤدي دوراً حاسماً في مسار العمليات العسكريه التي يقودها التحالف بقياده السعوديه علي الارض في كل مناطق المواجهات مع الحوثيين والقوات المواليه لعلي عبد الله صالح».

كما حطَّت طائره عسكريه سعوديه ثانيه في مطار عدن، يوم امس، تحمل ما قيل انَّه مساعدات انسانيه في اطار «جسر الاغاثه الجوي» الذي اعلنت عنه السعوديه لمساعده اليمنيين.

واعلن مدير مركز الملك سلمان للاغاثه، عبد الله الربيعه، انَّ قوافل بحريه تحمل مساعدات بدات تتحرك نحو ميناء عدن، مشيراً الي انَّ الجسر الجوي هو امتداد للجسر البري والبحري.

وتستمر المعارك العنيفه في مدينه تعز الجنوبيه بين الجيش اليمني و «اللجان الشعبيه» من جهه، والميليشيات المواليه لعبد ربه منصور هادي من جهه اخري، وذكرت مصادر انَّ 15 شخصاً قتلوا، فيما اصيب العشرات في هذه المعارك.

وافادت مصادر محليه بتجدد المواجهات في منطقه الضباب جنوب غرب تعز، فيما تمكنت الميليشيات من السيطره علي منطقه عقاقه القريبه من السجن المركزي.

وقالت الميليشيات انَّها ضيقت الخناق علي قاعده العند العسكريه الاستراتيجيه في محافظة لحج جنوباً، وذلك بعدما سيطرت علي كل التلال الجبليه المطله علي القاعده، وباتت تحاصر معسكر لبوزه في مديريه ردفان، وسط غارات متواصله لطائرات «التحالف» علي مواقع الجيش اليمني في منطقه العند.

واستانفت مقاتلات «التحالف»، يوم امس، غاراتها علي العاصمه صنعاء مستهدفه معسكر الصباحه في شمال غرب العاصمه، ومنطقه جبل عطان.

وذكرت وكاله «سبا» اليمنيه للانباء انَّ سبعه مدنيين قتلوا، امس الاول، اثر استهداف طائره «اباتشي» سعوديه للسياره التي كانت تقلهم في مثلث شدا في محافظه صعده شمال اليمن.