المحتوى الرئيسى

اجتماع ببرشلونة يؤكد حاجة منطقة الأورومتوسطية لإجراء في مجال حوار الثقافات والأديان

07/23 23:18

اكد الاجتماع رفيع المستوي حول الحوار بين الثقافات وبين الاديان الذي اختتم اعماله ببرشلونه اليوم الخميس ان المنطقه الاورومتوسطيه بحاجه الي اجراء عاجل وبراجماتي من الاطراف الفاعله في مجال حوار الثقافات والاديان في المنطقه لمواجهه التحديات الاقليميه.

وشدد نحو ٨٠ من ممثلي مؤسسات مسؤوله عن الحوار والتعاون بين الثقافات والمنظمات المشتركه بين الاديان والسلطات الدينيه وشخصيات بارزه ، خلال الاجتماع ، الذي عقد بمقر الامانه العامه للاتحاد من اجل المتوسط في برشلونه ، علي اهميه الحوار بين الثقافات وبين الاديان كاداه قويه لتحقيق الاستقرار والسلام والقضاء علي عدم التسامح والقضاء علي التطرف، مع اعلاء قيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل.

ودعوا الي تضافر جهود المؤسسات المختصه بالحوار والتعاون بين الثقافات والممثلين الدينيين والمنظمات المشتركه بين الاديان من اجل بناء الجسور للتفاهم المتبادل في المنطقه الاورومتوسطيه.

وشدد المشاركون علي المناسبه الفريده التي يمثلها هذا الاجتماع لتفصيل وتقييم ما هو موجود حالياً من ادوات وسبل ومؤسسات للحوار بين الثقافات وبين الاديان ، وموْضعه الحوار بين الثقافات وبين الاديان كهدف محوري ضمن نهج السياسات متعدده الاطراف المجدَّد تجاه المنطقه المتوسطيه ، ورسم خارطه طريق للمضي قدماً تشمل المؤسسات الرئيسيه من اجل استراتيجيه مشتركه للحوار بين الثقافات وبين الاديان.

وقد ابرزت المؤسسات الشريكه والمشاركون الحاجه الي تفصيل قصص النجاح الحاليه في الحوار بين الثقافات وبين الاديان، فضلاً عن حقيقه ان التحدي الرئيسي يتمثل في توسيع اثر المبادرات الحاليه ، فتم تحديد اجراءات وبرامج لكي يتم تنفيذها في ثلاثه مجالات عمل مقترحه مختلفه وهي التعليم والاعلام والشباب.

واستناداً الي هذا العمل وهذه المناقشات اثناء الاجتماع ، التزم المشاركون باقامه شبكه وتعزيز تنسيق الاليات من اجل المؤسسات الناشطه في الحوار بين الثقافات وانشاء شبكه لمراكز التنسيق ورسم خارطه طريق للانشطه المستقبليه استناداً الي جدول اعمال وروزنامه مشتركين للمبادرات للسنوات المقبله ، وتشمل خارطه الطريق الموضوعه خطه عمل للانشطه التي تقوم بها المؤسسات.

واكد وزير الخارجيه والتعاون الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو ان المؤسسات والدول التي تنشئها يجب ان تفكر في كيفيه جعلها اكثر فعاليه، اخذه في اعتبارها اوجه التكامل والتازر علي افضل نحو ممكن.

واضاف انه لا يستطيع اي من هذه المؤسسات ولا الدوله التي تنشئها، في حاله عملها بشكل منفرد، ان تحقق الاهداف التي تتطلبها الازمنه الراهنه.

واختتم قائلاً " الدور المعزز للحوار بين الثقافات وبين الاديان كاداه لمنع نشوب النزاعات وحلها والوساطه فيها سيكون له تاثير ايجابي في اداء المؤسسات. ومن الضروره الملحه ان ننتقل من ثقافه رد الفعل الي ثقافه الوقايه".

ومن جانبه ، اكد امين عام الاتحاد من اجل المتوسط فتح الله السجلماسي ان التحديات في المنطقه مثل الارهاب او اتجاهات التطرف او الماساه الانسانيه المتمثله في الهجره في المنطقه المتوسطيه تؤكد الحاجه الي عمل جماعي معزز ونهج شامل ، ويعتبر تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الاديان وتقويه التكامل الاقليمي وتحقيق التقارب بين المجتمعات المدنيه اهم من اي وقت مضي لخلق حيز مشترك للتضامن والاستقرار في المنطقه الاورومتوسطيه.

واوضحت اليزابيث جيجو رئيسه مؤسسه (انا ليند) " انه فيما يعكف الاتحاد الاوروبي وشركاؤه علي الضفه الجنوبيه للمتوسط علي اعاده تقييم العلاقات، ندعو اليوم الي اعاده نظر متحوره حول الثقافه في العلاقات والي استراتيجيه شامله تكون الاولي من نوعها للحوار بين الثقافات ، ان مؤسسه (انا ليند) وشبكتها التي تضم اكثر من 4 الاف جهه فاعله من المجتمع المدني، جاهزه للعب دورها في ضمان اقامه هذه الاستراتيجيه علي نهج تصاعدي مع تمكين شابات هذه المنطقه وشبابها كاطراف فاعله محوريه في الحوار للتصدي للسرد المتطرف وصدام الجهل".

واختتم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الامين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الاديان والثقافات، بقوله ان المؤسسات بدات اثناء الاجتماع في وضع خطه عمل للانشطه المستقبليه للشبكه ، وذلك بغيه زياده الوعي باهميه الحوار بين الاديان والثقافات ، مشيرا الي ان هذه الانشطه تستند الي جدول اعمال وروزنامه مشتركين للانشطه متمحوره حول المبادرات الرئيسيه المخططه علي السنوات المقبله.

ومن ناحيته ، اكد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي لتحالف الامم المتحده للحضارات بقوله " يمكن تحقيق القضاء علي الراديكاليه والتطرف العنيف من خلال الحوار بين الثقافات والاديان ، لكن يمكن تحقيقه ايضاً من خلال اتباع نُهج عمليه ومبادِره كبناء الثقه بين المجتمعات المتنوعه وتعزيز الشراكات التعاونيه طويله المدي والعابره للحدود الوطنيه التي تاخذ في اعتبارها مصلحتنا المشتركه المتمثله في السلام والامن".

وعُقد المؤتمر بمبادره من وزير الخارجيه والتعاون الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو، بالشراكه مع الاتحاد من اجل المتوسط ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الاديان والثقافات وتحالف الامم المتحده للحضارات ومؤسسه (انا ليند) والاتحاد الاوروبي.

وياتي الاجتماع في اطار الاحتفال بالذكري السنويه العشرين لعمليه برشلونه والتشاور المستمر بخصوص استعراض سياسه الجوار الاوروبيه ، ويستجيب للتوافق الواسع في الاراء حول الاهميه المتزايده المنوطه بالحوار بين الثقافات وبين الاديان في المنطقه الاورومتوسطيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل