المحتوى الرئيسى

حملة لترميم المساجد بإدلب وحماة

07/23 13:56

لم يبق في قري ريفي ادلب وحماه مسجد سالما من قصف قوات النظام السوري، فمعظم المساجد مدمره كليا او جزئيا حيث تعمد النظام قصف المساجد منذ بدايه الثوره باعتبارها اكبر اماكن لتجمع الناس ومنها انطلق الحراك السلمي عام 2011 ولم يتورع في قصفها غير عابئ بالضحايا الذين يسقطون او حرمان المصلين من ارتيادها للعباده.

ووثقت الشبكه السوريه لحقوق الانسان تدمير النظام اكثر من 1600 مسجد في سوريا حتي منتصف العام 2014 حيث احتلت المساجد الترتيب الاول من بين البني التحتيه التي يقصفها النظام في يونيو/حزيران الماضي، ومن بين المساجد التي دمرت بفعل قصف النظام مساجد اثريه كالمسجد الأموي بحلب، والمسجد العمري بدرعا الذي انطلقت منه شراره الثورة السورية.

ونظرا لتخلي وزاره اوقاف النظام عن اعمار تلك المساجد كونها تقع في المناطق المحرره بدا مجموعه من سكان ريف ادلب وحماه حمله لترميم مساجد قراهم وازاله انقاض القصف من داخلها واصلاح بنائها وتزويدها بالمعدات اللازمه لاقامه الصلاه وخطب الجمعه.

وقال عبيده قبش احد العاملين في الحمله للجزيره نت "بدانا العمل في قرانا بريف حماه، ثم نسقنا مع نشطاء في ريف ادلب كون مساجدها هي المتضرر الاكبر لانها تقصف منذ بدايه تحرر المنطقه في العام 2011 فجمعنا تبرعات ماديه وتحدثنا مع قراء معروفين في المناطق ممن يملكون اجازات في قراءات القران الكريم".

واوضح ان بعض المساجد كانت مفتوحه جزئيا وكان الناس يصلون فيها رغم تهدمها وبعضهم الاخر كان مدمرا تماما، "فقمنا بترميم البناء، وكان من بيننا اصحاب مهن قاموا بطلاء الجدران وزودوها بسجاد للاراضي ومعدات صوتيه لرفع الاذان".

وذكر ان عدد المساجد التي قام المشاركون في الحمله بترميمها 15 مسجدا موزعه بين ريفي حماه وادلب، كما بني مسجد في مخيمات اللاجئين في منطقه اطمه علي الحدود التركيه ليتوجه اليه المصلون من اللاجئين بعد ان كانت منطقتهم خاليه من المساجد".

وعن صدي تلك الحمله بين السكان قال عبيده انها "لاقت ترحيبا كبيرا وزادت اعداد المصلين في المناطق المذكوره، وبدا الناس بارسال اولادهم الي حلقات العلم"، معتبرا تلك الخطوه "اول محاوله جديه للعنايه بالمساجد بعد محاولات سابقه من قبل منظمات خيريه وناشطين".

وبالاضافه الي حمله الترميم تجدد الاهتمام بدروس العلم كما يقول الشيخ مصطفي احد المدرسين في حلقات تحفيظ القران في "مسجد الحمزه" بريف ادلب، موضحا انه بعد خمسه اشهر من انطلاق الحمله "بلغ عدد الطلاب الملتحقين بدروس العلم اكثر من 200 طالب وطالبه يدرسون في 18 حلقه علم دروسا في تحفيظ وتلاوه القران الكريم".

وعن اهداف هذه الحلقات قال "هدفنا هو العمل علي تقويه علاقه الناس بالمساجد ومساعدتهم علي اداء شعائر دينهم بشكل طبيعي بعد ان حرمهم منها النظام في فتره حكمه بالقمع وابعدهم عنها بالقصف والموت في سنوات الثوره وقد جذبت هذه الدروس مختلف شرائح الناس وانضمت اليها حتي النساء كما في منطقه جبل شحشبو في ريف حماه".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل