طلاب الجامعة ينصحون زملاءهم الجدد: إياكم وفخ الترتيب الخطأ للرغبات

بدايه الانطلاق الحقيقي ورسم ملامح المستقبل بعد الانتهاء من اخر مرحله في اختيار الاتجاه الملائم لقدراتك وامكانياتك ولاحلامك المهنيه، بعد اتمام امتحانات الثانوية العامة وظهور النتيجه مُرضيه او ظالمه، تاتي الخطوه الاهم، الخطوه المصيريه في حياه معظم شباب الثانويه العامه، والتي يمكن ان نعرّفها بـ«رحله الالف ميل تبدا بخطوه»، مرحله التنسيق التي تحدد مسار حياتك واحلامك التي طالما حلمت بها.

ومع اقتراب ظهور نتيجه التنسيق لـعام 2015، استعاد بعض طلاب الثانويه العامه لعام 2014 ذكرياتهم مع التنسيق، وابدي محمد ثروت طالب في كليه الهندسه باحدي الجامعات الخاصه استياءه من نتيجه التنسيق العام الماضي، حيث ان الطلاب لم يتوقعوها لدرجه انهم شككوا في صحه تصحيح ورق الامتحانات، وعلي الرغم من ان بعض الطلاب قرر اعاده ثالثه ثانوي الا ان درجاتهم هذا العام ظالمه بدرجه كبيره.

واستكمل قائلاً: «انا كنت عايز ادخل كليه الهندسه اي جامعة حكومية ولان دفعتي اتظلمت فانا اتظلمت معهم، وقررت اني هدخل هندسه خاصه» واضاف: «لا جدوي من الحزن علي النتيجه، فما حدث قد حدث، النتيجه ظهرت وانتَ كطالب لا حول ليك ولا قوه مش هتقدر تغير فيها اي شيء، ارضَ بالنصيب، حاول تحسّن من نفسك في الكليه». واوضح مشكله قابلت معظم اصدقائه في التنسيق، «هناك كليات مش موجوده في التنسيق اللي موجود علي النت، يعني لازم تسافر وانتَ وحظك يرفضوك او يقبلوك علي حسب احتياجهم والفرص الموجوده».

ونصح طلاب هذا العام بان يحرصوا علي التقديم الحكومي حتي اذا كانت خطتهم في اتجاه جامعة خاصة، «قدم في الكليه اللي انتَ حاببها مش الكليه اللي صاحبك قال لك ان شغلها بره حلو، الفكره مش في انك تنجح بمقبول وتخرج عاطل انما انك تعمل لنفسك ارضيه وتفكير كويس من وانت في الجامعه وده مش هيحصل غير لما تركز وانت بتكتب رغباتك في التنسيق».

وبعد ظهور نتيجه «عبدالرحمن دياب» والتي كانت غير منصفه لاحلامه وطموحاته بالمره، قرر ان يترك مصر ويستكمل دراسته في اوكرانيا بجامعة خاركوف الوطنيه، كليه الهندسه، «لاقيت الفرصه هنا معدومه كبناء مستقبل افضل والفرصه بره اكبر بكتير، ولان الجامعه بره ما اعتمدتش علي التنسيق او علي مجموع الثانويه العامه انما اعتمدت علي قدرات الطلاب واختبار تحديد مستوي فكان الموضوع سهل».

ونصح «عبدالرحمن دياب» الطلاب باخذ حذرهم عند ملء استماره التنسيق الالكترونيه لان بعض اصدقائه اخطاوا في ملئها وظهرت نتيجتهم بكليات اخري مختلفه عن اختيارهم وحلمهم، واضاف: «ماتحاولش تملا اكتر من استماره، لازم تكون عارف انتَ عايز ايه قبل ماتكتب حرف في الاستماره وتبعته»

بسبب مجموعها انتقلت للمرحله الثالثه في التنسيق بدلاً من المرحله الاولي التي كانت تحلم بها دائماً حيث كليه الهندسه جامعه عين شمس، ولكن انتهي بـ«ربا محمد» المطاف بكليه الاعلام في احدي الجامعات المصرية الخاصه، «مازعلتش علي الظلم اللي حصل لي، رغم اني كنت بذاكر ومن المتفوقين دايماً في المدرسه الا اني تفوقت في كليتي دلوقتي، لكن دايماً بقول ان الكليه الحكومه افضل كشهاده وتعليم»

ونصحت الطلاب بان يختاروا الكليات الحكوميه اولاً ثم الكليات الخاصه حيث ان شهاده الجامعه الحكوميه معتمده اكثر من باقي الجامعات الخاصه، غير انهم يختارون الكليات القريبه من منازلهم لان مشوار الجامعه مع ازدحام الشوارع سيؤثر بدرجه كبيره علي المستوي الدراسي للطلاب. واستكملت ان المشاكل ليست مشاكل تنسيق فقط بل ان المشكله في منظومه التعليم نفسها من حيث تعقيد الطلاب والمناهج الصعبه والتصحيح الظالم والتنسيق الذي يظهر بالحظ.

اما عن مريم محسن، التي كانت تحلم بطب اسنان ولكنها فوجئت في نتيجه التنسيق بكليه التجاره، شعبه انجليزي، جامعه عين شمس حيث قالت «انا كنت شاطره في المدرسه، كنت بذاكر دايماً لكن جيت في اخر شهر وزهقت من طول مده الدراسه، كنت حاطه تجاره كاختيار تاني بعد طب اسنان لكن مجموعي صدمني ونتيجه التنسيق كمان صدمتني، لكن افضل حاجه اني دخلت كليه جنب بيتي».