المحتوى الرئيسى

صحفي عراقي يحاور "سبوتنيك" قبل إعدامه من قبل"داعش" رمياً بالرصاص

07/23 14:21

اتيح لوكاله "سبوتنيك" الروسيه فرصه ان تكون من بين اخر من تحدث معهم الصحفي العراقي جلاء العبادي (25 عاماً)، وهو اب لطفلين، بعد ايام من مغادرته سجون تنظيم "داعش" المتنقله ما بين الكنائس القديمه، ومراكز الدوله، ومساكن الهاربين الي العراء، في محافظة نينوى، ومركزها الموصل.

وقبل نشر الحوار قُتل جلاء، بعد اعتقاله مره اخري من قبل تنظيم "داعش" الذي داهم منزله، وكلف عشره دواعش بالبقاء حوله لعزله، واقتادوه امام ابنه وطفلته الصغيره وزوجته، التي تسلمته قبل ساعات من دائره الطب العدلي في الموصل "جثه هزيله مُثقبه بسبع رصاصات".

قبل اعتقاله الثاني، يقول المصور العراقي الراحل جلاء لـ"سبوتنيك"، ان تنظيم "داعش" اعتقل كل الصحفيين في الموصل عند سقوطها في قبضته منتصف العام الماضي، بعد ان خدعهم باعلان التوبه للخليفه الداعشي ابو بكر البغدادي، مقابل العفو عنهم لكونهم عملوا في وسائل الاعلام التي تقف ضد التنظيم وتوالي الحكومة العراقية.

ويُضيف، "ذهب عدد من الاعلاميين والصحفيين العراقيين، واعلنوا التوبه عن عملهم، الذي لا ذنب لهم فيه، وبعد وقت قصير جرت مُداهمات من قبل عناصر التنظيم لاعتقال العاملين في الصحافه، وكنتُ ضمن دفعه  المعتقلين الاولي".

وروي جلاء، الذي كان يعمل مصوراً صحفياً في "قناة الموصلية" قبل العاشر من يونيو/ حزيران 2014، تعرضه مع عشرات الصحفيين العراقيين، الي التعذيب المستمر يومياً ودون تحقيقات.

وقال جلاء "ان المعذبين خمسه اشخاص علي معتقل واحد، واغلبهم عراقيون من القري والارياف حول الموصل، يستخدمون في تعذيبهم العصي، والجلد بالكابلات، والصواعق الكهربائيه، والركل والضرب المبرح الي ابشع حد، ومن دون معرفه التهم".

والمح حينها، الي ان اعلاميين معتقلين في سجون "داعش" مضت عليهم ما بين 4 و6 اشهر، كل حسب عمله، لاسيما الذين واصلوا عملهم في الاعلام بعد سقوط الموصل بيد التنظيم، وهو ما يُخالف اوامر "الدواعش".

وعمل جلاء مراسلاً لشبكه "اعلاميو نينوي"، التي اعلن رئيس تحريرها، محمد البياتي، لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، اعدام الصحفي جلاء رمياً بالرصاص بعد 41 يوماً من اعتقاله علي يد تنظيم "داعش" في الموصل.

واوضح البياتي، ان التنظيم الارهابي، لفق لجلاء، تهمه "تسريب المعلومات الي وسائل الاعلام".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل