المحتوى الرئيسى

أسرار تخزين الذاكرة للخبرات الحياتية المؤثرة

07/22 17:22

اثبت علماء وباحثون اميركيون ويابانيون وهنود -للمره الاولي- العلاقه بين تخزين الخبرات الحياتيه في الذاكره الطويله المدي من ناحيه، وحجم وشكل التشابكات العصبيه في قشرة الدماغ، من ناحيه اخري.

نشر ذلك في العدد الاخير من مجله "نيورون" الاميركيه الصادره في 10 يونيو/حزيران الحالي، واجريت الدراسه بالتعاون بين مركز بيكاور التابع لمعهد تكنولوجيا ماساتشوستس الاميركي بقياده الدكتور سوسومو تونيغاوا (الحائز علي جائزه نوبل عام 1987)، وجامعة جونز هوبكنز الاميركيه، ومعهد تاتا للابحاث في الهند.

انتج الباحثون فئرانا محوره وراثيا، بحيث يتم انتاج التشابكات العصبيه (synapses) في قشره دماغها (cortex) بصوره غير طبيعيه (مشوهه)، بينما تركت التشابكات العصبيه لتاخذ مسارها الطبيعي في منطقه (هيبوكامباس) في عمق الدماغ.

ووجد الباحثون ان عمليه انتاج الذاكره القصيره المدي –التي يعتقد انها تحدث في الهيبوكامباس– لم تتاثر، بينما لم يحدث تحول وتخزين للخبرات من الذاكره القصيره المدي في الهيبوكامباس الي الذاكره الطويله المدي في القشره الدماغيه (المشوهه).

تعد هذه الدراسه اول تاكيد للاعتقاد السائد في الوسط العلمي – والذي لم يقم عليه دليل من قبل– بان ثمه اماكن في المخ تعمل "كمخازن" لما يكتسبه الانسان من معارف وخبرات

”وقد تعرف الباحثون علي ذلك من خلال تعريض فئران محوره واخري طبيعيه لما يعرف بمتاهه الماء، وهي الوسيله التقليديه لقياس مستوي ذاكره الفئران. فنجحت كل الفئران المحوره والطبيعيه في عبور هذه المتاهه في بادئ الامر، ولكن بعد اسبوعين، لم تتمكن الفئران المحوره من عبورها ثانيه، لافتقادها الذاكره الطويله المدي بسبب تشوه قشره الدماغ.

وتعد هذه الدراسه اول تاكيد للاعتقاد السائد في الوسط العلمي – والذي لم يقم عليه دليل من قبل– بان ثمه اماكن في المخ تعمل "كمخازن" لما يكتسبه الانسان من معارف وخبرات.

فعندما يمر الانسان بخبره ما، او يتعرف علي حقيقه ما بصوره متكرره، او عندما يكون لهذه الخبره الحياتيه اثر شعوري قوي، فانها تتحول من الذاكره القصيره المدي –في منطقه هيبوكامباس– الي ذاكره طويله المدي في قشره الدماغ. ويعتقد ان ذلك الجزء هو المسؤول ايضا عن العمليات الادراكيه العليا مثل التفكير المجرد والقدره اللغويه.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل