المحتوى الرئيسى

أسرار تهريب وحجم تجارة السلاح فى مصر.. صناديق السلاح «العبرية» تغزو سيناء.. والمشاهير يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم.. والناس فى الصعيد لا يستغنون عن الأسلحة لزوم المعارك والثأر

07/22 13:45

ارتفعت معدلات انتشار السلاح في مصر بشكل غير مسبوق عقب ثوره 25 يناير، فقد غزت سيناء صناديق معباه بالاسلحه عبر الحدود مع غزه، سواء من الجانب الاسرائيلي، او من حركه حماس التي اعادت استخدام اسلحه المقاومه، بان اعادتها الي سيناء ابان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

في الصعيد زادت العائلات من شراء الاسلحه في رد فعل طبيعي لاتساع دوائر الصراع بينها، ففي السنوات الخمس الماضيه ارتفعت وتيره اعمال العنف المتبادل في معارك امتدت احيانًا لاشهر طويله، بعضها ما زال مستمرًا حتي الان في ظل عدم وجود حل لحروب الثار المتبادل.

البيانات والاحصائيات تؤكد ارتفاع معدلات الانفاق علي السلاح بما يعادل مليارات الجنيهات، في الوقت الذي تبدو فيها امكانيه ايقاف مافيا السلاح شبه معدومه في ظل اتساع نطاق الحروب في البلدان المجاوره، فمن سوريا الي العراق هناك تنظيمات مسلحه توسع بطبيعه الحال من مدي انتشار السلاح. ولا يقتصر انتشار السلاح علي الجماعات المسلحه، فقد اقبلت الشخصيات العامه علي شراء الاسلحه للاستعمال الشخصي، معللين ذلك بتعرضهم لمخاطر الاستهداف، ووضع بعض منهم علي قوائم الاغتيال، فيما تحفظ عدد من المشاهير علي فكره الدفاع عن النفس باستخدام سلاح يمكنه قتل الاخرين.. لكل الاسباب السابقه كان انتشار السلاح علامه لا بد من الوقوف عندها لمعرفه اسبابها، وتوقع مداها في المستقبل.

حركه حماس واسرائيل تدعمان جماعات الارهاب في سيناء بالسلاح

خبراء الامن: الاخوان وراء انتشاره في الصعيد بعد الثوره والامن يبذل جهودا مضاعفه لتحجيمه

20 مليار جنيه حجم تجاره السلاح في مصر منذ ثوره يناير.. %80 من الاسلحه تدخل من ليبيا.. والحدود الغربيه والسودان والبحر ابرز مناطق التهريب

ضبطت نحو 26 الف قطعه سلاح خلال الفتره من يناير 2013 حتي ابريل 2014، بحسب ما اعلنه اللواء اركان حرب احمد ابراهيم، قائد قوات حرس الحدود، فيما شمل معرض الاسلحه والذخيره المضبوطه خلال 2014 بمديريه امن مطروح نحو 1962 قطعه سلاح متنوعه ما بين اسلحه اليه، ومسدس، ورشاش، وخرطوش، وتمكنت قوات حرس الحدود بالمنطقه الغربيه خلال الفتره من 1 فبراير الي 19 مارس 2015 من ضبط 950 بندقيه خرطوش، و344 الف طلقه خرطوش، وبندقيه اليه بمناطق صخره العامود، وسيوه، ومسرب الخمسه، وضبط 4 مقذوفات مضاده للدبابات برفح، وكميه من المواد الشديده الانفجار تزن 1100 كجم بحسب ما نشره العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، الذي نشر بيانًا اخر خلال شهر مايو الماضي اشار فيه الي ان قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط 930 قطعه سلاح بين مسدسات وخرطوش، و89 طلقه متنوعه بعدد من المناطق، منها القنطره شرق، وراس حدربه، وتمكن قطاع مصلحه الامن العام خلال شهر يونيو من ضبط 738 قطعه سلاح ناري، من بينها قطعتان تم الاستيلاء عليهما من المواقع الشرطيه.

كميات كبيره من السلاح يتم ضبطها، لكن بحسب مصادر امنيه فان ما يتم ضبطه لا يتجاوز نسبه 15 - %20 من اجمالي الاسلحه التي دخلت مصر منذ اندلاع بعد ثوره يناير حتي الان، ولم يقتصر ما تم ضبطه علي الاسلحه الاليه فقط، انما امتد ليشمل الصواريخ ومدافع الهاون والار بي جي والمواد المتفجره، مما يشي بان امراء الحرب الجدد استغلوا الثورات، والانفلات الامني الذي تعرضت له البلدان العربيه ليحولوا مصر الي سوق سلاح في المنطقه بعدما كانت اراضيها فقط «ترانزيت» لقوافل السلاح المتجهه الي قطاع غزه.

وحسب تقديرات خبراء امنيين، فان انتعاش تجاره السلاح من سمات المرحله الانتقاليه في اعقاب الثورات، او التغيرات السياسيه الكبري، نظرًا لان الانفلات الامني هو تربه خصبه لانتشار تجاره السلاح.

وتطورت شبكه تهريب الاسلحه لتضم مهربين من ليبيا والسودان ودول افريقيه، بالاضافه الي مستقبلين مصريين، ويمارس هؤلاء تجارتهم المحرمه في عرض البحر، شمالًا من السلوم حتي ابوقير في الاسكندريه، ومن الحدود الغربيه لمصر مع ليبيا، وجنوبًا حتي اقليم دارفور في السودان.

وكان السلاح الليبي قد تربع علي عرش الاسلحه التي يتم تهريبها الي مصر بعد اندلاع الثوره الليبيه، نظرًا لوفرته، بالاضافه الي رخص ثمنه. وبحسب مصادر فان بدايات عمليات التهريب كانت تتم من خلال 3 منافذ، هي المنطقه الحدوديه بالسلوم وجنوبها من خلال الدروب والمدقات الصحراويه الوعره التي يمر بعضها بحقول الالغام، وهناك بعض العمليات التي كانت تتم من خلال منفذ السلوم الرسمي من خلال التحايل او الرشاوي، والمنفذ الثالث من خلال البحر عن طريق مراكب الصيد التي كانت تخرج من مواني كفر الشيخ او الاسكندريه او مطروح او دمياط.

وعقب ثوره يناير، وما تبعها من انفلات امني، وانهيار الاوضاع الامنيه والسياسيه علي الجانب الليبي، نشطت هذه المنافذ بشكل غير مسبوق، واصبحت عمليات التهريب تتم علي مدي الساعه ليلاً ونهارًا، ولم تعد المنافذ الثلاثه كافيه لتدفق وتنوع السلع والممنوعات المهربه، فانتقلت مافيا التهريب الي منفذ جديد، هو غرب واحه سيوه، والذي تحول الي بوابه ذهبيه للتهريب بسبب صعوبه السيطره علي الحدود المفتوحه، خاصه بالمناطق الوعره، مثل منطقتي الغرود وبحر الرمال، وسرعان ما تشكلت مجموعات من المهربين، وارتبطوا مع نظرائهم علي الجانب الليبي، وبداوا في عمليات التهريب والنقل لحساب الغير، او لحساب انفسهم، وطوروا ادواتهم بشكل سريع مع تزايد ارباحهم باستخدام السيارات الحديثه ذات الدفع الرباعي، واستخدام وسائل الاتصال، مثل الهواتف التي تعمل عن طريق الاقمار الصناعيه.

وتعتبر واحتا سيوه في مصر، والجغبوب في ليبيا النقطه الابرز في خريطه تهريب السلاح الليبي الي مصر، حيث تشهد حركه كبيره لمهربي البشر والمخدرات، نظرًا للمساحه الشاسعه التي تحتاج الي عدد كبير من القوات والتجهيزات لتغطيتها بصوره كامله، وتشهد المدقات الجبليه المنتشره بطول الحدود المصريه الليبيه غيابًا ملحوظًا لقوات حرس الحدود الليبيه، خاصه مع الصراع الذي يحدث داخل ليبيا، بالاضافه الي وعوره بعض المناطق، وهو ما يسهل عمليات اختراق الحدود وتهريب السلاح للاراضي المصريه.

ويعتبر الطريق الامن في هذه المنطقه طريق الواحات عند منطقه البحرين، حيث ان خبره المهربين بالمدقات والطرق المؤمنه تجعلهم يتحاشون الصدام او الاحتكاك بقوات الامن التي لا تستطيع الدخول في المناطق الوعره داخل الصحراء التي تهرول اليها مافيا السلاح خلال المواجهات.

وكان اللواء احمد الخولي، مدير الاداره العامه لمكافحه المخدرات، قال في مقابله تليفزيونيه سابقه له ان %80 من المخدرات والسلاح التي تدخل مصر تاتي عن طريق ليبيا.

وعن المصدر الثاني للسلاح المهرب داخل مصر، تشير المصادر الي ان السودان تراجعت للترتيب الثاني بعد ليبيا من حيث تجاره السلاح المهرب الي مصر، وياتي السلاح القادم من ناحيه السودان عبر ولايه كسلا السودانيه، المتاخمه للحدود الاريتريه، ويتحرك باتجاه الحدود المصريه من ناحيه اسوان وحلايب وشلاتين، ومن خلال منفذ ارقين الممتد غرب بحيره السد العالي، ومنفذ حلفا في اقصي جنوب مصر، ويتحرك المهربون باسلحتهم في الصحراء الغربيه عبر طريق درب الجبلي الممتد من الجنوب الي الشمال، وتتولي القبائل والبدو تامينه مقابل مبلغ ماديه.

وبحسب دراسات وتقارير حقوقيه فان حجم تجاره السلاح في مصر تراوح بين 10 و20 مليار جنيه منذ ثوره يناير، وان حجم تجاره السلاح علي مستوي العالم يبلغ نحو 1650 مليار دولار.

اشهر انواع السلاح واسعارها بعد الثوره.. الفرد الروسي.. الصاروخ.. الالي العراقي.. اشهر الأسلحة النارية و«السنجه» و«المطواه الامريكي» تتصدران قائمة الأسلحة البيضاء

راجت عمليه الاتجار في السلاح وحمله بنوعيه الابيض والناري، بشكل كبير بعد ثوره الخامس والعشرين من يناير، خاصه في ظل حاله الانفلات الامني التي شهدتها البلاد، وزاد انتشار تلك الاسلحه في مناطق بعينها ففي الصعيد علي سبيل المثال زاد استخدام الاسلحه الناريه بانواعها وماركاتها المختلفه في حين اشتهرت مناطق مثل العتبه وسور الازبكيه وشارع الازهر.. وفيما يلي عرض لابرز تلك الاسلحه واسعارها وفقا للمعلومات المتوفره عنها:

الفرد الروسي او مسدس حلوان ويتراوح سعره من 11 الي 12 الف جنيه، وبعده ياتي السلاح المصنع في الورش وهو المسدس ذو الطلقه الواحده، ويتم تصنيعه عن طريق خراط المواسير الحديديه بحيث تكون علي مقاس الطلقات المراد استعمالها سواء الروسيه التي تستخدم في الاسلحه الاليه او عيار 9 مم التي تستخدم في المسدسات ويتراوح سعره من 400 - 500 جنيه وهو منتشر في جميع مناطق الصعيد، الفرد المحلي الصنع ويعد هو الاسهل والاوفر ويتم تصنيعه محليًا بورش الحداده، ومنتشر بشكل اكبر بين الشباب والمراهقين، ولا يعتمد عليه اهالي الصعيد بشكل كبير ويستخدمه الفلاحون في حمايه «المواشي من اللصوص».

الاسلحه العاديه ذات الخمس طلقات المانيه المنشا ثمنها يتراوح ما بين 7-8 الاف جنيه. يليها الرشاش البلجيكي «الجرينوف» وهو باهظ الثمن ولكنه متطور وسعته الف طلقه ويصل سعره الي 26 الف جنيه، كان في البدايه يستخدم لتسليح سائقي المركبات والدبابات وطواقم المدفعيه، وكان هذا اول سلاح يستخدم للدفاع الشخصي ثم بيع حوالي 20.000 من هذا الرشاش في جميع انحاء العالم وتستخدمه بعض الدول كسلاح هجومي لخفه وزنه والقدره علي استخدامه بيد واحده.

البنادق الاليه البلجيكيه وثمنها 6 الاف جنيه، تستخدم هذه البندقيه نظام ماوزر، وهو النظام الاوسع استخداما والاقوي، ويليها السلاح الالي الروسي ويتراوح سعره من 11-12 الف جنيه وقد يقل او يزيد عن هذا السعر حسب نوعه، وهو سلاح سريع الطلقات، وهو الاشهر والاكثر انتشارًا في الصعيد، ويتضمن انواعا مختلفه منها «رجل الغراب»، وهو سهل الطي والاخفاء داخل الملابس.

اما المسدس فله انواع مختلفه باسعار متباينه، فهناك الطبنجه البلجيكي التي يصل سعرها الي 13 الف، والطبنجه حلوان التي وصل سعرها الي 15 الف، اما المسدس الذي يفضله كبار العائلات هو «برابلو» الالماني، ويطلق عليه «سلاح الاكابر»، ويتراوح سعره من 9 الي 12 الف جنيه.

الار بي جي، وبدات عمليات تهريبه تنشط في الفتره الاخيره، ولكنه مازال غير منتشر بصوره كبيره، فقذائفه هي الاغلي والاعلي سعرا حيث تبدا من 180 الف ويصل الي 240 الف جنيه، ويحتاج لحمله بالعربات فهو احد الاسلحه الثقيله، وبالتالي فرواجه يعد امرا صعبً.

الرشاش الاسرائيلي سريع الطلقات ويتراوح سعره من 9 - 11 الف جنيه، وانتشر مؤخرًا في يد ابناء محافظات الجنوب، ومنه ما يطلق عليه «الخفيف» و«المقاومه»، ولكن الاول منه لم يلق رواجا وقبولًا واسعًا حيث يتراوح سعره بين 25 الي 30 الف جنيه، وسعته 20 طلقه.

الرشاش الالي العراقي. وهو احد الانواع التي تلقي وراجًا مقبولًا بصعيد مصر ويبدا سعره من 6 الاف جنيه، وقد يصل الي 15 الف جنيه يليه البندقيه الشيشاني والصيني والكوري وسعرها كان 17 الف جنيه عقب الثوره والان وصل الي 13 الف فقط.

البندقيه الخرطوش «الاوتوماتيكيه» فكان سعرها 15 الف جنيه والان 10 الاف جنيه اما الطبنجه التركي وهي نوع جديد ظهرت في السوق المصري بكثره لصغر حجمها وانخفاض ثمنها فسعرها 2000 جنيه وطلقاتها 8.5 ملي.

البندقيه الامريكي فكان سعرها في بدايه الثوره 32 الف جنيه ووصل الان 13 الف جنيه، وتليها القناصات وهي تعد من اقوي انواع الاسلحه المستخدمه في عمليات القنص عن بعد وعند بدايه وكان سعرها 35 الف جنيه والان اصبحت بـ25 الف جنيه.

الصعيد.. امبراطوريه السلاح من عزت حنفي الي الطفل محمد حكايات لا تنتهي في جنوب مصر.. والعائلات تتنافس للحصول علي احدث الاسلحه بهدف الثار

في الصعيد يرافق السلاح صاحبه كظله، شرف قد يرهن الرجل بيته وارضه من اجله، يقتنيه الجميع صغارا وكبارا، مهما كانت الحاله الاقتصاديه والمعيشيه.. فقبل كل شيء «السلاح اولاً».

تعود اهميه السلاح في صعيد مصر الي كونه ارثا وثقافه تربي ابناء الجنوب عليها فصارت عاده متاصله، ترجع اهميتها لاستخداماته العده في تفاصيل حياتهم اليوميه، كتصفيه الخصم ومواجهه مطاريد الجبال، وللابتهاج وفرض السيطره، واستعراض القدره والعزوه التي دائما ما يفخر بها الجميع ويعتبرها مركز قوه.

حوادث الجنوب عنيفه وكثيره، بدايه من الحوادث الثاريه ومرورا بتجاره المخدرات، فمعروف اينما توجد المخدرات وجب وجود السلاح، واشهر المجازر التي حدثت بسببها كانت واقعه «عزت حنفي» والتي كانت بين اكبر تجار المخدرات بصعيد مصر وبين الدوله مباشره، وهو ما يستلزمه اسلحه كثيره ومتطوره يبرع الجنوب في الحصول عليها واقتنائها رغم جهود دوريه تقوم بها مؤسسات الدوله للحد من تلك الكوارث منذ زمن.

ارث لم يكن وليد ثوره يناير ولكنه برز بعدها مع كثره الحوادث وبشاعتها، ليصبح مثاراً للجدل بعدما راج منتقلا منها الي القاهره خاصه في فتره الانفلات الامني التي شهدتها البلاد.

محافظات اسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف علي راس محافظات الجنوب المشهوره بالثار، الا ان محافظه اسيوط تاتي في صداره جرائم الثار برصيد 158 خصومه يتركز عدد كبير منها في قريه المعابده تحت سفح الجبل الشرقي التي شهدت اشهر المواجهات الثاريه في صراع عائلتي «الطحاويه» و«الفقيره» عام 2003 حيث اجبر افرادهما قطار الصعيد - القاهره علي التوقف لاطلاق سراح معتقليهم بعد احدي جرائم الثار.

كما يعد الصراع بين عائلتي «النواصر» و«زناتي» من اقدم صراعات الثار في مركز البداري حيث يعود لعام 1947 في ظل اعتبار العائلتين الثار رداً للكرامه ورفضهما لادراج كلمه «مصالحه» في قاموسهما حتي الان رغم وصول عدد ضحايا الي 27 قتيلاً.

فيما سجلت عائلات العسيرات بابانوب رقماً قياسياً اخر في عدد ضحايا الصراعات الثاريه التي نشبت بينهم ليصل الي 200 قتيل منذ بدايه الخصومه في عام 1950.

تاتي واقعه عزت حنفي علي راس الوقائع التي حدثت عام 2006 فقد كان حادثا انتفضت له اجهزه الدوله حيث مشاركه الجيش رجال الشرطه للقبض علي اعتي رجال الاجرام في تلك الفتره.

وتتلخص القصه في قيام عزت حنفي، تاجر اسلحه ومخدارات، بتشكيل شراكه مع شقيقه حمدان واخرين، استولوا من خلالها علي 280 فدانا في جزيره النخيله التابعه لمركز ابوتيج بمحافظه اسيوط بمصر، وزرعوا عشرات الافدنه بالمخدرات، وبعد عمليه اقتحام كبيره شنتها الشرطة المصرية علي الجزيره تم القبض عليه في 1 مارس 2004 وتم اعدامه هو وشقيقه في 18 يونيو 2006.

وقامت العصابه باستقطاب الهاربين من احكام في شتي محافظات الصعيد، واستولت علي مئات الافدنه في المنطقه لزراعتها بالمخدرات، وبلغت سطوتها في قيامها بتهديد بعض الصحفيين لمنعهم من متابعه الجرائم التي يرتكبونها والتي بلغ عدد ضحاياها خلال السنوات الخمس الاخيره 103 قتلي، كما شملت تلك التهديدات عدداً من نواب البرلمان المصري.

بعد مقتل خمسه اشخاص في نزاع بين عائلتين في القريه قامت قوات الشرطه المصريه بحصارها لمده 7 ايام، وقد قامت العصابه باحتجاز عدد من الرهائن، ولكن اقتحمت الشرطه الجزيره في هجوم عنيف في 1 مارس 2004 واستخدمت فيه الشرطه المصريه في اكثر من خمسين عربه مدرعه وستين زورقا نهريا وما يزيد علي ثلاثه الاف جندي وضابط من القوات الخاصه.

وقد قامت العصابات ببناء حصون لها في كل انحاء جزيره النخيله، بعده اشكال: منها الابراج، التي ترتفع احيانا الي خمسه طوابق، ومنها الدشم الحصينه التي بنيت من الطوب اللبن، الذي لا تستطيع طلقات الرصاص اختراقه، كما قاموا بحفر عده خنادق تحت الارض تمكنهم من اطلاق الرصاص علي اي قوات مهاجمه.

واضافه الي هذه التحصينات، تمتلك العصابه كميه هائله من الاسلحه والذخائر، تتدرج من المسدسات والبنادق العاديه والاليه، الي المدافع من طراز جيرنوف، التي يبلغ مداها اكثر من سبعه كيلومترات، وتطلق قذائف من عيار نصف بوصه، وتقدر الشرطه اعداد هذه المدافع في النخيله بحوالي ثمانيه مدافع، وكان الممول الاساسي لهم هو ابوورده.

وزياده في التحصين، قامت عائله اولاد علي حنفي بنصب اسطوانات غاز البوتاجاز علي الاسوار وعلي جذوع النخيل توطئه لتفجيرها اذا ما اقدمت قوات الامن علي اقتحام مواقعهم، اما نهر النيل، فقد ملؤوه بالاسلاك الشائكه والعوائق الصناعيه حتي لا تتمكن الزوارق النهريه من الالتفاف حولهم وكان معهم رجال كثر.

واسفر الاقتحام عن تحرير الرهائن وسقوط 77 من افراد العصابه في ايدي رجال الشرطه، وفي مقدمهم عزت حنفي.

هذه الصراعات التي يغذيها انتشار السلاح في صعيد مصر تعتمد دائما علي البحث عن كل ما هو جديد في عالم السلاح ولهذا ظهرت مؤخرا انواع جديده من الاسلحه، كل منها له استخداماته، وزبونه الذي يفضله، كما دخلت اسلحه جديده ثقيله ومدمره ايضًا، منها الكلاشينكوف السلاح الالي سريع الطلقات الالي الروسي سريع الطلقات، هو الاشهر والاكثر انتشارًا في الصعيد، اضافه الي الفرد المحلي الصنع ويعتبر الاسهل والاوفر.

حماس واسرائيل تدعمان الارهاب في سيناء بالسلاح الصاروخ الحراري وak103-2 اسلحه الارهاب ضد الجيش.. اما الذخيره فعليها الكتابه العبريه

ترتبط الحدود المصريه مع حدود قطاع غزه واسرائيل هو الامر الذي جعل الجماعات الارهابيه في سيناء في بدايه الحرب مع الجيش والشرطه تتمكن من جلب السلاح عبر الانفاق الحدوديه بين قطاع غزه وسيناء، حيث ساهمت حركه حماس في تسهيل حصول الجماعات الارهابيه عليه وتدريب مقاتلين من المسلحين علي استخدام وتصنيع بعض انواع السلاح وتفخيخ السيارات والطرق.

في العمليه الاخيره التي قضي فيها الجيش علي قرابه 200 من المسلحين ظهرت صناديق ذخيره لانواع من الاسلحه عليها كتابات عبريه، ما يؤكد ان اسرائيل هي الداعم الاخر للجماعات المسلحه بسيناء لاستخدامها في انهاك الجيش المصري واضعاف قواه.

اقامت الجماعات المسلحه ورشا لتصنيع السلاح بعيدًا عن اعين الجيش والشرطه وفي اماكن سريه، لكن القوات المسلحه كشفت النقاب عن تلك الورش ودمرت الكثير منها في الشيخ زويد وقري جنوب رفح الجيش، تلك الورش كانت تقوم بتصنيع سلاح «الار بي جي» والاحزمه الناسفه وتجهيز مادتي «سي فور» و«تي ان تي» شديدتي الانفجار تمهيدا لاستخدامهما في تفخيخ السيارات وصنع عبوات ناسفه والغام ارضيه.

تحصل ايضًا الجماعات المسلحه في سيناء علي الاسلحه الخاصه بها خاصه المتفجرات من الالغام الارضيه الموجوده في سيناء من مخلفات الحرب فهم يقومون بجلبها واعاده تصنيعها مره اخري، بالاضافه الي جلب كميات من المواد المستخدمه في التفجير من المحاجر بشكل غير شرعي.

من بين الاسلحه التي تعلم المسلحون تصنيعها علي يد حماس قنابل القسام اليدويه، التي يجيدون صناعتها واستخدامها. علاوه علي حصول الجماعات الارهابيه علي اسلحه من اكمنه الجيش والشرطه عن طريق سرقتها في حاله مهاجمه الاكمنه الامنيه كما حدث في تفجير كرم القواديس.

انواع الاسلحه في يد الارهاب

هناك انواع عديده من الاسلحه الحديثه استخدمتها الجماعات الارهابيه في سيناء ضد الجيش والشرطه ومن بينها الأسلحة الخفيفة والتي تتمثل في البندقيه الهجوميه 2 ak103- وهي نفس ذات البندقه التي تستخدمها حركه حماس. علي الرغم من ان البندقيه ak103-2 من صنع شركه ازاميش الروسيه الا انها وصلت الي يد حماس ومن ثم الي يد الجماعات الارهابيه في سيناء عن طريق القوات الاجنبيه التي وزعت اثناء الثوره الليبيه وقبل مقتل القذافي 100 الف قطعه سلاح من ذلك النوع علي الثوار الليبيين تم تهريبه الي قطاع غزه، وحماس امدتهم بالسلاح بالمجان لمحاربه الجيش والشرطه وهدم الاقتصاد.

هناك انواع اخري من الاسلحه الخفيفه في يد الارهاب بسيناء من بينها البندقيه ak74 وهي نفس البندقيه التي يحملها الجيش المصري وهي روسيه الصنع ايضًا وتم شراؤها باسعار رخيصه الثمن بعد سرقتها من اقسام الشرطه اثناء ثوره 25 يناير. يوجد نوع اخر من الاسلحه التي يستخدمها الارهاب في سيناء وتعد من بين الاسلحه الثقيله وهي مدافع 14.5 مم وهي مدافع مضاده للطائرات ويتم وضعها علي السيارات للهجوم علي الدعم المقبل للجيش والشرطه من الطائرات الحربيه والهليكوبتر.

اما الاسلحه الثقيله بعيده المدي والتي ظهرت في العديد من فيديوهات الجماعات الارهابيه وتم مهاجمه الاكمنه الامنيه بها تتمثل في قذائف الهاون وهي من الاسلحه التي علمت حركه حماس في غزه طريقه صنعها للجماعات المسلحه في سيناء سابقا وفي وقت حكم الاخوان وهذا السلاح عباره عن ماسوره قطرها 4 بوصه ويتم اطلاق القذائف منها عن طريق بطاريه كهربائيه.

في الحملات الامنيه المكثفه لضبط البؤر الارهابيه بسيناء قام الجيش والشرطه بضبط العديد من مخازن الاسلحه تحوي العديد منها ومنها ما هو صنع في اسرائيل وما عملت حركه حماس علي تطويره ومنها من قامت الجماعات الارهابيه بتصنيعه.

مشاهير يعترفون بحمل السلاح لمواجهه «مخططات الاستهداف»مصطفي بكري: لا اتحرك بدونه لان هناك مخططا يستهدف الشخصيات العامه.. و ابوحامد: لم استخدم سلاحي في حادث الاعتداء عليّ والتوسع في ترخيصه غير مفيد.. وحمدي الفخراني: احمله لان الجميع مهدد في الظروف الحاليه.. «الخرباوي»: حمل السلاح يخالف طبيعتي الانسانيه

هل فكرت يومًا ان تحمل سلاحا شخصيا لتامين نفسك، ان تلجا لترخيصه والاحتفاظ به في كل تحركاتك للدفاع عن نفسك في مواجهه اي حادثه، خاصه مع تكرار الحوادث الارهابيه في الفتره الاخيره، مجموعه من التساؤلات التي قد لا تخطر علي بال الاشخاص العاديين، ولكنها تهم بشكل اساسي عدداً من الشخصيات العامه في مجالات الفن والاعلام والسياسه خاصه مع الجدل الدائر في الفتره الاخيره حول وجود قوائم اغتيالات لهذه الشخصيات وتعرض بعضهم فعليًا لحوادث اعتداء مختلفه.

«اليوم السابع» قامت بطرح هذه التساؤلات علي عدد من الشخصيات العامه التي اختلفت اراؤها ما بين اقتنائهم فعليا لسلاح شخصي للدفاع عن انفسهم وبين من رفض هذه الفكره تماما، مؤكدين انهم لن يلجاوا ابدا الي ترخيص وحمل سلاح.

قال انه لم يفكر في اي لحظه من اللحظات في اقتنائه لعدم شعوره بالخطر، مؤكدا ان مصر ستظل بلد الامن والامان علي الرغم من محاولات البعض في تشويه تلك الصوره.

واضاف انه لن يسعي الي الحصول علي تصريح لاقتناء سلاح شخصي حتي وان كان هناك بعض الحوادث الارهابيه من المتطرفين الذين يقومون باعمال عنف ضد مصر واهلها يجهلون قيمتها التي يعلمها العالم.

الفنان احمد بدير ايضًا لم يفكر في اقتناء سلاح شخصي كنوع من الحمايه له، معتبرًا ان الاوضاع لا تستدعي ذلك، وقال بدير ان الاوضاع الامنيه في مصر تحسنت كثيرا وتشهد استقرارا ملحوظا.

عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، قال ان فتح الباب امام ترخيص السلاح للمواطنين والشخصيات العامه يشكك في قدره الدوله في حمايه مواطنيها لافتا الي انه لا يفكر في اقتناء سلاح شخصي لتامينه لان ذلك مسؤوليه الدوله.

واضاف «كما ان التوسع في فكره اقتناء السلاح الشخصي يخدم التنظيمات المتطرفه».

باعتباره احد نواب مجلس الشعب السابقين واحد الشخصيات العامه يري مصطفي بكري الكاتب الصحفي، ان حمله لسلاح شخصي امر ضروري جدا.

وقال بكري انه لا يتحرك بدون سلاحه لان هناك مخططا كبيرا يستهدف الشخصيات العامه والقضاه تحديدا.

الاعلامي رامي رضوان قال انه ضد فكره التوسع في ترخيص السلاح، لافتا الي انه يجب ان يتم وضع ضوابط مجحفه لها.

واضاف ان بعض الشخصيات مثل القضاه من الطبيعي ان يكون لديهم اسلحه شخصيه لتامين انفسهم لكنه كاعلامي يري ان سلاحه كلمته مؤكدا انه لا يفكر شخصيا في اقتناء سلاح لتامينه لان الاعمار بيد الله.

الدكتور محمد ابوحامد البرلماني السابق قال انه من المزايا التي تمنح لنواب مجلس الشعب القدره علي ترخيص سلاح لان وجوده في الحياه السياسه يعرضه لمخاطر، واضاف انه رغم حصوله علي سلاح اثناء وجوده كنائب في مجلس الشعب الا انه لم يستخدمه اطلاقًا، رغم تعرضه لحادثه اعتداء اثناء مروره في مكان به مسيره لجماعه الاخوان ولم يفكر في ذلك الوقت في استخدام سلاحه.

الكاتبه الصحفيه هاله مصطفي قالت انها لا يمكنها ان تفكر في حمل سلاح ابدا، ولا يمكنها الدفاع عن نفسها بالاعتداء علي شخص اخر ايا كان الموقف.

واضافت اعتقد ان هناك اجراءات محدده لمنح ترخيص السلاح لاي شخصيه لكن بالنسبه لي من الممكن ان يكون الموت افضل من فكره الاعتداء علي شخص اخر.

الدكتور ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعه الاخوان قال انه لا يتحمس ابدًا لحمل سلاح شخصي لان ذلك يخالف طبيعته الانسانيه، واضاف الخرباوي انه رغم عدم تفكيره في اقتناء السلاح الا انه لا يعارض من يري في ذلك تحقيق امن شخصي له لافتًا الي ان حق الدفاع عن النفس قاعده انسانيه مقرره كما ان الايات القرانيه تقرها ايضًا حيث ورد فيها «قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا».

المستشار احمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال قال انه يحمل سلاح شخصي مبررًا ذلك بان الشعب المصري بكامله مهدد من قبل الجماعات الارهابيه الممثله في جماعه الاخوان خاصه بعد مواقفه الرافضه لهم وازاحتهم من السلطه الذين كانوا يسعوا لها قرابه 80 عاما لذلك فان الخطر عام ولكن بدرجات متفاوته.

عضو مجلس الشعب السابق، قال انه يملك سلاحا باعتبار ان الجميع مهدد خاصه في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والتي وصفها بالعصيبه، وقال الفخراني: انه لابد من تخفيف اجراءات الحصول علي السلاح المرخص وذلك بالنسبه للشخصيات العامه الذين لا يقتصر الخطر عليهم فقط وانما يمتد لكل اسرهم حتي تتمكن هذه الشخصيات من اقتناء سلاح لتامين انفسهم.

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري الاسبق، ان سلاحه الشخصي المرخص لا يفارقه في تحركاته، معتبرا ان حمل السلاح المرخص للدفاع عن النفس او رد الاعتداء اصبح ضروره ملحه للمواطنين عامه والسياسيين والاعلاميين بصفه خاصه في ظل عدم الاستقرار الامني والانفلات الذي تعاني منه البلاد بعد ثوره الخامس والعشريين من يناير.

خالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور، قال انه فكر فعليا في ترخيص سلاح بعد حادث الاعتداء القوي الذي تعرض له من مؤيدي الاخوان ولكنه تراجع عن الفكره فيما بعد، لعدم وجود خبره في استخدامه.

واشار داوود الي انه لجا الي الحذر والحيطه في تحركاته بدلًا من ان يلجا الي استخدام السلاح، ولكنه اشار في الوقت نفسه الي انه لا يعارض رغبه بعض الشخصيات العامه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل