أسماء فرعونية في الفضاء لأقسام سطح المذنب 67P

فضّل الفريق المسؤول عن مهمه المسبار روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية اختيار اسماء فرعونيه مصريه قديمه لاقسام سطح المذنب 67P المكتشفه حديثا.

وعلاوه علي اسماء مناطق سطح المذنب، فان اسم المسبار نفسه "روزيتا" يعود ايضا الي "حجر رشيد" الذي تم اكتشافه اثناء الحملة الفرنسية علي مصر عام 1798، الذي فك طلاسم اللغة الهيروغليفية المصريه القديمه، وكان له اكبر الاثر في كشف غموض اسرار الحضاره المصريه وقتها.

وقال موقع وكاله الفضاء الاوروبيه: "مثلما ان حجر رشيد فكّ مفاتيح وطلاسم الحضارة المصرية القديمة، فالمسبار روزيتا سيفتح اسرار اقدم اللبنات الاساسيه لمجموعتنا الشمسيه، وهي المذنبات".

وايضا اسم المركبة الفضائية "فيله"، التي هبطت من المسبار علي سطح المذنب 67P، يعود الي جزيره "فيله" المصريه في محافظه اسوان، وكان موجود عليها معبد "فيله"، قبل نقله الي جزيره اجيليكا في اعقاب بناء السد العالي.

وبشكل عام فانه عندما بدا العالم الغربي في الكشف عن المدن المصريه القديمه، وفك رموز بقايا تلك الثقافه، التي ظلت وقتا طويلا غامضه ومحيره للباحثين، اضاء التاريخ بحقبه جديده من الحضارات القديمه، وظلت اسماء واحداث هذه الحضاره تشغل العديد من المحافل العلميه في جميع انحاء العالم حتي وقتنا الحالي.

ومنذ ان بدا المسبار روزيتا في التحليق حول المذنب 67P من حوالي عام، ارسل المسبار الكثير جدا من الصور الفوتوغرافيه الفضائيه لسطح المذنب، جعلت العلماء علي درايه كامله باقسام سطحه، وجعلتهم يقسمون هذا السطح الي 19 جزء منفصلا، حمل كل جزء منها اسم آلة من الآلهة المصرية القديمة.

علماء روزيتا يفضلون اختيار اسماء فرعونيه مصريه قديمه لسطح المذنب 67 ESARosettaMPS for OSIRIS TeamMPSUPDLAMIAASSOINTAUPMDASPIDA

وفي مقال نشر الثلاثاء 15 يوليو/تموز علي موقع المسبار روزيتا التابع لوكاله الفضاء الاوروبيه، كتب "رامي المعري"، وهو عالم من جامعه برن، عن تسميه المناطق المكتشفه حديثا علي سطح المذنب باسماء الالهه والالهات المصريه القديمه، وقال: "كان قدماء المصريين لديهم الكثير من الالهه في تاريخهم الطويل، ولذلك كان لدي فريق المهمه الكثير من الاسماء الفريده، غير المكرره، للاختيار من بينها، والتي تتميز معظمها بالجاذبيه ومن السهل تذكرها، والاهم من ذلك، من السهل ان تنطق".

هذا ويميز المذنب 67P اثنان من الفصوص الكبيره، تربطهما رقبه ارق منهما، الفص الاكبر منهما يمثل الجسم والفص اصغر يمثل الراس، ويعطيان المذنب شكل البطه.