المحتوى الرئيسى

زوجة تطلب الخلع:' أجبرنى على العمل خادمة فى البيوت لينفق على عشيقاته'

07/20 12:59

وقفت الفتاه التي لم تتخط عامها الثالث عشر بملابسها المتواضعه زاهيه الالوان وبغطاء راسها الحريري المزين بورود ونقوشات، تلهو وتلعب مع قريناتها امام بيتها الريفي المتهالك، تتعالي ضحكاتها البريئه فتعانق قطع السحاب المتناثره في السماء وتتمايل بجسدها الضئيل مع نسائم الهواء الوافده من الاراضي الزراعيه البكر المنتشره علي مد البصر، وسط هذه الجلبه يتسلل صوت من بين ضلفتي باب منزلها، فيخرجها من غمار اللهو، تجاهد الفتاه لفك حصار الايادي المتشابكه حولها، تهرع صوب سيده في اوائل العقد الثالث من عمرها جالسه علي اريكه خشبيه.

قابعه في مدخل البيت: "حاضر يامي انا جايه اهو"، تلتقط السيده الثلاثينيه يد الصغيره برفق، تطوقها بذراعيها وتعانقها، وبابتسامه عريضه تقول:" انتي خلاص كبرتي وبقيتي عروسه وجه الوقت الي يبقالك فيه بيت زي ده"، لم تستوعب الصغيره كلمات امها فلا يزال قلبها معلق بمشهد اللعب بالخارج، تسحبها الي غرفتها لتمحو من وجهها علامات الطفوله وتظهرها لـ"العريس المنتظر" الذي يكبرها بما يزيد علي ثلاثين عاما مظهر المراه اليافعه، يلتقط العريس الاربعيني "الطعم"، يستدعي الجمعان ماذون القريه لعقد القران بعد ان فرغوا من تزوير سن الصغيره، تكفن الام طفوله ابنتها بملابس العرس البيضاء ايذانا ببدء مراسم الزفاف.

ترج الزغاريد اركان البيت المسكون بالفقر والجهل مع ظهور اولي بشائر اغتيال براءه الصغيره، يصطحب الزوج عروسته الطفله الي القاهره حيث يعمل نقاش، ثم يلقي بها في غرفه لايستر فقرها الا "حصيره " مفروشه علي ارضيه خشنه واثاث متهالك، وينطلق للبحث عن افراغ شهواته، يظل هذا هو المشهد الذي لايغادر مخيله " ز.ع" الزوجه العشرينيه- كما تروي- كلما خطت بقدميها اعتاب محكمه الاسره بزنانيري لحضور جلسه دعوي الخلع التي اقامتها ضد زوجها بعدما اجبرها علي العمل كخادمه في بيوت العباد وبات يستولي علي مالها لينفقه علي عشيقاته .

وبوجه تجمدت ملامحه من الحسره وعينين عصي عليهما الدمع من كثره البكاء بدات الزوجه العشرينيه روايه تفاصيل حكايتها لـ"صدي البلد" قائله:"تزوجته ولم اكن قد اكملت عامي الثالث عشر بعد، كان يكبرني بثلاثين عاما تقريبا ويعمل نقاش، عشت معه ومع اطفاله الثلاثه من زوجته الاولي التي هربت منه بسبب سوء معاشرته لها في غرفه متهالكه خاويه علي عروشها الا من "حصيره"مهترئه تستر ارضيتها الخشنه واثاث متهالك.

 قابعه في بيت ايل للسقوط بحي شعبي بالقاهره، في هذه الغرفه قضيت اسوا ايام حياتي، كنت اتمني الموت في كل لحظه تمر علي وانا كالفريسه المذبوحه بين احضانه، فلك ان تتخيلين ماذا قد يحدث لطفله بجسد هزيل لم يكتمل نموه بعد، ولا تعرف من الحياه سوي وجهها المشرق، ولاتزال اثار اللعب مطبوعه علي ملابسها بين براثن رجل ذاق عبير اجساد الكثير من النساء المفعمات بالانوثه، وزادت ماساتي بعدما اجبرني زوجي علي العمل كخادمه في بيوت العباد لاساعده، ولم اكن ادرك انه كان يريد ان اعينه علي مصروفات ساقطاته، كان عمري حينها لايتجاوز الـ 16عاما".

تتدافع الذكريات الحزينه علي ذهن الزوجه العشرينيه وبنبره منكسره تكمل روايتها:" وتحملت لانني خشيت من ثوره غضب اهلي، ففي عرفهم الطلاق من الكبائر، وخفت من نظرات الناس وتلاسنهم علي سمعتي اذا ما حملت لقب مطلقه ومستقبل الجنين الذي يتشكل في احشائي ، فصمت واستسلمت لقدري الذي يبدو انه لايبتسم لامثالي، حتي انحني ظهري وانبري جلدي واحتل المرض جسدي، وياليت زوجي قدر تضحيتي بكرامتي وصحتي، بل بات يعاشر ساقطاته بدم بارد وعين فاجره علي سريري، ويحرم علي طيبات الله من الرزق ليلقيها في حجورهن النجسه، اغرقت نفسي في دوامات العمل، ووصلت الليل بالنهار حتي اتمكن من توفير نفقات البيت وسداد ديون رجلي التي لاتنتهي، بينما تفرغ هو لقضاء السهرات الحمراء وشد الانفاس وتناول الاقراص المخدره".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل