أطفال بسجون مصر.. براءة تضيع ومستقبل يهدم

ولم يمنع كون حفظي (17 عاما) طفلا وفق القانون محكمه جنايات دمنهور من اصدار حكمها عليه مع زميله هشام عمرو السكندري 13 عاما بالسجن مع الشغل.

ووفق المرصد المصري للحقوق والحريات فان 2170 طفلا معتقلا، و370 طفلا محبوسا في اماكن احتجاز مؤقته، و948 طفلا تعرضوا لحالات تعذيب منذ الانقلاب العسكرى في 3 يوليو/تموز 2013.

وكانت محكمه جنح الطفل بالاسكندريه -شمال مصر- قضت بحبس 78 طفلا في احكام تتراوح بين سنتين وخمس سنوات بمجموع احكام بلغت 340 سنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وعبر اتصال هاتفي قال الطفل محمد حفظي للجزيره نت انه اعتقل قبل عام خلال سيره باحد شوارع مدينة دمنهور، وان تهما كثيره لفقت له، ومنها قطع طرق وحيازه مولوتوف ورصاص خرطوش وحرق سياره.

وقال انه حبس في سجن الابعديه بدمنهور شمال غرب القاهره خمسه اشهر تعرض فيها لاعتداء جسدي ولفظي، ثم افرج عنه علي ذمه القضيه، مما دفعه للهرب بعدما ياس من الحصول علي البراءه.

ويضيف "اسرتي منهاره تماما، فمستقبلي ضاع، وكذلك اخي معتقل بتهمه حرق كليه التجاره بجامعه الازهر".

وقال محامي الطفلين المحكوم عليهما غيابيا حماده مفتاح ان الحكم يتعارض مع نص قانون الطفل الذي لا يسمح بمثول الاطفال امام محكمه الجنايات. واشار المحامي-في حديثه للجزيره نت- الي اختصاص محكمه جنح الاحداث بقضيه الطفلين، لافتا الي ان حيثيات الحكم ستصدر الشهر المقبل.

وابدي مفتاح اندهاشه من الحكم قائلا ان "التهم الموجهه لموكلي تجعل منه رجلا خارقا يستطيع حرق السيارات ومحاوله القتل وقطع الطرق والانتماء لجماعه محظوره والمشاركه في تظاهرات في وقت واحد".

بدورها، ادانت مؤسسه الكرامه لحقوق الانسان الحكم الغيابي علي الطفلين، واكدت ان المحكمه خالفت قانون الطفل المصري واصدرت حكمها في مشهد تكرر منذ الانقلاب العسكري، واصفه تلك الاحكام بانها "تهديديه".

وكان مركز الشهاب لحقوق الانسان ادان ما وصفها بـ"ظاهره القبض العشوائي" علي الاطفال، ومعاملتهم بشكل سيئ داخل اماكن الاحتجاز وتعرضهم للتعذيب.

وبحسب تقرير المرصد المصري للحقوق والحريات، اعتقل خلال المائه يوم الاولي من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي 144 طفلا، وتم تعذيب 72 طفلا داخل مقرات الاحتجاز، والاعتداء جنسيا علي 26 طفلا داخلها، وصدرت احكام بالاعدام بحق اطفال قصّر واخري بالسجن، وذلك في مخالفه لقانون الطفل المصري والمعاهدات الدوليه.

في المقابل، قالت رئيسه رابطه المحاميات الشابات في بني سويف سميه كويس ان جماعه الاخوان المسلمين تستخدم الاطفال، وهو ما اعتبرته جريمه انسانيه.

وطالبت كويس في تصريح صحفي الحكومه بفضح ما وصفته باستغلال الاطفال سياسيا لمنع التعاطف الذي يحاول الاخوان كسبه بالداخل والخارج عندما يتم القاء القبض علي طفل.

واضافت ان تصرفات الاخوان تزيد المجتمع سخطا عليهم، وتساءلت مستنكره "كيف لطفل ان يحمل كرها لوطنه ورجال جيشه وهو لا يعلم شيئا عن السياسه؟".