بريطانيا تشارك سرا في حرب تنظيم الدولة

تناولت صحف بريطانيه المشاركه البريطانيه السريه في الحرب علي تنظيم الدولة الإسلامية، واشار بعضها الي ان وزارة الدفاع البريطانيه اخفت مشاركتها في الحرب، وشارك طياروها بالقصف رغم عدم موافقه البرلمان.

فقد استهلت صحيفه ذي غارديان افتتاحيتها بالتذكير بالهجوم المروع الذي شهدته مدينة سوسة السياحيه في تونس اواخر الشهر الماضي، واسفر عن مقتل 38، بينهم ثلاثون بريطانيّا، وقالت انه يجب الدعوه لمواجهه هذه الوحشيه.

واشارت الي تصريحات كل من رئيس الوزراء ديفد كاميرون ووزير الدفاع مايكل فالون بعد هجمات سوسه، والمتمثله في قولهما ان الوقت قد حان لاعاده النظر في قرار البرلمان الصادر في 2013، والقاضي بعدم المشاركه في التحالف الدولي لقصف معاقل تنظيم الدوله في سوريا.

واضافت انه بينما كان كاميرون وفالون يناديان باجراء تصويت جديد ضد قرار البرلمان، فانهما كانا علي علم بان عسكريين بريطانيين كانوا يشاركون في الحرب في سوريا.

واشارت الصحيفه الي تصريح لعضو لجنه الشؤون الخارجيه من حزب المحافظين جون بارون حيث قال ان المشاركه السريه لبريطانيا في الحرب تدل علي عدم اكتراث الحكومه بالبرلمان.

واختتمت الصحيفه بانه يجب علي الحكومه الحصول علي موافقه البرلمان قبل المشاركه في هذه الحرب.

ونشرت الصحيفه مقالا للكاتب ريتشارد نورتون تايلور انتقد فيه العمل من وراء ستاره البرلمان.

واشار الكاتب الي ان وزاره الدفاع اكدت مشاركه طيارين بريطانيين في قصف اهداف داخل سوريا، ولكن باستخدامهم طائرات اميركيه وكنديه. واضاف انه كان علي المسؤولين والوزراء في وزاره الدفاع ان يوقنوا بان هذا الخبر سيخرج للملا عاجلا ام اجلا، وانه كان من الافضل والاقل ضررا واحراجا لو انهم صرحوا بذلك منذ البدايه.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفه ذي ديلي تلغراف مقالا للكاتب جون مكتيرنان تساءل فيه عن الاذن الذي علي البريطانيين اخذه للسماح لقواتهم بقتل الارهابيين. واضاف انه لا يوجد اي سبب يخول مجلس العموم بالتصويت علي اي عمل عسكري، وان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير سبق ان استخدم هذا الاسلوب لتجنب تحمل المسؤوليه الكامله بتاريخ الشرق الاوسط.