المحتوى الرئيسى

«خاير بك».. الرجل الذي أنهى دولة المماليك

07/18 11:18

لقبه المؤرخون بـ«خائن بك»، فهو خاير بن ملباي المحمودي من المماليك الجراكسة، ولد في بلده صمصوم ببلاد الكرج بجمهوريه جورجيا حاليا، احضره والده الي السلطان قايتباي وصار من مماليكه، وفي ايام السلطان قنصوه الغوري اصبح حاجب الحجاب (كبير الحجاب) ونال لقب امير.

تولي منصب نائب السلطان في حلب واستمر فيه حتي قدوم العثمانيين الي الشام ومصر سنه 1516.

كان لهذا الامير دور مهم في مساعده العثمانيين علي غزو مصر وسقوط دولة المماليك، فعندما قام السلطان الغوري بملاقاه العثمانيين علي تخوم الشام في مرج دابق، انسحب هذا القائد الخائن بقواته التي كانت تشغل الجبهه اليسري في قوات المماليك بقياده الغوري مما تسبب في انكسار هذا الجيش، بل وسقط السلطان الغوري نفسه صريعاً تحت سنابك الخيل، ولم يعثر لجثته علي اثر بعد ذلك.

استمر خاير بك في هذا الدور بعد معركة مرج دابق، فقد عمل علي بث روح الهزيمه ونشر بذور الفتنه بين قواد المماليك، مما تسبب في السقوط المروع لدوله المماليك نهائياً بعد موقعه الريدانيه.

كان له دور في دفع السلطان سليم الاول الي اعدام اخر سلاطين المماليك الاشرف طومانباي، بعد استيلاء سليم الاول علي القاهره سنه 1517، بل انه دفع السلطان العثماني الي اراقه الكثير من دماء المماليك، وهم بني قومه ولكنها الخيانه، وكانت المكافاه هي حكم مصر لمده خمس سنوات وثلاثه اشهر، فكان بذلك اول من تقلد ولايه مصر تحت الرايه العثمانيه عام 1517.

اشتهر حكمه بسفك دماء المصريين، وكما ذكر ابن اياس انه اخترع طريقه جديده في القتل عن طريق ادخال الخازوق في الاضلاع وكان يسميها «شك الباذنجان»، وكرهه العامه واحتقروه فقد اتلف نقود الديار المصريه، وعزل القضاه الاربعه، وزادت كراهيته لرجال العلم والفقهاء، مما زاد من مساوئه، وكان سببا في خراب مصر.

مرض في اخر ايامه مرضا لم يعرف له علاج قط فكان يوزع المال ليدعوا له العامه بالشفاء حتي اصيب بالشلل ومات بعدها في عام 1521، ودفن الخائن في تربته التي بناها بباب الوزير.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل