المحتوى الرئيسى

حكايات التحرش فى المصانع

07/17 11:24

احدي العاملات بشركه استثماريه: «هناك قواعد شفهيه متداوله بيننا اهمها انك تكوني لطيفه ولذيذه واي حاجه عايزها منك المشرف او المدير تعمليها.. ولو كنتي جد ومحترمه يضطهدونك لحد ما تمشي من المكان»

مطالب بتشريع يحمي المراه بالقطاع الخاص من التحرش ويضمن حقوقها ويوفر لها الامان الاجتماعي المطلوب

احدي العاملات: اجسادنا مطمع لاصحاب المصانع واخري: اعول اسرتي واعاني من اضطهاد المشرف في المصنع وزوجي في المنزل

تسببت النظره الدونيه من المجتمع تجاه المراه في جعلها هدفاً للعنف بشقيه المادي والمعنوي، وعلي الرغم من ان تلك النظره جاءت نتيجه عادات وتقاليد خاطئه، وتابوهات اجتماعيه قائمه علي التفاوت في النوع والملكيه، وفي ممارسه الادوار الاجتماعيه وتوزيع ثمرات العمل، فانها رسخت لما يسمي بـ«الفكر الذكوري»، ما ادي لاستئثار الرجل بالملكيه الخاصه لوسائل الانتاج ومعظم المجالات الحيويه، واخذه بزمام السلطه علي حساب المراه، وهو ما يعرف بـ«النظام الابوي الذكوري». وادت تلك المفاهيم الخاطئه لتفاقم جرائم «العنف الجنسي» التي تفشت في الفتره الاخيره في الشارع واماكن العمل، وكشفت دراسه حديثه اجرتها «مؤسسه المراه الجديده» بعنوان «نساء في سوق العمل» عن تزايد معدلات التحرش الجنسي بالعاملات في المصانع، واستندت الي فيلم تسجيلي باسم «مصنع النساء» اعدته جمعيه «غير مذنب» للتنميه الاسريه، عن قضيه التحرش بالعاملات في المصانع، حيث عرض الفيلم شهادات لفتيات يروين ما حدث لهن، وفقاً لما نٌشر في كتاب بعنوان «اسرار» للدكتوره ليلي سليم الذي قام بتوثيق عشر شهادات حيه لعاملات تم استغلالهن جنسياً في اماكن العمل.

1- الجمال اول شروط الالتحاق بالعمل

تقول احدي العاملات باحدي الشركات الاستثماريه ان مدير الشركه حاول التحرش بها وملامسه جسدها اكثر من مره، ولما رفضت اغراني بالمال عشان اكمل في الشركه، وقال لي انه ممكن يسفرني الي دبي وده هيزود دخلي ويغير من المستوي المعيشي ليَّا ولاسرتي، وعندما رفضت وقلت له «هو انت عامل اعلان عن سكرتيره تشتغل ولا عامل اعلان عن واحده تسليك»، قال لي «انتي عارفه ايه بالضبط المطلوب منك انتي هتعملي عليَّا شريفه»؟.

واضافت، بدات قصتي بعد تخرجي مباشره من الجامعه، وكان كل هدفي ان اجد عملاً في مكان محترم واقدر احصل علي وظيفه تناسب شهادتي، وده حلم كل بنت مجتهده لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وبحثت عن العمل كثيراً في مجالي ولم احصل علي اي فرصه او مكان يناسب مؤهلي الدراسي، وفي احد الايام وجدت اعلاناً عن الوظيفه في احدي الصحف الكبري يطلب «سكرتاريه تنفيذيه» بمرتب مغرٍ، وكانت من اهم شروط الوظيفه ان تكون السكرتيره علي درجه عاليه من الجمال والمظهر.

ورغم اني كنت ارفض العمل في مجال السكرتاريه لاني خريجه كليه الهندسه، فانني وافقت لان مفيش فرص عمل متاحه، وقررت انا واحدي صديقاتي ان نتقدم للوظيفه وبالفعل قدمنا السيره الذاتيه في الشركه اللي تعتبر شركه دوليه ولها اكثر من فرع في مصر وخارجها.

وتم تحديد موعد لنا لاجراء المقابله الشخصيه، وتم رفض صديقتي لانها ليست علي درجه كافيه من الجمال والقوام، لكن انا كان حظي حلو ان مدير الشركه وافق عليَّ، وتاني يوم اتصل بي وقال لي «جهزي اوراقك وميعادنا الساعه 6 في الشركه عشان تمضي العقد».

واشارت الي انها توجهت الي الشركه في الموعد المحدد ومعها كل الاوراق وشهاده التخرج، «وفي هذا اليوم لم اجد اي موظف في الشركه غير المدير وعامل البوفيه ولم اكن مهتمه بذلك واعتقدت ان الامر طبيعي، فدخلت للمدير سلمت عليه وسالني عن حالتي الماديه وظروف اسرتي، وسالني ان كان فيه اي مشروع للارتباط في الوقت الحالي او قبل كده».

وقالت شرحت له ظروفي الصعبه واني اعاني للحصول علي وظيفه تناسب مؤهلي الدراسي، وعندما وجدت الاعلان فرحت جداً علشان اساعد اسرتي، وفي نفس الوقت مهام السكرتاريه التنفيذيه جيده وافضل من السكرتاريه العاديه، فقال لي انتي هترتاحي معانا وبدا يشرح لي طبيعه عملي في الشركه.

ونوهت انه بعد فتره من الوقت اجري المدير عدداً من الاجتماعات خارج مقر الشركه في وقت متاخر من الليل، وكانت عباره عن حفلات خاصه وليست اجتماعات، وكان يحضرها عدد من الفتيات من سكرتاريه عدد من رجال الاعمال الذين حضروا تلك الاجتماعات، وفي احدي الحفلات التي كانت تحت مسمي «عشاء عمل» تحدث اليَّ المدير عن مهام السكرتاريه التنفيذيه وهي ان تكون السكرتيره قريبه جداً من المدير، لكن عندما شعر بعدم ارتياحي ضاعف راتبي الي 3 اضعاف، وحاول اغرائي بانني سوف اذهب معه الي دبي للعمل في فرع الشركه هناك.

واضافت: «بعدها بشهر اتصل بي المدير وقال لي جهزي نفسك عشان احنا معزومين بكره علي حفله صغيره عند شخص من اكبر المستثمرين في البلد، والمفروض ان الحفله دي هتعمل صفقه جامده قوي للشركه واذا تمت الصفقه هيكون ليَّا مكافاه كبيره جداً، وذهبنا الي الحفل الذي اقيم في فيلا خاصه، وكانت الساعه 1.30 صباحاً، فدخلت الفيلا ولم يكن هناك اي مظهر من مظاهر الحفلات اللي كنت بحضرها من قبل، ولاحظت ان المستثمر اياه يلاحقني بنظراته وشعرت انه فيه حاجه مش طبيعيه، وبدا يعرض عليَّا عشان اشرب معاه اي نوع من انواع الكحوليات فرفضت وطلبت عصير، لكن هو شرب والمدير جاله تليفون وبعدها اختفي ومشي، بدا المستثمر يقعد جنبي ويحاول يتحرش بيَّا، وفجاه طلب مني اني اصعد معاه الي غرفه النوم، فاتصلت بالمدير لكنه لم يرد، وبفضل دعوات والدتي ليَّا قدرت اقنعه اني مش هقدر النهارده عشان اعرف اخرج بره الفيلا».

وختمت حديثها لـ«الوطن» وهي تبكي: «بعد ما خرجت اتصلت علي المدير فرد عليَّا وقال لي عدي عليَّ في الشركه الساعه 2 ظهراً، ولما رحت كان وشه متغير وبدات اقوله هو انت كنت عامل اعلان عن سكرتيره تشتغل ولا عامل اعلان عن واحده تسليك وتسلي غيرك، قالي شغل السكرتاريه اللي انت بتعمليه ده ايه، وانا كنت بديلك المرتب ده ليه؟ انت جايه وعارفه ايه بالظبط اللي مطلوب منك انتي هتعملي عليَّا شريفه».

2- صاحب المصنع صوّرني بكاميرا سريه وهددني ببث الصور اذا رفضت اقامه علاقه معه

والتقينا باحدي العاملات في احد المصانع وقالت: «صاحب المصنع صورني بالفيديو وانا في الحمام، وهددني لو معملتش معاه علاقه ها ينشر الفيديو ويفضحني».

واضافت: «بنت خالتي قالت لي ان فيه شغل في مصنع حلويات وصاحب المصنع يعرفها كويس ومهتم بيها ومبسوط قوي من شغلها وخلاها تبقي مشرفه علي كل العمال والعاملات، وده غير انه دايماً يديها مكافات في كل مناسبه في شهر رمضان والاعياد ومرتب اعلي من كل اللي شغالين في المصنع، فطلبت منها تشوفلي شغل معاها في المصنع وبعد اسبوع جاتلي وقالت لي انها كلمت صاحب المصنع وهو قالها خليها تنزل الشغل من يوم السبت».

وتضيف: «فعلاً نزلت الشغل وتم تعييني في البدايه بمرتب 1400 جنيه، بس عدد ساعات الشغل كانت 12 ساعه، وكانت بنت خالتي بتشتغل 5 ساعات بس، وكانت بتاخذ اجازات كتير في الشهر، انما انا والعمال كانت الاجازه يوم الجمعه بس، ولما سالتها عن عدد ساعات شغلها واجازاتها الكتير، قالت لي انها مشرفه مش عامله زيهم في المصنع، وبعد 4 شهور اتقدملي شاب من اللي شغالين في المصنع وكان محترم جداً واخلاقه كويسه، فتمت خطبتنا، وبعد اسبوعين فوجئت بانه بيتكلم معايا وبيطلب مني اسيب المصنع وما اشتغلش فيه، ولما سالته ايه السبب؟ رفض الاجابه لكن اصر بشده ان اترك المصنع، حاولت افهمه ان ظروفي انا ووالدي صعبه واني بشتغل عشان اجهز نفسي، لكنه اصر اكتر ان اترك المصنع، فوافقت لانه هيساعدني كل شهر بمبلغ معين».

وقالت «ابلغت بنت خالتي وقلت لها اني هسيب المصنع عشان خطيبي رافض اني اكمل لانه هيساعدني، ردت وقالت لي هو ليه عايزك تمشي وتسيبي المصنع؟ قلت لها ده قراره مش عايزني اشتغل في المصنع خالص، فكلامها اتغير معايا وبدات تشتم علي خطيبي وتقولي ظروفك صعبه ومرتبه قليل مش هيعرف يساعدك، وبعدين لو سبتي الشغل مش هتلاقي شغل تاني بنفس المرتب ده وفي مكان كويس، وصاحب المصنع مبسوط منك وكان ناوي يزوّدك عشان انا حكيت له عن ظروفك، وفي اليوم الثاني فوجئت بصاحب المصنع يطلبني في مكتبه، وقال لي «انتي بنت كويسه ومجتهده في شغلك وانا هزودك في المرتب من الشهر الجاي عشان انتي اتخطبتي وعشان تقدري تجهزي نفسك وبنت خالتك كلمتني وقالت لي ان ظروف والدك صعبه، قلت له ربنا يخليك انا والدي تعبان وهسيب الشغل من الشهر الجاي ولازم اكون موجوده جنبه عشان اخدمه واراعيه وانا كنت مبسوطه هنا في الشغل وماشفتش اي حاجه وحشه من حد، واول ما والدي هيخف هرجع الشغل هنا تاني، قالي تمام عدي عليَّا في البيت بعد يومين عشان اديكي مبلغ تساعدي بيه نفسك في جهازك».

واضافت: «خرجت فرحانه واتصلت ببنت خالتي عشان اشكرها، قالت لي انتي تستاهلي كل خير بس اهم حاجه متجبيش سيره لخطيبك عشان ميرفضش الخير ده لانه مش بيحب صاحب المصنع وهتضيعي الفرصه من ايديك وروحي لصاحب المصنع في ميعادك انتي اولي باي قرش يجيلك، خصوصاً انك هتقعدي من الشغل بعد كده وتخفي الحمل شويه عن خطيبك، رحت لصاحب المصنع بعدها بيومين في ميعادي ولما وصلت عنده ضربت الجرس لقيته فتح لي ودخلت، وحسيت ان مفيش حد غيره في الشقه، قعدني في الصالون وشغل التليفزيون وقالي ثواني هدخل اجيب الفلوس وارجع، واثناء مشاهدتي للتليفزيون لقيت فيديو شغال وانا ظاهره فيه وانا في الحمام بتاع المصنع وكنت بستحمي وجسمي كله كان باين، رحت ناحيه التليفزيون عشان اتاكد، وكنت مرعوبه قوي وقتها ومش مصدقه اللي انا شايفاه، لقيته جه عندي وقالي متخافيش ده حد جابلي الفيديو من المصنع وانا معجب بيكي من اول يوم شفتك فيه».

واشارت الي انها انهارت في نوبه من البكاء، لكنه قال لي «ماتخافيش انا هديكي الشريط النهارده وانتي مروحه، بس مقابل انك تيجي معايا الي غرفه النوم، جاتلي حاله انهيار، قالي عموماً الشريط موجود معايا فكري في الكلام ده وابقي ردي عليَّا وسابني ودخل غرفته، روحت يومها وحكيت لوالدي ووالدتي كل حاجه، لما بابا سمع الكلام ده تعب ودخل المستشفي، ووالدتي راحت لبنت خالتي وهددتها انها هتكلم اخواتها وهيقتلوا صاحب المصنع لو الشريط ده مجاش، وتاني يوم فسخت خطبتي ومانزلتش اي شغل تاني خالص بعدها وخسرت كل حاجه في حياتي لعدم الثقه والامان، اكتشفنا بعد كده اني مش اول واحده يحصل معاها كده».

وختمت بقولها: «النهارده سني وصل لـ40 سنه وعندي ثلاث اخوات بنات ووالدي ووالدتي مانعين اي حد فينا ينزل شغل في مصانع او اي مكان للعمل والحمل زاد عليهم وحياتنا اصبحت مستحيله».

3- الهنود يتحرشون بالعاملات جسدياً والمصريون يتحرشون بالعميلات الاجانب لفظياً.

«شفت حالات تحرش كتير في شركه الاستثمار اللي كنت بشتغل فيها لمده 4 سنوات، وكان اغلب حالات التحرش تتم من المديرين الهنود، لان لهم سكن واغلب حالات التحرش تحدث في الورديات الليليه، لان الاماكن بتكون ضيقه جداً، اما العمال المصريون فكانوا يتحرشون بالمديرات الاجنبيات».

بهذه الكلمات بدات احدي العاملات بشركه استثماريه تملك مصانع في احدي المناطق الصناعيه، واضافت، «كنت بشتغل مساعده مدير التخطيط بشركه ملابس هنديه بالاسماعيليه، وكنت بطبيعه الحال بعمل في قسم التخطيط بالاداره وبالتالي ماكنتش بتعرض لتحرش، لان كان ليَّا مكتب لوحدي بعيد عن العاملات اللي في خط الانتاج، ومن اول يوم عمل لقيت فيه قواعد شفهيه متداوله بين العاملات في المصنع واهمها لما تكوني لطيفه ولذيذه واي حاجه عايزها منك المشرف او المدير تعمليها ده غير انك لازم توزعي «نظره - ابتسامه وهمسه ولمسه» اما لو كنتي جد ومحترمه يضطهدونك لحد ما تمشي من المكان».

وقالت: «كان فيه مدير صيانه هندي الجنسيه، حاول يتحرش بعامله في المصنع اكثر من مره وبدا يغريها بالكلام وبالايحاءات الجنسيه الخارجه، لحد ما حاول في مره انه يمد ايده عليها ويشدها من ايديها او من «البدي» بتاعها او«يمسك جسدها» فبدات البنت تصرخ وتستنجد بالعاملين في المصنع، وفجاه لقينا المصنع اتقلب لخناقه جماعيه، والعمال طلعوا يجروا علي البنت وحاولوا ينقذوها من ايد المدير الهندي، وبداوا يضربوا المدير، واصرت البنت علي عمل محضر وبعد كده فيه ناس كتير مشيت من الشركه ومنهم المدير».

واضافت «مره جالنا مدير ايطالي، وطلبوا مني اني انزل معاه فجاه لصاله الانتاج عشان يتفرج علي المصنع، فوجدت ان الولاد كل شويه يقوموا من اماكنهم ويروحوا يهزروا مع البنات، وكان عمليات التحرش في صاله الانتاج مالوفه في المصنع وتحدث بشكل عادي، فغضب المدير وقالي انا حاسس اننا في سوق مش في مصنع، وقرر انه يخصم لمعظم الناس اللي كانت موجوده من الجنسين، وهدد العمال وانذرهم بالفصل فخرجوا في مظاهرات ضده واتهموه بالفصل التعسفي فاصبح المدير بين نارين، مقاومه الانحلال او تهديد السلطات له برد حقوق العمال».

واشارت الي ان المدير كان مع احدي المستثمرات الاجانب وعميله من بره مصر جاءت الي الشركه عشان تختار المنتجات وقررت انها تنزل تشرف علي المصنع وتتابع خطوط الانتاج فتم التحرش بها لفظياً داخل المصنع ببعض الالفاظ الاباحيه والايحاءات الجنسيه والمعاكسات بشكل مستفز، لان العمال المصريين عارفين انها لا تفهم اللغه العربيه، كل هذا دفع المستثمر الاجنبي الي الهرب من مصر نتيجه القوانين الباليه والانحراف السلوكي.

4- العمل في الشركات الاستثماريه «وصمه عار»

رغم انها تعمل في احدي الشركات الاستثماريه فان ذلك لم يمنع عنها افه التحرش، تقول: «اول يوم رحت اشتغل في شركه ملابس استثماريه، لقيت كل الناس القريبه مني بتقولي، شوفي حاجه تانيه غير الشركه دي، لان سمعتها مش كويسه، قلت لهم انا رايحه اشتغل عشان اصرف علي نفسي واكمل تعليمي في الجامعه، وبدات العمل لكن بشكل موسمي في ايام الاجازات فقط، عشان اقدر اصرف علي نفسي واسرتي الفقيره، وكان كل املي ان اشتغل عشان اقدر ادفع ايجار حديث لشقه صغيره ليَّا انا واهلي، لان اقامتنا عند اقرباء لنا طالت جداً».

واضافت: «في احدي المرات وانا في المصنع لقيت المشرف بيقولي اخلعي النقاب ده عشان عايز اشوف شكلك، قلت له ليه حضرتك انا جايه عشان اشتغل، هو ممنوع ان اكون لابسه نقاب في الشغل؟ قال لي لا طبعاً لكن انا حابب اشوف شكلك، فرفضت وقلت له «حرام»، وبعد يومين وانا خارجه من الشغل وفي طريقي لاركب اوتوبيس الشركه اللي كنت بركبه كل يوم لقيته راكب الاوتوبيس من بدري، واول ما ركبت شدني عشان اقعد بجواره علي الكرسي، ولما نهرته، قال لي لو اتكلمتي هاحط المطوه في جنبك، وكان بيبصلي بنظرات حيوانيه، كنت حاسه انه بيقطع هدومي بنظراته، ولم يرتدع وتحرش بي في الاوتوبيس امام الجميع ومحدش قدر يتكلم ولا يقول اي حاجه، وكل الناس كانت واقفه وبتتفرج عليَّا».

وقالت: «انا مسكتش ضربته علي وشه ونزلت اجري علي امن الشركه وقعدت اصرخ وناديت الامن، والموضوع كبر جداً ووصل لصاحب الشركه ولما اشتكيت له قالي انتي بتعملي شوشره للشركه، وبعدين ده راجل كبير زي والدك خديه علي قد عقله، فادركت في النهايه ان العاملات في الشركات تعاني من وصمه عار وسمعه سيئه، وان اي شاب في المنطقه اللي انا ساكنه فيها يرفض الارتباط باي فتاه تعمل في هذا النوع من المصانع والشركات دي، يعني ولا بقي ينفع اتزوج من منطقتي ولا بقي عندي اي فرصه عمل».

5- اعول اسرتي واواجه اضطهاداً من مشرف المصنع وزوجي في البيت

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل