المحتوى الرئيسى

"الرنجة" المصرية تزين موائد الغزيين في أول أيام عيد الفطر

07/16 18:31

يقلب ابراهيم ابو نقيره (36 عاما) احدي اسماك "الرنجه" المملحه، داخل وعاء بلاستيكي، للتخلص من الملح الذي يكسوها، قبل ان يعلقها بواسطه قضيب معدني اعلي موقد يتصاعد منه دخان ناتج عن احتراق الفحم ونشاره الخشب.

وينهمك ابو نقيره، في ترتيب عشرات الكيلوغرامات من اسماك "الرنجه" المملحه، لتنضج علي الدخان المتصاعد من الموقد المشتعل، ليعرضها بعد ذلك في اسواق جنوبي قطاع غزه.

ويقول ابو نقيره، لمراسل وكاله الاناضول للانباء: لاول مره تصنع الرنجه في القطاع، حيث كان يتم استيرادها من مصر التي تعد البلاد الاصليه لهذه الاكله".

ويعد طبق سمك "الرنجه" المملح والمدخن من الاكلات الشعبيه التي تزين موائد الفلسطينيين في جنوب قطاع غزه، في الاعياد كعاده توارثوها منذ القدم، ويرافقه دومًا طبق البندوره المقليه والمضاف اليها الفلفل الاخضر والبصل.

وعن كيفيه تحضيره "للرنجه" يقول ابو نقيره: "توضع السمكه داخل وعاء ممتلئ بملح الطعام، وبعد مرور 24 ساعه، يتم التخلص من ملحها بشكل كامل وتعريضها للدخان الناتج عن حرق نشاره الاخشاب الصلبه حتي تاخذ الاسماك اللون الذهبي".

ويقول ابو نقيره:" ان الاقبال علي شراء (الرنجه) قبيل عيد الفطر يزداد بشكل كبير، فالعديد من العائلات الفلسطينيه تفضل تناول هذه الوجبه في صباح اول ايام العيد".

ويضيف:" ان اصول هذه الاكله مصريه وبحكم الجوار مع مصر وعلاقات القرابه مع المصريين، وجدت هذه الاكله مكانا لها علي موائد الفلسطينيين".

وتقول روايات مصريه، ان اصول  تلك الوجبه تعود الي عهد الاسره الفرعونيه الخامسه، وما تزال تؤكل لدي المصريين الي الان اثناء احتفالهم بيوم "شم النسيم" وبعيد الفطر ايضا.

ويشير ابو نقيره، الي ان اغلاق الانفاق علي الحدود مع مصر اثر علي توريد هذه الاسماك الي القطاع، ما دفع الفلسطينيين لاعدادها في غزه.

ودمر الجيش المصرى معظم انفاق التهريب الحدوديه مع قطاع غزه في اعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز الماضي، بشكل زاد من الحصار الاسرائيلي المفروض علي قطاع غزه منذ اكثر من (7) سنوات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل