المحتوى الرئيسى

من قصص الأنبياء والمرسلين.. غار حراء موعد مع الرسالة الإلهية

07/16 00:21

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم، يُحبب التحنث (التعبد) في غار حراء فكان يتزود، ثم يخلو بنفسه في غار حراء اياماً، وقد سبق نزول الوحي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم مقدمات منها: “الرؤيا الصالحه فكان لا يري رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح، ومنها: سلام الحجر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “اني لاعرف حجرا بمكه كان يسلم علي قبل ان ابعث اني لاعرفه الان”.

وبدء الوحي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ترويه ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها فتقول: “اول ما بدا به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحه في النوم فكان لا يري رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل ان ينزع الي اهله ويتزود لذلك ثم يرجع الي خديجه فيتزود لمثلها حتي جاءه الحق وهو في غار حراء”.

وتابعت: “فجاءه الملك فقال اقرا قال ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني حتي بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرا قلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثانيه حتي بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرا فقلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثالثه ثم ارسلني فقال: “اقرا باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم”.

فرجع بها رسول الله صلي الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل علي خديجه بنت خويلد رضي الله عنها فقال (زملوني زملوني) فزملوه حتي ذهب عنه الروع فقال لخديجه واخبرها الخبر لقد خشيت علي نفسي فقالت خديجه كلا والله ما يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق.

وانطلقت به خديجه حتي اتت به ورقه بن نوفل بن اسد بن عبد العزي ابن عم خديجه وكان قد تنصر في الجاهليه وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانيه ما شاء الله ان يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجه: “يا ابن عم اسمع من ابن اخيك”، فقال له ورقه: “يا ابن اخي ماذا تري؟”، فاخبره رسول الله صلي الله عليه وسلم خبر ما راي فقال له ورقه: “هذا الناموس الذي نزل الله علي موسي يا ليتني فيها جذعٌ ليتني اكون حيا اذ يخرجك قومك”، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم او مخرجي هم قال: “نعم لم يات رجل قط بمثل ما جئت به الا عودي وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقه ان توفي وفتر الوحي.

وعن الدروس المستفاده قال الدكتور محمد عبد العاطي عباس، عميد كليه الدراسات الاسلاميه والعربيه جامعه الازهر، ان السيده خديجه كانت تمثل للرسول صلي الله عليه وسلم الزوجه والام والاخت والحكمه، وكان النبي حينما يتعبد في غار حراء كانت تعد له الزاد ثم يذهب ويتعبد في الغار ليالي زواد العدد ثم ينزل اليها، وفي الليله التي جاءه فيها “الناموس” جبريل عليه السلام، نزل النبي يرتجف فيقول لـ” خديجه”، (دثريني دثريني، اي غطيني بالبُرده)، فذهبت به الي ورقه بن نوفل، وهي كانت تعلم ما به قل ان تذهب به اليه.

واوضح عباس ان ما يؤخذ منها من دورس هو: “ان الناموس الذي جاءه انما هو وحي من الله عز وجل وليس حديثا نفسيًا كما يقول العلمانيون والملحدون ونحن نقول لا، لو كان الامر كذلك لما كانت علي هذه الصوره ؛ لان النبي كان يتحمس في الغار فاتاه شخص من الخارج وضمه الي صدره ثلاث ضمات وقال له : ” اقرا قال: ” ما انا بقارئ”، اذًا هناك مُخاطَب ومٌخَاطِب وهناك شخصين وهناك من يَضم ومن يُضم وهناك من يقول ومن يُجيب وهذا خير دليل انه وحي من الله وانه جاءه عن طريق جبريل عليه السلام”.

وتابع: عندما يعتزل الانسان ويكون في خلوه فان اليقين عنده يزيد ودرجه التامل تكون في اعلي مستوياتها ولذلك النبي “ص” ، كان يعتزل الناس وكان يبتعد عنهم وكان يبق في الجبال منفردًا وحيدًا حتي يكون نظره معتبرًا في الكون وان يكون صمته فكرًا فيما حوله من ملكوت ثم بعد ذلك لما تهيا التهيئه التامه جاءه الناموس “جبريل” بقوله: “اقرا”.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل