المحتوى الرئيسى

لجنة محايدة تدرس علاقة مبيد حشائش بالإصابة بالسرطان

07/15 23:37

صنفت منظمه الصحه العالميه ماده جلايفوسات، وهي احدي مكونات مبيد الحشائش (راوند أب)، علي انها ماده ''يحتمل ان تكون مسببه للاورام لدي البشر''. الشركه المصنعه مونسانتو نفت ذلك وانتدبت شركه علميه لفحص المبيد.

قالت شركه مونسانتو المنتجه لمستحضر (راوند اب) اكثر مبيدات الحشائش انتشارا في ارجاء العالم انها شكلت لجنه علميه مستقله عن منظمه الصحه العالميه لبحث ما توصلت اليه المنظمه من الربط بين ماده كيميائيه اساسيه من مكونات المبيد وبين الاصابه بالسرطان.

واعلنت الوكاله الدوليه لابحاث الاورام التابعه لمنظمه الصحه العالميه في مارس/ اذار الماضي انه بعد مراجعه البيانات العلميه فانه تم تصنيف ماده جلايفوسات، وهي احدي مكونات المبيد، علي انها ماده ''يحتمل ان تكون مسببه للاورام لدي البشر''. وردت الشركه علي هذه النتائج بان طالبت بسحبها ووجهت انتقادات لفريق دولي من العلماء كان قد توصل الي هذه النتائج.

وقالت الشركه انها انتدبت شركه انترتك للاستشارات العلميه والتنظيميه لتشكيل لجنه من الخبراء العلميين الدوليين من ذوي الشهره لمراجعه ما توصلت اليه الوكاله الدوليه لابحاث الاورام ومقرها ليون بفرنسا. وقالت شركه مونسانتو ومقرها ولايه ميزوري ان من بين الخبراء اطباء وخبراء في مجال الاورام واساتذه يحملون درجه الدكتوراه في مجال الصحة العامة.

وقال بريت بيجمان رئيس شركه مونسانتو ان شركته واثقه من سلامه منتجاتها من مبيدات الحشائش وان الهدف الاساسي من المراجعه هو طمانه المستهلكين واخرين. وقال في رده علي تقرير الوكاله الدوليه لابحاث الاورام ''خلق الامر الكثير من اللغط وستراجع اللجنه البيانات مراجعه شامله وستتيح نتائجها للجميع كي يطلعوا عليها''.

وقالت مونسانتو ان هذه العمليه والنتائج التي ستتمخض عنها ستتسم بالاستقلاليه والشفافيه مشيره الي مشاركتها في اتاحه المعلومات والبيانات للمراجعه.

ويستخدم المزارعون ماده جلايفوسات بكميات كبيره منذ تسعينات القرن الماضي. ويستخدم هذا المبيد علي نطاق واسع في محاصيل منها فول الصويا الذي تم تعديله وراثيا لمقاومه تاثير المبيد بحيث يقضي علي الحشائش ولا يضر بالمحصول نفسه.

وقالت بيانات وزاره الزراعه الامريكيه وعلماء امريكيون في مجال الحشائش ان 14 علي الاقل من انواع الحشائش والطرز الحيويه بالولايات المتحده اكتسبت مقاومه ضد ماده جلايفوسات مما يؤثر سلبا علي رقعه تصل الي 60 مليون فدان من الاراضي المنزرعه بالبلاد. وتعرقل الحشائش المقاومه للمبيدات انتاج المحاصيل وتجعل الانشطه الزراعيه اكثر صعوبه وباهظه التكاليف.

وقد شرع علماء وجماعات امريكيه لحمايه المستهلك وشركات انتاج مواد غذائيه في اجراء اختبارات مكثفه علي مختلف انواع الاغذيه من حبوب الافطار وحتي الالبان المجففه بحثا عن اثار لماده جلايفوسات.

واشارت دراسات عديده الي ان ماده جلايفوسات امنه الا ان البعض الاخر قال انها مرتبطه بمشاكل صحيه للانسان. ويقول منتقدون انهم يخشون من ان تكون هذه الماده منتشره بشكل كبير في البيئه علي نحو يجعل التعرض الطويل لها، وحتي بكميات ضئيله، ضارا.

مطالبات اوروبيه بايقاف التعامل مع مبيد شركه مونسانتو

علي صعيد متصل، طلبت وزيره البيئه والطاقه الفرنسيه سيجولين روايال من المتاجر الزراعيه الكبري التوقف عن عمليات البيع دون اشراف لمبيد شركه مونسانتو. وقالت روايال لقناه فرانس 3 التلفزيونيه ''يجب ان تتبني فرنسا موقفا صارما لوقف المبيدات''. ولم تحدد الوزيره كيف ستقيد عمليات بيع مبيد (راوند اب) دون اشراف وهو من اكثر المبيدات استخداما.

فيما طالبت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعه عن البيئه اوروبا بسرعه الرد علي هذه النتائج. وكتبت المنظمه الي فيتنيس اندريوكيتيس مفوض شؤون الصحه الاوروبي تحثه علي اتخاذ قرار ردا علي التقرير والقيام بمراجعه لاثار ومدي سلامه ماده جلايفوسات وان يوقف استخدامها، كاجراء احترازي، في حالات تزيد فيها المخاطر بسبب التعرض لها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل